أنزل الله سبحانه وتعالى على كل أمة رسولا (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك) غافر 78. والرسول كما جاء فى آيات عديدة من القرآن هو «مبلغ» و«بشير» و«نذير» و«داعية» إلى الله بأمره للبشرية جمعاء بالحكمة دون إكراه (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا) سبأ 28، وكل إنسان مسئول عن نفسه، أما الحساب فلله وحده سبحانه. (وما أرسلناك عليهم وكيلا) الإسراء 54. (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) الأنبياء 107، (لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي) البقرة 256، (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) يونس 99، (إنا أنزلنا عليك الكتاب بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل) الزمر 41، (فذكر إنما أنت مذكر* لست عليهم بمسيطر) الغاشية 21 22، (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) النحل 125. (فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب) الرعد 40، (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) آل عمران 159. هذه هى القيم والأخلاق التى يجب أن يعلمها لنا شيوخ التشدد والتطرف الذين يحاولون السيطرة على عقولنا وعلى حياتنا بغير الحق، وإذا كان هذا هو التكليف الإلهى لحضرة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) فكيف يأتى بعض البشر من الجهلة والمرضى النفسيين وبقلوب فظة ويحاولون بالباطل أن يفرضوا باسم الدين، والدين منهم براء. سطوتهم بالقوة على عقول وحياة البشر، ويسعون لإيقاف حركة الحياة، أفيقوا يرحمنا ويرحمكم الله. نبيل فتح الله الأستاذ بهندسة الأزهر