بالإشارة إلى ما نشر فى «بريد الأهرام» يوم الخميس 9 أكتوبر 2014 تحت عنوان «لماذا أغلقت مكاتبها باليابان» ? والذى يدور حول الشكوى من الاستاذ فتحى إسماعيل مدير مكتب سياحة باليابان بسبب توقف رحلات مصر للطيران إلى طوكيو وأوساكا فى الوقت الحالى فى ظل قيام شركات أخرى بتشغيل رحلات إلى اليابان، ونوضح لكم مايلى: 1 أن مصر للطيران من أولى شركات الطيران التى قامت بتشغيل رحلات جوية إلى اليابان منذ أكثر من 50 عاما إيمانا منها بأهمية العلاقات المصرية اليابانية ودور هذه الخطوط فى خدمة سياسة الدولة، ولكن الخطط الاستراتيجية التى وضعتها الشركة بالنسبة لرحلاتها إلى اليابان تعرضت خلال الأعوام السابقة للكثير من التغيرات حيث كان من المخطط أن تسير قبل أحداث ثورة يناير 11 رحلة أسبوعيا بين القاهرةواليابان ولكن توقفت هذه الرحلات لما يقرب من عام كامل بسبب انخفاض حركة السياحة إلى مصر وحدوث اضطرابات أمنية أدت إلى ضعف إقبال السائحين من جميع أنحاء العالم على اختيار مصر كمقصد سياحى لهم وبالتالى ضعف الحركة الجوية ومعدلات التشغيل على كثير من خطوط الشركة ومن بينها خط اليابان الذى كان سيؤدى استمرار تشغيله إلى تكبد الشركة خسائر فادحة، وبفضل التعاون بين وزارتى الطيران والسياحة ممثلتين فى هيئة تنشيط السياحة ومصر للطيران وشركات السياحة المصرية العاملة فى السوق اليابانية ووكلاء السياحة اليابانيين تم استئناف تشغيل هذه الرحلات فى شهر ابريل 2012 بواقع رحلتين أسبوعيا إلى طوكيو ورحلتين اسبوعيا إلى اوزاكا. 2 بعد إعادة تشغيل هذه الخطوط مرة ثانية وبعد قيام ثورة 30/6/2013 تم فرض حظر السفر إلى مصر وبالتالى تم عدول اليابانيين عن السفر إلى مصر ونظرا لاعتماد التشغيل من اليابان على الحركة السياحية الثقافية فقد اضطرت مصر للطيران لوقف تشغيل هذه الخطوط مرة ثانية لوقف نزيف الخسائر وحفاظا على المال العام. 3 يتبين مما سبق حرص مصر للطيران على تشغيل رحلاتها لليابان بدليل استئناف تشغيل الخط مرتين وأن مصر للطيران وادارتها لا تدخران جهدا لتنشيط حركة السياحة المصرية ودعم الاقتصاد القومى ولكن قرار الشركة بفتح خطوط جديدة أو إغلاق أخرى يأتى وفقا للجدوى الاقتصادية لتشغيل هذه الخطوط وبعد دراسات مستفيضة بما يحقق المصلحة العامة للمؤسسات الوطنية والكيانات الاقتصادية فى مصر وأننا نعكف بشكل مستمر على دراسة السوق اليابانية، كما تحاول الشركة جاهدة التعاون مع وزارة السياحة والتعاون مع شركات السياحة المصرية العاملة فى السوق اليابانية ووكلاء السياحة اليابانيين مرة أخرى لضمان المساهمة الفعالة فى تحقيق معدلات امتلاء اقتصادية على الرحلات، خاصة وأن طول الرحلة يتجاوز 14 ساعة فى الاتجاه الواحد، وحسب طبيعة الراكب اليابانى فإنه لابد من الإعلان عن إعادة التشغيل بوقت كاف حتى تتمكن الشركات السياحية اليابانية من وضع البرامج الخاصة للسفر إلى مصر بعد تخفيض درجة الخطر. 4 نهتم اهتماما كبيرا بتشغيل رحلات مباشرة إلى اليابان فى أقرب وقت بمجرد وضع البرامج السياحية ونلتمس لكاتب الشكوى العذر لعدم علمه باقتصاديات التشغيل والمعايير الخاصة بتشغيل خطوط جديدة أو استئناف خطوط أخرى والذى ظهر فى مقارنته بين خط اليابان وخطوط إفريقيا التى تطير إليها مصر للطيران. 5 حفاظا على وجود مصر للطيران باليابان أعدت الشركة دراسة لتغيير الشكل القانونى لها فى السوق اليابانية، وذلك من خلال العمل عن طريق وكيل عام وإغلاق مكتب اليابان ليقوم الوكيل العام بإنشاء وتأثيث مكتب لمصر للطيران طبقا لمعايير الاتحاد الدولى للنقل الدولى، حيث تم الإعلان عن رغبة مصر للطيران فى الاستعانة بوكيل عام لها باليابان وتقدمت لذلك أربع شركات تم فحص أوراق تقدمها ومدى توافقها مع المتطلبات الخاصة لمصر للطيران وتم اختيار الشركة التى قامت بتلبية تلك المطالب. ويبلغ رأس مالها 10 ملايين ين يابانى ويمتلكها ثلاثة شركاء، ويتولى الإشراف على الوكالة شخصية يابانية كان يعمل مديرا لمبيعات مصر للطيران حتى 2010 وهو على علاقة ممتازة بشركات السياحة اليابانية المتخصصة فى تنظيم البرامج السياحية الشاملة إلى مصر، كما قامت بتوظيف ثلاثة موظفين من العاملين بمكتب مصر للطيران، الأمر الذى يؤكد جديتها فى القيام بمهام الوكيل العام على النحو الذى يخدم وجود الشركة بالسوق اليابانية من حيث التواصل مع منظمى الرحلات الشاملة المتخصصين فى السوق المصرية. دينا الفولى مدير عام الدعاية والإعلام بالشركة القابضة لمصر للطيران