في الوقت الذي بدأنا نتنفس فيه الصعداء بعد أربعة سنين عجاف ...مازال هناك من يضمر الشر ويمكر لزحزحة استقرار البلاد ببعض الدعوات المشبوهة التي مازالت بمنتهي الغباء تراهن علي ذكاء الشعب المصري الذين يريدون له مصير مشابه لما حدث في كل من سوريا وليبيا والسودان والعراق واليمن. وكما حذرت في يوم من الأيام من موْامرة 25 يناير خساير كما أراها وكما سأظل دائما أقول عنها...احذر اليوم من موْامرة جديدة تأتينا أيضا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ...التي أبلتنا يوما بصفحة أتت باسم "خالد سعيد" لتأتينا اليوم بشكل جديد تحت مسمي "الموجة الخضراء " أو "الجرين ويف". فقد دشن نشطاء السبوبة من جماعة 6 ابريل التي من المفروض ان تكون محظورة النشاط علي صفحات التواصل الاجتماعي ما يسمي بحملة "الموجة الخضراء" التي دعت صفحة متابعيها لارتداء اللون الأخضر تعبيرًا منهم على رفضهم للظلم، سواء ذلك الذي يقع عليهم أو الذي يستشعرون وقوعه على الآخرين، ويرغبون في مقاومته. كما أكدت أنها ليست حركة أو كيانًا سياسيًا، وإنما هي "انتفاضة الشباب ضد الظلم"، بحسب تعبيرها، وتستهدف كل من ينبض قلبه بالأمل في عالم تسوده الحرية والعدالة والمساواة، وتتشكل من أصحاب القلوب الخضراء والضمير الحي. وبالطبع لا يجب ان ننسي ان اللون البرتقالي كان إشارة إلى الثورة البرتقالية بأوكرانيا والثورة الوردية بجورجيا وباقي ما يُطلق عليه تاريخيًا بالثورات الملونة في عدد من دول العالم وبالتالي يمكن ان نتوقع ان اللون الأخضر يأتينا هذه المرة ممولا من التنظيم الإرهابي الدولي والدموي ليستعد ليوم 25 يناير المقبل الذي سيمر بأذن الله في سلام بعيدا عن كيد الكائدين وحقد الحاقدين. ولا ادري الحقيقة عن أي ظلم يتحدثون....هل مقاومة التخريب المتعمد في الجامعات ..يعتبر ظلم؟ ...هل مقاومة الإرهاب يعتبر ظلم؟ هل مطاردة الإرهابيين والخونة وكشف مخططاتهم وموْامراتهم مقابل يعتبر ظلم ؟ . كفاكم خيانة وكفاكم عمالة وكفاكم ملايين....كفاكم خسة وكفاكم غدر. سيأتي اليوم الذي ستكونون كلكم فيه خلف القضبان ...وسيأتي اليوم الذي سنقول فيه وبأعلى صوت " ويمكرون ويمكر الله ..والله خير الماكرين". [email protected] لمزيد من مقالات رانيا حفنى