وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى تحية تقدير وإعزاز واعتذار لأهالى سيناء، مطالبا إياهم بألا يتركوا أحدا يدخل بينهم وبين شعب مصر، لأن شعب مصر هو شعب واحد، وأكد أنه سيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات لإخلاء المنطقة الحدودية، وأنه سيتم تعويض أهالى سيناء بملايين الجنيهات والتى قد تصل إلى مليار جنيه. وأشار فى كلمة على هامش المناورة التعبوية بدر «2014» التى نفذتها تشكيلات من القوات الجوية لتأمين أحد الاتجاهات الإستراتيجية أمس إلى أن أهل سيناء تعاملوا بمنتهى الوطنية عقب الحادث الإرهابى بكرم القواديس ولذلك لابد أن يكون «قلبنا عليهم». ولفت إلى أن الجيش المصرى كان حريصا على عدم إراقة الدماء لكن الإخوان كانوا حريصين على عكس ذلك تماما وكانوا يتخيلون أنهم يستطيعون أن يفصلوا سيناء عن الوطن ويحولوها إلى إمارة تكون شوكة فى ظهر مصر تستخدم عند الضرورة. وقال الرئيس إن أحدا لا يستطيع أن يمس مؤسسات الدولة المصرية، مضيفا أن الشرطة لا تمس والقضاء لا يمس والإعلام لا يمس طالما كان إعلاما حرا ووطنيا ومسئولا، وأعاد التذكير فى هذا الصدد بقيام الإخوان بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا ومدينة الإنتاج الإعلامى. وأكد السيسى أن الجيش المصرى وطنى شريف مخلص، مشيرا إلى أن الجيش لم يتآمر على أحد بل قام بحماية مصر، لأن مصر لو كانت وقعت كلنا هنقع، وأوضح أن الإخوان لم يدركوا أن التحدى أكبر منهم، وأنهم لا يستطيعون مواجهته بمفردهم بل بمساعدة كل المصريين. وأثنى الرئيس على الجهد الذى يبذله رجال القوات المسلحة فى حماية الأمن القومى على جميع الاتجاهات والمحاور الإستراتيجية بالدولة ، مؤكدا أن أمن مصر واستقرارها يكمن فى امتلاك قوات مسلحة قوية وقادرة على مواجهة كل صور التهديدات والعدائيات المحتملة. وقال إن هذه المناورة تأتى فى وقت تخوض فيه البلاد معركة تستهدف وجودها، وإن الحادث الإرهابى، فى كرم القواديس لا يمكن فصله عن معركة الوجود التى تخوضها مصر ضد الإرهاب، مشددا على أن أحدا لا يستطيع كسر إرادة مصر وجيشها. وأضاف أن القوات المسلحة لا تعمل إلا داخل حدودها، مؤكدا أن أمن وسلامة المنطقة الغربية هو مهمة الجيش المصرى، مثلما هو مهمته فى تأمين حدود مصر . وقال إنه على الرغم من اقتصار عمليات الجيش المصرى داخل حدوده فى الوقت الحالى فإنه مستعد لحماية أشقائه العرب . وأعرب عن استيائه الشديد من الشائعات التى استهدفت قلب الحقائق، من خلال الزعم بأن استشهاد الجنود فى الشيخ زويد كان فى ليبيا وليس فى سيناء ، بغرض التشكيك فى مصداقيتنا، مضيفا: نحن لانكذب مطلقا على شعب مصر، والعملية الارهابية الغادرة كانت تهدف الى التشكيك بقدرات الجيش، خاصة بعدما تم الإعلان عن المناورة الإستراتيجية بدر 2014، والتى نجحت نجاحا كبيرا فى تحقيق أهدافها المخططة . وقال الرئيس إنه من غير المقبول أن تقطع الكهرباء فى الصيف القادم بنفس المعدلات السابقة موضحا إن مصر بحاجة إلى مابين 12 إلى 15 ألف ميجاوات كهرباء يحتاج توافرها إلى أكثر من 15 مليار دولار . وقد شارك فى المناورة أكثر من250 طائرة من جميع أسلحة الجو من الطائرات المقاتلة والهليكوبتر الهجومى والإمداد والنقل الجوى، والتى نفذت أكثر من 60 هجمة جوية بالتعاون مع عناصر من وحدات المظلات والصاعقة والمنطقة المركزية العسكرية . ومن ناحية أخرى، أعلن مصدر عسكرى عن نجاح القوات المسلحة فى قتل اثنين من قيادات تنظيم جماعة أنصار بيت المقدس، خلال الحملات الأمنية التى شنتها لتطهير سيناء من الإرهاب، بالاشتراك مع أجهزة الأمن بوزارة الداخلية.