شهدت قاعة عرض الفيلم المصرى «باب الوداع» إقبالا شديدا رافعا شعار كامل العدد، وأشاد الحضور بإخراجه وصورته وعقب عرضه أقيمت ندوة كشف فيها مخرجه كريم حنفى عن الصعوبات التى واجهها لكى يظهر إلى النور، مؤكدا أنها لم تكن إنتاجية بقدر أنها نفسية نظرا لأن الفيلم يمثل له حالة خاصة حيث إنه عاش فى عائلة حدثت بها وفيات كثيرة، فتدور أحداثه حول الموت الذى يعتبره تحررا واكتمالا وميلادا بشكل أو بآخر. وعن قلة الحوار فى الفيلم، أعلن عن كرهه للحوار فى الأفلام، وأن السينما هى الصورة، مشيرا إلى وجود تجارب أخرى سبقته فى استخدام التعبيرات دون الحوار، وهو ليس عيبا فى الأفلام التجارية المطروحة فى دور العروض السينمائية، ولكن لابد من وجود اتجاه مغاير، وأن يدعم كل منهما الآخر. وكشفت بطلته الفنانة سلوى خطاب عن أكثر ما جذبها فى فكرة الفيلم، رغم أنه كانت هناك تساؤلات كثيرة عن كيفية ترجمة ما هو مكتوب على ورق إلى مشاعر وأحاسيس عبر الصورة وهو أكثر ما جذب انتباهى، كون الفيلم يعتمد على التعبير بالوجه دون وجود كلام وتوضيح صورة الصراع الذى يتمثل فى رغبة أبطاله فى الحصول على الحرية والتخلص من الخوف، وهى الهدف من رسالة الفيلم. وعن تصنيف الفيلم بالصامت، قال منتجه مجدى أحمد علي إنه آن الأوان لكى ندرب أنفسنا على وجود أذواق جديدة، ونلتفت إلى وجود ثقافات وأفكار جديدة تحتاج للدعم.