قالت الفنانة سلوى خطاب إن أكثر ما جذبها فى فيلم "باب الوداع" هو الحالة التى يقدمها حيث يعتمد على تعبير الحالة من خلال الوجه وليس الكلام، وكيفية التخلص من الخوف والخروج للحرية، مشيرة الى ان كل هذه الاسباب دفعتها لانتظار الفيلم لما يقرب من اربع سنوات حيث كان مخرج الفيلم يحدثنى كل عام ليخبرنى اننا سنبدأ تصوير العمل هذا العام. وأضافت خلال الندوة التى اقيمت امس عقب عرض الفيلم المصرى باب الوداع ضمن المسابقة الدولية انها فخورة ان المخرج اختارنى لتجسيد هذه الحالة وإصراره على تنفيذ حلمه، ودقته الشديدة فى تقديم عمله بحرفية شديدة وأتذكر حينما عرض على السيناريو قلت له كيف سنترجم كل هذه المشاعر بالوجه إلا ان متابعته قدمت الفيلم كما يجب ان يكون. ورفض مخرج الفيلم كريم حنفى وصف فيلمه بالمغامرة قائلا ان اى فيلم يقدم مؤثر فى الصناعة وعلى صناع السينما ومن يتلقونها، ولابد من وجود هذا الاتجاه المغاير فى السينما بجوار السينما التجاريه خاصة انهم يدعمون الصناعة وليسوا فى خلاف شخصي، مشيرا الى انه واجهته عقبات كثيرة خلال تصوير العمل ليس لأنه فيلم مختلف عن السائد فقط، ولكن لأنه مثل باقى الافلام التى تمر بأزمات انتاجية، ولكنى لا انكر ان تقديم فيلم خارج الاطار التجارى الرابح سيواجه ازمات وبالتالى فإن اى شخص شارك فى هذا العمل كان يأخذ نفس الخيار وهذا ما شجعنى اننى لم اكن وحدى كما ان العقبات لم تكن مادية فقط ولكن كانت تكمن ايضا فى التصاريح. وأوضح ان العمل يتناول ثلاث قصص من خلال عائلة تتكون من جدة وأم وابنها على عكس المعتاد فى العائلة فالابن لا يعلم متى يبدأ حياته الحقيقية، وعقب وفاة الجدة يطرح السؤال كيف سيبدأ الابن حياته هل سينتظر وفاة والدته ام سيترك المنزل ليبدأ حياته الحقيقية، وهذا ما تعتمد عليه دراما الفيلم. وأكد حنفى انه لن يتراجع عن الخط السينمائى الذى بدأه وسيستمر فيه، مشيرا الى انه متأثر بمدرسة المخرج شادى عبدالسلام، فهو لديه شغف دائم لتقديم كل الهلاوس والذكريات التى تطارده ويعبر عنها. وقال المخرج مجدى أحمد على المشارك فى انتاج الفيلم انه لابد ان ندرب انفسنا على ذوق جديد بذهن شباب مرتبط بذوق مختلف، خاصة ان اغلب الايقاعات السينمائية المقدمة اغلبها غربى ومن الضرورى ان نقدم ايقاعاتنا السينمائية الخاصة بنا، كما كان الحال فى ايقاعات المخرج شادى عبدالسلام المستلهمة من الحضارة الفرعونية، وبالتالى وجدت فى العمل رحلة البحث عن ايقاع مختلف، ولهذا فنحن بحاجة لطرح افكار جديدة ومختلفة وان تتجاور أفكارنا. وأضاف اذا قرر كريم ان يستمر فى هذه السكة المختلفة هو وزملاؤه فعلى كل المؤمنين بهذه الفكرة ان يدعموهم لكى نخلق تيارا جديدا يتجاور مع تيارات اخرى لإثراء ذوقنا. "من الكواليس" تأخر عرض الفيلم نصف ساعة عن الموعد المحدد له وهو ما تسبب فى استياء الحضور وقاموا بالتصفيق تعبيرا عن حالة الغضب. عقب عرض الفيلم تساءل الحاضرون عن مفهوم الفيلم او الى ماذا يشير؟ وخلال عرضه انسحب البعض من قاعة العرض.