نعلم جميعا ان الفرق المصرية الكروية والفضائيات الرياضية تعاني كثيرا التوقف الحالي لمسابقة بطولة الدوري الممتاز, وهو التوقف الذي جاء بعد الاحداث الدامية التي شهدها استاد بورسعيد عقب مباراة المصري والاهلي. ورغم ذلك نري بعض الفرق وبعض الفضائيات ترفع شعار ضرورة عودة الدوري ويساندها في ذلك, المسئول القائم علي ادارة اتحاد الكرة حاليا انور صالح الذي يري ضرورة عودة مسابقة الدوري بدون جمهور. واري ان من يطالبون بعودة الدوري لاتهمهم مصلحة مصر او كرة القدم بل لايدركون ماذا يمكن ان يحدث في حالة استئناف المسابقة بدون جمهور لانهم لاينظرون سوي لمصالحهم الشخصية فقط, فاذا كنا لم نتوقع ماحدث في بورسعيد ولم يكن احد يتوقع ان يصل الحال بمباراة في كرة القدم الي هذا الحد من القتل فماذا ننتظر بعد ذلك في ظل حالة الاحتقان ومطالبة البعض بالقصاص وربما هناك نغمة الثأر. ومن هنا يجب ان يتوقف د عاة عودة الدوري حتي لو كانت الدعوة لعودة الدوري بعد انتهاء التحقيقات في مذبحة بورسعيد, لان العودة في هذا التوقيت لايمكن ان تكون بانتهاء التحقيقات ولكن يجب ان تكون بعد القصاص من مرتكبي الحادث البشع سواء من قاموا به ومن حرضوهم عليه او من سهلوا لهم مهمتهم, وكفانا ماحدث, لأن الاموال ليست اهم من الارواح؟! تتواصل الأصوات الغاضبة المطالبة بضرورة عقاب النادي المصري لمجزرة بورسعيد, وذهب البعض الي المطالبة بضرورة هبوط الفريق للقسم الثاني وذلك دون انتظار لما ستسفر عنه التحقيقات لتحديد معرفة الجاني الحققيقي, لذلك اناشد الجميع الصبر وعدم التأثير علي سير العدالة والانتظار حتي تتضح الصورة لنعرف هل لاعبو المصري وادارتهم لهم دور في المذبحة ام لا, لان القضية اكبر واخطر من الاجتهادات والاتهامات بدون دليل. واذا كنا لانعفي المصري من المسئولية الا ان هذا لايعني الادانة والحكم المسبق دون انتظار تحقيقات النيابة.. لانه عندما تتضح الحقيقة التي ننتظرها سيكون لكل حادث حديث!. المزيد من أعمدة محمد الخولي