استعرض إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أمس، مع «كيفين تيرنر» الرئيس التنفيذى لشركة مايكروسوفت العالمية، والوفد المرافق له أنشطة الشركة فى مصر، وأكد رئيس الوزراء اهتمام الحكومة بجذب استثمارات الشركات العالمية العاملة فى مجال الاتصالات والتكنولوجيا وفى مقدمتها مايكروسوفت الى السوق المصري، خاصة أن قطاع التكنولوجيا والاتصالات هو أحد القطاعات المهمة التى تعتمد عليها الدولة لرفع معدلات النمو، وتوفير فرص العمل للشباب. وتم خلال اللقاء، بحث مشروع مبادرة للتعاون بين الحكومة المصرية والشركة فى إطلاق منظومة الكترونية تضم قائمة بأسماء جميع المدارس الموجودة بمصر، والتى يبلغ عددها نحو 48 ألف مدرسة، ووضع برنامج لتقييم معايير السلامة والأمان بها، وبيان ما يتم من أعمال صيانة فيها، على أن يتم تحديثها بصورة دورية لتحديد المسئول عن أى حوادث أو تقصير، وتهدف المبادرة الى رفع معايير السلامة والأمان بالمدارس المصرية لحماية التلاميذ من أى حوادث، من ناحية أخري، أشار رئيس الشركة العالمية الى إطلاقها مبادرة حول دور التكنولوجيا فى مكافحة فيروس»الإيبولا»، حيث تقوم الشركة بتوفير تطبيقات خاصة بأجهزة الكمبيوتر والأبحاث مجانا، لدعم الأطباء الباحثين والعاملين فى مجال مكافحة «الإيبولا»، على ايجاد لقاحات للفيروس، مشيرا الى أنه جار بحث تنظيم ورشة عمل فى مصر تتم خلالها دعوة المختصين والمهتمين بالبحوث العلاجية فى هذا المضمار. ووافق المهندس إبراهيم محلب على عقد الورشة الخاصة بمبادرة مكافحة «الإيبولا» فى مصر. من ناحية اخرى افتتح المهندس إبراهيم محلب الدورة ال18 لمعرض القاهرة الدولى للاتصالات ITC، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتى الاتصالات والبحث العلمى لإنشاء مجمع للابتكار والصناعات الإلكترونية فى المنطقة التكنولوجية بالمعادي. وقال محلب خلال الافتتاح أن مصر أمام تحد كبير فى قطاع الاتصالات والمعلومات، فمن يقبل التحدى لابد وأن يقارن نفسه بالآخرين قائلا: «كان هناك حديث مع بعض المهندسين من المجالات وهناك معلومة ذكرت بأنه إذا كانت هناك عجلة تنافسية لمقارنة الزيادات المختلفة، فكان يجب أن يكون النقل بين القاهرة ونيويورك فى دقيقة بدولار واحد». وتحدث محلب عن رؤية الحكومة لقطاع الاتصالات قائلاً :» ننتهج سياسة اصلاح اقتصادى وادارى ستأتى من خلال الاهتمام والتوسع للقطاع تكنولوجيا المعلومات حيث لا نستطيع الوصول للاصلاح الى من خلال تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتواصل لايجاد بنية معلوماتية لهذا الاصلاح». وأكد ضرورة أن تكون هناك قرى تكنولوجية فى مختلف المحافظات، وأن الإصلاح الإدارى سيعتمد على قواعد بيانات دقيقة وصحيحة تنقل الواقع وهو ما يتطلب بنية أساسية يمكن البناء والاعتماد عليها، مطالباً وزيرى الاتصالات والتنمية المحلية لإعداد مؤتمر كبير حول قرى المعلومات والتكنولوجية، مؤكدا أن قطاع الاتصالات سيسهم فى مواجهة الفساد. وأضاف أن قطاع الاتصالات سيكون له فضل كبير على مشروع قناة السويس الجديدة، مؤكدا أن التحديات كثيرة ونسرع بالرخصة الموحدة التى نحتاج لتحقيقها فى أسرع وقت ورفع الخدمات وسرعة الإنترنت، قائلا: «الحكومة تنتقل من التخطيط إلى التنفيذ، فالدولة تريد تقييما حقيقيا ومقارنة للكفاءة التى تعد مهمة فى مجال الاتصالات. من جانبه، قال عاطف حلمي، وزير الاتصالات أنه رغم من التحديات التى مرت بها مصر إلا أن الفرص كثيرة، قائلا: «كما استطاعت دول كثيرة أن تلبى احتياجات شعوبها فمصر لديها استراتيجيات وبرامج واضحة وخبرات وطاقات شبابية ومساعدة بدأت من أعلى مستوى فى الدولة ستستطيع تلبية طموحات شعبنا فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات». وقال: ان محور تصنيع الاليكترونيات يأتى ضمن ابرز محاور الوزارة، وهناك استثمارات سيتم ضخها بقيمة 80 مليار جنيه بحلول عام 2020، واضاف ان رئيس الجمهورية طالبنا بالانتهاء من خطة تطوير القطاع فى اقل فترة زمنية ممكنة و هناك مجموعة اهداف بغرض تحقيق العدالة الاجتماعية.