أكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن الإرهاب يستهدف النيل من الدولة المصرية، مؤكدا أن أصحابه لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم الخبيثة، مشددًا على أنه لابد على المصريين جميعا التكاتف لبناء مصر ومواجهة التحديات التي تمر بها والعبور بها لبر الأمان. وأوضح مخيون، خلال كلمته بمؤتمر حزب النور ضمن حملته "مصرنا بلا عنف" بالإسكندرية، مساء أمس أن مصر تمر بمخاطر كبيرة لا تخفى على أحد، مؤكدا أن أعظم هذه المخاطر ظاهرة العنف والإرهاب والتي كان منها قتل الضباط والجنود في الجيش والشرطة، ووضع المتفجرات في الأماكن العامة لاستهداف المواطنين الأبرياء. وأشار، إلى أنه لن يتم بناء ولا تعمير مصر إلا في أجواء آمنة ومستقرة، وهذا الذي استهدفته مواقف الحزب من البداية، فقد كانت وما زالت منحازة للوطن والشعب، وتسعى لتماسك الوطن وتحرص على وحدته، وتجنيب الوطن خطر الفوضى التي تؤدي للتقسيم والتفتيت، وأن القضية قضية وطن يراد هدمه، ومؤسسات يراد انهيارها وتفكيكها وتقسيمها. ودعا أبناء الوطن إلى ضرورة التكاتف قائلًا: "نحتاج إلى اصطفاف وطني حقيقي لمواجهة التحديات، ومشاركة حقيقية، وحوار مجتمعي حقيقي يشارك فيه المؤسسات الرسمية والأحزاب والجهات الأخرى للوصول إلى رؤية شاملة يتم الاتفاق عليها، وأنه لابد من الحوار للمواجهة الحقيقية لهذه المخاطر". وأوضح أن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي لأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، وعلى الأزهر والأوقاف أن يقوما بدورهما، وتدريس ذلك في الأزهر، وإقامة دورات للوعاظ في كيفية مواجهة هذه الأفكار. ولفت إلى أنه لابد من إتاحة المجال للوعاظ المعروفين بقدراتهم على مواجهة هذا الفكر المنحرف الهدام، ولابد أيضا من مناقشة البيئة التي أدت لانتشار هذه الأفكار.