بشرى خير.. عودة تدفق السائحين اليابانيين إلى مصر، ضمن التوقعات المتفائلة، عموما، بانتعاش هائل للقطاع، مع إطلالة الموسم، فى عام 2015، بعون الله. أفصح عن هذه البشرى الخيرة سفير اليابان الجديد بالقاهرة، تاكيهيرو كاجاوا، فى الحديث، الذى أجراه معه الزميل منصور أبو العزم، ونشرته «الأهرام» يوم الإثنين الماضى. بأدب يابانى جم ومعروف، أرفق السفير كاجاوا توقعاته المتفائلة بعودة السياحة اليابانية إلى معدلاتها السابقة، وأكثر، بالتماس قدمه إلى الجهات المختصة بمصر للطيران، بإعادة تشغيل الخطين المباشرين، إلى كل من طوكيو وأوساكا. كلنا ثقة - بطبيعة - الحال فى حكمة ومهارة إدارة مؤسسة مصر للطيران، وأنها سوف تتخذ قرار التشغيل للخطين، فى التوقيت المناسب، بعد التيقن من حسبتها الاقتصادية، المعقدة. هنا، وجبت الإشارة إلى فكرة عبقرية بمليون، مليون، سائح، كتبها خبير سياحة وطيران، تلقيتها- بريديا- تعليقا على ما كتبته هنا بخصوص تجميد أنشطة بعض مكاتب التمثيل السياحى، ومنها مكتب طوكيو، وأشهد بعد ما رأيته بعينى هناك انه يستحق الغلق، وأكثر!! يقول خبير السياحة والطيران، واصف يلاحظ أن كثيرا من بلدان العالم، وبالذات، الأكثر جذبا للسياحة، ليس لها مكاتب تمثيل سياحى، وهو ما يعنى أن تنمية السياحة، عموما، لا تعنى، بالضرورة، تحميل ميزانية الدولة أعباء مالية واقتصادية ثقيلة( كمكتب مصر فى طوكيو مثلا) بفتح مكاتب متخصصة فى هذا المجال بالخارج. سويسرا، وهى من كبريات الدول الجاذبة للسياحة، بلغ عدد موظفى هيئة تنشيط السياحة بها، نحو 300 موظف، فى يوم ما، فى حين يتعدى عدد العاملين بهيئة تنشيط السياحة المصرية (والعهدة على الراوى) 12 ألف موظف (!!) جرى اختيار معظمهم بعيدا عن معايير الكفاءة المهنية، وغالبيتهم لا يمتلكون قدرات استخدام وسائل الاتصال الحديثة، أحد أهم عوامل النجاح فى تأدية الرسالة. يضيف الخبير، قائلا: تخضع هيئة السياحة السويسرية لإدارة شركة الطيران الوطنية، التى تمتلك 178 مكتبا حول العالم، ومن الواجبات الرئيسية لشركة الطيران السويسرية الدعاية السياحية، بدون أى تكلفة تتحملها الهيئة أو الدولة. نصل إلى الفكرة التى يطرحها القارئ: أقترح ضم وزارة السياحة المصرية إلى وزارة الطيران، مع تخصيص نائب لوزير الطيران، للشئون السياحية، وتتركز مهمته فى تنشيط السياحة، بالتعاون مع مديرى مكاتب شركة مصر للطيران فى الخارج، كما أقترح الإجراءات والخطوات التالية: - تحويل مكاتب التمثيل السياحى المصرية فى الخارج إلى إدارة مكاتب مصر للطيران. - الاستغناء عن العمالة، الباهظة التكاليف، فى مكاتب التمثيل السياحى الخارجية، ونقل بعض موظفيها إلى مكاتب مصر للطيران. - تقوم مصر للطيران، من خلال الإدارة التابعة لها، بمهمة تنمية البرامج السياحية لزيارة مصر، على خطوطها. - تشغيل خطوط طيران مصرية مباشرة من الدول المصدرة للسياحة إلى مطارات الغردقةوشرم الشيخ ومرسى علم والأقصر وأسوان. يقول خبير السياحة والطيران: يلاحظ اليوم أن الحركة إلى شرم الشيخ، بصفة خاصة، سواء من إيطاليا أو إنجلترا، تأتى إلينا عبر إسطنبول، بسعر أقل جدا من سعر الرحلة من ميلانو، على سبيل المثال، عن طريق القاهرة، وهو ما يتسبب فى ضياع إيرادات ضخمة بالعملة الصعبة، بالإضافة إلى اختصار مدة الرحلة ما بين 4 و5 ساعات، تقريبا، بما فى ذلك تفادى فترة الانتظار، ترانزيت، بمطار القاهرة، وبأسعار مخفضة جدا، كما سبق ذكره!! - تشغيل خطوط مباشرة من الدول العربية إلى كل من مطارات شرم الشيخوالغردقة والأقصر وأسوان ومرسى علم، مما يؤدى إلى اختصار ساعات الطيران، منها وإليها، إلى ساعتين فى المتوسط، وبالتالى خفض التكاليف، ويمكن البدء بتحديد هذه الشبكة، فى المرحلة الأولى، بين كل من دبى والكويت والرياض وجدة والبحرين، مرتين أسبوعيا، ثم تتضاعف فيما بعد وفقا لحركة الطلب عليها، مع إضافة بعض الخطوط الأخرى، على سبيل المثال، أبو ظبى، الأردن، الشارقة، عمان. - إدخال شركتى الكرنك ومصر للسياحة فى هذه الملحمة السياحية، بالتعاون مع إدارة السياحة بمصر للطيران، للتنسيق فيما بينهم، وفقا للخبرات المتوافرة لديهم . لمزيد من مقالات كمال جاب الله