استمعت باهتمام شديد لحوار أجراه الإعلامى المتميز عمرو أديب مع كل من العالمين المصريين المهندسين إبراهيم سمك وهانى عازر حيث تطرق الحديث إلى استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء،التى يبدع فيها المهندس سمك إلى جانب شق الأنفاق التى يتميز فيها المهندس عازر..وكلاهما مقيم فى ألمانيا وله بصمته هناك .وحسنا أنهما أصبحا عضوين فى مجلس العلماء الاستشارى الذى شكله الرئيس السيسى مؤخرا. يجدر بنا التفكير بجدية فى اللجوء للطاقة النظيفة التى باتت تمد العالم بنحو 20% من احتياجه للكهرباء. أشير لذلك فى سياق مطلب ملح من كثيرين بعدم المضى فى مشروع إقامة محطة الضبعة النووية،فلم نلجأ إلى بديل خطر ولدينا البدائل الآمنة من الشمس والرياح وغيرها؟ المسألة ليست التمسك بالفكرة لكى ننضم للنادى النووى،فهذا المجال يتجه العالم للتخلى عنه تدريجيا وعلى رأسهم دول غربية مثل ألمانيا التى أضاء العالم المصرى إبراهيم سمك طرقها بلمبة اخترعها تعمل بالخلايا الشمسية . يجب ألا نندفع لدخول المشروع النووى لوجود عروض من بعض الدول لدعم إقامة المحطة النووية، فإقامة هذا المشروع فى الظروف الملتهبة المحيطة بنا من كل جانب مخاطرة لا داعى لها،وعلينا التحرك وفق مقتضيات الظروف. فى ألمانيا شهدت الأيام الأخيرة تراجع الحكومة عن غلق محطات انتاج الوقود التى تدار بالفحم. وأعلن وزير الاقتصاد جابرييل أنه لا يمكن إغلاقها فى نفس الوقت الذى نتحرك فيه لتنفيذ خطة غلق المفاعلات النووية بحلول عام 2020 . إذن هم يعدلون الخطط وفقا لمتطلبات الموقف والهدف المنشود . وتشير الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى تقريرها السنوى حول الطاقة إلى أن العالم سيحتاج على الأقل لمائة مليار دولار خلال ال 25 عاما القادمة لوقف تشغيل محطات الطاقة النووية والتخلص من نفاياتها وإزالة مخاطرها . ألا يستوجب ذلك أن نعيد النظر فى مشروع الضبعة النووى؟ لمزيد من مقالات ايناس نور