خلصت ندوة شهدتها كلية الزراعة بجامعة عين شمس إلى إمكان الاستفادة من قش الأرز، وتحويله إلى مصادر نافعة وآمنة، خاصة للمشروعات الصغيرة، وذلك بدلا من حرقه. عُقدت الندوة بمقر مزرعة الكلية بشلقان، وحضرها بعض الطلاب ومهندسي الزراعة والمزارعين ومنتجي الأرز بمركز القناطر الخيرية والقرى المحيطة به. واستهدفت نشر الوعي البيئي بمخاطر حرق قش الأرز وحطب الذرة ومخلفات الزراعة، وكذلك الإسهام في الحفاظ علي البيئة وصحة المواطنين وتقليل المخلفات الزراعية وإعادة تدويرها في مشروعات صغيرة نافعة. وتأتي الندوة أيضا دعما للجهود التي تقوم بها وزارة الدولة لشئون البيئة وجهازها للتخلص من مشكلة السحابة السوداء التي تغطى سماء مصر، وتجثم علي صدور المصريين منذ خريف عام 1999، وتزيد نسبة التلوث لأكثر من 10 مرات عن المعدل الطبيعي علي حد تعبير الدكتور محمد إمام رجب وكيل كلية الزراعة بجامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع والبيئة. وقال الدكتور محمود خورشيد أستاذ مساعد تغذية الحيوان بالكلية إنه من الممكن استخدام قش الأرز كسماد عضوي، وتصنيعه كأعلاف للحيوانات. وتحدثت الدكتورة منى سعيد زايد أستاذ مساعد الميكروبيولوجيا الزراعية، والمهندس محمد رجب مدير الإدارة الزراعية بالقناطر الخيرية، عن أهمية قش الأرز واستخداماته المفيدة وكيفية تصنيعه علفا للحيوان في أثناء الشتاء لتغذية الحيوان عليه مع البرسيم. وتناولا أيضا استخدام قش الأرز في صناعة بعض أنواع الورق والخشب المضغوط، وكذلك تحويله إلى سماد عضوي، وعمله بيئة لزراعة محاصيل الخضر في البالات أو بيئة لزراعة عيش الغراب، وكمادة عازلة في بناء حوائط سابقة التجهيز خفيفة الوزن، ومقاومة للحرارة بعد ضغطه، وأخيرا: في إنتاج البيو جاز كوقود للصناعات الصغيرة.