رغم أن النشاط الرياضى وتوجيه الشباب إلى ممارستها أحد أهم الوسائل التى تستطيع من خلالها تقديم جيل قادر على نبذ العنف وعدم الانجراف خلف المعتقدات الدخيلة على مجتمعنا والتى كانت سببا فى عودة براثن الإرهاب فى كثير من مناحى الوطن، فإنه حتى الآن لم تظهر هذه البصمات الواضحة للرياضة فى حربها ضد الإرهاب، إلا قليلاً من الاتحادات والأندية التى بدأت وتواصل عملية تثقيف أبنائها من أجل تقديم عقول قادرة على قيادة هذا الوطن فى القريب. وتحدث خالد حمودة رئيس إتحاد كرة اليد عن دور الاتحاد فى مواجهة الإرهاب كونه أحد أهم الاتحادات فى مصر على الإطلاق، فقال: بداية لن نخشى أى موجه إرهابية أو تجعلنا نتوقف عن العمل الإنتاج وسيظل ثأر أبنائنا الشهداء فى رقاب جميع العاملين فى كل المجالات سواء الرياضة أو السياسة أو الشركات وكل مكان، خاصة أن هدف هذه الموجه الإرهابية هو بث الخوف فى نفوس الشعب ومعها تتوقف عجلة الإنتاج عن الدوران، ودور الجميع هو عدم التوقف بل مواصلة العمل وتقديم أقصى طاقة ممكنة حتى نقف يد واحدة ضد هذه العمليات الإرهابية الخسيسة. وأضاف: اليوم لدينا اجتماع مجلس إدارة مهم سوف نناقش من خلاله كيفية تفعيل دور الاتحاد فى محاربة الإرهاب ومشاركة الدولة فى هذه الحرب من خلال النشاط الرياضي، ولن نكتفى بعبارات الشجب والإدانة التى لا تقدم أو تفيد أى شخص، بل سنسعى لإصدار قرارات مهمة يكون لها عائد إيجابى فى هذه الحرب التى يجب على الجميع المشاركة بها وكل حسب مجال عمله. أما سامح مباشر رئيس اتحاد الجودو فأوضح أن هذه العمليات الإرهابية لن تؤثر على أى من مناحى منافسات وبطولات الاتحاد، بل على العكس ستزيد الجميع إصرار من أجل مواصلة العمل والإنتاج فهو أبلغ رد على هؤلاء الصبية الغادرين والذى سيأتى يوماً وتقتص منهم الأقدار، معتبراً أن مصر محفوظة بإذن المولى عز وجل، ولكن الحرب على الإرهاب لا تحتاج إلى خطب أو أحاديث بل إن العمل والإنتاج هما السبيلان للرد على أى عمل إرهابى من شأنه أن يشل حركة الإنتاج فى البلد. من جانبه أكد اللواء هارون تونى رئيس نادى هليوبوليس أنه من أول من نادى بضرورة الحرب الفكرية على الإرهاب منذ أن بدأت بوادره تظهر من جديد، خاصة أنه سبق أن نادى بضرورة تثقيف وتوعية الشباب والناشئين بمخاطر الأفكار التى تم تصديرها لبعض الشباب غير الواعى لما يقوم به ضد أبناء وطنه من أعمال إرهابية. وأوضح تونى أنه خلال السنوات الأربع الماضية أعد أكثر من ندوة لشباب وأعضاء النادى لتوعيتهم ضد مخاطر الإرهاب وكيفية مواجهته، ليس فقط بالقوة ولكن بالحكمة والعقل ومحاورة أصحاب الأفكار الهدامة، ونجحت تلك الندوات فى عمل وعى ثقافى عالٍ عند أعضاء ناديه، وتمنى أن تعمم التجربة فى كل الأندية ومراكز الشباب فى كل محافظات مصر خاصة والتى لا تملك نفس إمكانات الأندية الكبري، فأول خطوات محاربة الإرهاب هى قتل الجهل وتوجيه الشباب إلى الأعمال التى يمكن أن يستفيدوا ويفيدوا منها فى كل المجالات. وقال توني: أن الأندية ومراكز الشباب عليها دور مجتمعى كبير وخطير يجب أن يتم تفعيله بحيث يكون للأندية الاجتماعية دور مهم فى عملية تنمية عقول الوطن وتقديم أجيال من الشباب قادرة على محاربة أى أفكار إرهابية هدامة وتحويل الطاقات الكامنة لدى الشباب إلى طاقات إيجابية وبالعمل وحده سنقضى على الإرهاب، فالحرب ليست فقط فى حمل السلاح، ولكن الجميع جنود ولكن من موقع عمله فى أى مجال، وللرياضة دور مهم يجب أن تقود به. وفى النهاية اجتمع الجميع على رأى واحد وهو عدم الاستسلام للحرب ضد الإرهاب أو الخوف من هجماته الغشيمة ومواصلة العمل والإنتاج ليكون الرد العملى على هذه الهجمات.