أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن قوات الأمن قتلت فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول اثنين يشتبه أنهما ينتميان لجماعة مسلحة قتلت ثمانية أشخاص على الأقل فى هجوم وقع مساء يوم الاثنين الماضى على شيعة يحتفلون بيوم عاشوراء بالمنطقة الشرقية. وقالت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن بيان لوزارة الداخلية إن ضابطى أمن قتلا وأصيب آخران فى اشتباكات بالأسلحة النارية ببلدة بريدة الواقعة الى الشمال من العاصمة الرياض وهى الاشتباكات التى قتل فيها من يشتبه بأنهما متشددان. وقالت الوزارة فيما يتعلق باشتباك بريدة تم بتوفيق الله تعالى رصد وجود عدد من المشتبه بتورطهم بالمشاركة فى ارتكاب الجريمة الإرهابية وذلك بمجمع استراحات بحى المعلمين بمحافظة بريدة بمنطقة القصيم وأثناء مباشرة رجال الأمن فى إجراءات القبض عليهم تعرضوا لإطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة حيث تم التعامل مع الموقف بمقتضى الأنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل مما أسفر عن مقتل المطلوبَين وهما اثنان .. كما نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد النقيب محمد حمد العنزى والعريف تركى بن رشيد الرشيد. ومن جهته، أعلن منصور التركى المتحدث الأمنى باسم وزارة الداخلية السعودية أنه لا يمكنه تأكيد انتهاء العمليات الأمنية، مشيرا الى أنه تم التعامل وفقا لما أفادت به المعلومات الأولية وأن اعتقال مشتبه بهم قد يقود إلى معلومات تفتح مجالات جديدة للعمليات. وقدنددت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالرياض بالهجوم واعتبرت فى بيان لها هذا الحادث الإجرامى اعتداءً آثما وجريمة بشعة يستحق مرتكبوه أقسى العقوبات الشرعية. وبدوره، أكد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المفتى العام للمملكة العربية السعودية أن ما جرى فى الإحساء من سفك للدماء عدوان غاشم وظلم عظيم خطط له منافقون ضالون، لإشعال فتنة طائفية بالمملكة يقتل فيها أبناء الأمة بعضهم بعضا. وأشار فى مداخلة هاتفية مع القناة السعودية الأولى الى أن هذه فتنة وشر فعلة، افتعلها من يريد بها الشر والسوء، ويريد بها فتح باب النزاع الطائفى علينا، ليقتل بعضنا بعضا، معتبرا هذا الإرهاب عدوانا ظالما غاشما لا خير فيه، يجب أن يعاقب فاعلوه بعقوبة رادعة تؤلمهم. وفى غضون ذلك ،قرر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إعفاء الدكتور عبدالعزيز بن محيى الدين خوجة، وزير الثقافة والإعلام من منصبه بناء على طلبه ،وتكليف وزير الحج بالقيام بأعمال وزارة الثقافة والإعلام بالإضافة إلى عمله وذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية نقلا عن بيان صادر عن الديوان الملكي. وكان خوجة قد أكد فى تصريحات قبل إعفائه أن وزارة الإعلام لن تسكت إزاء أى وسيلة إعلامية، تحاول النيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره، وأنهاستتصدى بكل حزم وصرامة لكل مؤججى الفتن بالتعاون مع رجال الأمن البواسل والمواطنين النبلاء. وحذر خوجة فى حسابه على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، تعليقاً على حادثة الإحساء الإرهابية، من محركى الفتنة بالخارج وأذناب التطرف بالداخل، قائلا إن الإرهاب لا دين له ولا مذهب. وأن الإرهابيين أعداء لكل الأديان والمذاهب وللإنسانية جمعاء. وأشاد وزير الإعلام بالروح الوطنية التى تجلت بعد حادثة الإحساء الإرهابية والبشعة، مشيراً الى أنها ليست غريبة على أهل الوطن الشرفاء. وشدد خوجة على أن الوحدة الوطنية خط أحمر، مؤكدا أن المملكة وطن نهائى لكل أبنائه بلا تمييز ولا تفرقة. والإرهابيون ليسوا منا والطائفيون ليسوا منا.