بدات بعض الاصوات في مصر تتعالي وتنادي بضرورة استئناف مسابقة الدوري وذلك وسط الظروف الصعبة سواء التي تمر بها مصر بصفة عامة او التي تمر بها الكرة المصرية بصفة خاصة, ولاشك في إن ذلك اصابنا جميعا بحالة من الاستياء والحسرة في الوقت الذي لانجد فيه اي مبرر لعودة المسابقة وسط حالة الاحتقان التي تمر بها البلاد خاصة علي المستوي الكروي واذا كان مبرر هؤلاء هو الخسائر المالية الا أنه يجب ان نوضح ان توفير الامن والامان الان في مصر وفي جميع ربوعها بما فيها الملاعب الكروية أصبح المطلب الملح وهو الاهم والاكبر بكثير من عودة المسابقة الكروية او المسابقات الرياضية الاخري والي جانب توفير الامن والأمان أري ان عودة المسابقة الكروية للظهور مرة أخري يجب ان يكون متزامنا مع القبض علي مرتكبي مذبحة جماهير الأهلي في بورسعيد ومن وراءهم والقصاص منهم لان عودة الدوري دون معرفة الجناة والقصاص منهم امر لايمكن قبوله باي حال من الاحوال ولن يودي الا لمزيد من الافعال الدامية مستقبلا في الملاعب الكروية لان ماحدث هو مجزرة لايمكن تركها بدون حساب او عقاب او تركها للايام او للجان تقصي الحقائق دون محاسبة وان اي فعل سيكون وراءه محاسبة اما دون ذلك فليس امامنا سوي أنتظار المزيد من الدماء؟! أكد الاتحاد الافريقي تضامنه مع مصر وشعبها في مجزرة بورسعيد وفعل أفضل مايمكن فعله بتأجيل مباراة مصر مع افريقيا الوسطي التي كان مقررا إقامتها يوم 29 فبراير الي يوم 30 يونيو ومخالفا كل التوقعات وفي موقف يشهد له ويؤكد حرصة علي الكرة المصرية ولكن في المقابل نري في مصر اشخاصا غاب عنهم الضمير وأصبح كل شاغلهم هو استغلال الحدث لمصالحهم الشخصية والمال الوافد اليهم من الخارج طبقا للاجندات التي يعملون علي تطبيقها حتي ولو كان ذلك علي جثث المصريين فانظر ماذا يفعل هؤلاء خارج مصر وماذا يفعل هؤلاء داخل مصر لتعرف المجرم الحقيقي الذي ستكون نهايته سوداء؟! المزيد من أعمدة محمد الخولي