أكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن الإرهاب لن يتمكن من تحقيق أهدافه الخبيثة ولن يستطيع النيل من مصر، مشددًا على ضرورة تكاتف جميع المصريين لبناء مصر ومواجهة التحديات التى تمر بها . وأوضح - خلال كلمته بالمؤتمر الجماهيرى للحزب ضمن حملته "مصرنا بلا عنف" بالإسكندرية، مساء اول امس أن مصر تمر بمخاطر كبيرة لا تخفى على أحد، اهمها ظاهرة العنف والإرهاب والتى كان منها قتل الضباط والجنود فى الجيش والشرطة، ووضع المتفجرات فى الأماكن العامة؛ لاستهداف المواطنين الأبرياء. ودعا "مخيون" أبناء الوطن إلى ضرورة التكاتف قائلًا: "نحتاج إلى اصطفاف وطنى حقيقي؛ لمواجهة التحديات، ومشاركة حقيقية، وحوار مجتمعى حقيقى يشارك فيه المؤسسات الرسمية والأحزاب والجهات الأخري؛ للوصول إلى رؤية شاملة يتم الاتفاق عليها، وأنه لابد من الحوار؛ للمواجهة الحقيقية لهذه المخاطر". وأوضح "مخيون" أن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي؛ لأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، وعلى الأزهر والأوقاف أن يقوما بدورهما، وتدريس ذلك فى الأزهر، وإقامة دورات للوعاظ فى كيفية مواجهة هذه الأفكار. ومن جانبه أكد عبد الله بدران، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور وأمين الحزب بالإسكندرية، أن الحزب يرفض بشكلٍ قاطعٍ ما يسمى زورًا بالثورة الإسلامية التى دعت لها ما تسمى الجبهة السلفية، وكل ما يوافق ذلك فى 28 نوفمبر الجاري. وأشار إلى أن المصريين جميعًا فى سفينة واحدة؛ ما يتطلب منهم التعاون معًا للوصول بمصر لبر الأمان، وأن تتكامل الأدوار للوصول للتنمية والرخاء التى ينشدها كل المصريين. وأوضح أن الحزب مستمر فى المشاركة مع القيادات السياسية للبناء والتعمير، وأن أبناء الحزب مصرون على بذل الجهد؛ للمساعدة فى إعمار البلاد رافضين العنف والتخريب والتفجير والتدمير. ومن جانبه قال شريف الهواري، عضو مجلس الشيوخ بحزب النور: "إن مصر تمر بلحظات فارقة فى تاريخ الوطن"، مؤكدًا أن الشباب هم أمل خروج مصر من أزمتها الحالية، ولذلك هم مستهدفون بالحملات الإعلامية المسعورة؛ لإثارتهم واستفزازهم للصدامٍ. وحذر "الهواري" من الفتن ومن زعزعة استقرار الوطن بأى خطوات غير محسوبة، ناصحًا أبناء الحزب بالتعاون لنشر الفهم الصحيح للإسلام، ومقاومة الأفكار الهدامة التى تفرق المجتمع، وضرورة التكاتف بين شباب مصر، والأخذ بأيديهم للاتجاه الصحيح وسط هذا الزخم من الأزمات. وقال محمود عبد الحميد العسقلاني، عضو مجلس شيوخ حزب النور: إن "الفكر التكفيرى نتج عن خلل الأفكار والفهم الخاطئ للتدين"، مشيرًا إلى أن الإسلام لا يأتىِ بالشقاء والعنت للناس، وإنما جاء باليسر، ورفع الحرج. وأضاف "العسقلاني" - خلال كلمته بمؤتمر "النور" بالإسكندرية، أن هناك من خالفوا الدين الحق، والسبب فى ذلك الفهم غير الصحيح، والذى يترتب عليه الشطط فى فهم الأدلة الشرعية. ومن جانبه أكد الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور أن أبرز المخاطر التى تحيط بمصر تتمثل فيما يسمى حرب الجيل الرابع، والتى تلعب على التناقضات والخلافات وتحويلها إلى صراعات وأزمات؛ لإسقاط الدول، والضغط عليها؛ للاستجابة للإملاءات الخارجية وتفكيك كيانات تلك الدول.