بدأت بريطانيا فى تضييق الخناق على المنظمات الإرهابية، ومن بينها جماعة الإخوان والتكفيريين فى لندن، حيث من المنتظر أن يعلن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى خلال ساعات عن خطط لتشديد القانون فى محاولة لوقف استخدام الجمعيات الخيرية كواجهة لجمع الأموال للجماعات الإرهابية. وفى وقت سابق، قال كاميرون فى بيان "أريد أن نواجه خطر التطرف وأولئك الذين يريدون تمزيقنا، ستساعد التغييرات على التأكد من أنه عندما يتبرع الناس للجمعيات الخيرية فإن أموالهم تذهب دائما إلى قضايا صادقة حقا". ومن المنتظر أن يوسع كاميرون من تشديد إجراءات منع المدانين فى جرائم جنائية مثل جرائم الإرهاب أو غسل الأموال من جمع الأموال لصالح الأعمال الخيرية. وأعلنت حكومة كاميرون أن عدة أشخاص مدانين بجرائم الإرهاب فى بريطانيا جمعوا أموالا فى العلن بزعم أنها لأغراض خيرية، لكن معظم هذه الأمول لم تذهب إلى الجمعيات الخيرية أبدا. وكانت لجنة الجمعيات الخيرية، وهى هيئة تنظيمية، قد طلبت فى وقت سابق من هذا العام، من الحكومة مزيدا من التمويل والصلاحيات لمعالجة الانتهاكات فى هذا القطاع وستمنح اللجنة سلطة استبعاد أمناء تعتبرهم غير مؤهلين وإغلاق الجمعيات الخيرية عند ثبوت سوء الإدارة. وفى هذه الأثناء، شن مكتب المحاسبة هجوما حادا على وزراء كاميرون بسبب فشلهم فى ترحيل المجرمين الأجانب، وأكد أن عدد السجناء الأجانب فى بريطانيا فى ارتفاع على الرغم من زيادة المسئولين الذين يعملون على حالاتهم. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" أنه يوجد 12250 سجينا أجنبيا فى المملكة المتحدة، وأن الحكومة تنفق حوالى 850 مليون جنيه إسترلينى لإعادة تأهيلهم، وأضافت أن وزراة الداخلية اتخذت تدابير جديدة تهدف إلى ترحيلهم من الأراضى البريطانية منذ 2006، وذلك بعد الإطاحة بوزير الداخلية وقتها تشارلز كلارك الذى فقد منصبه بسبب إطلاق سراح ألف سجين أجنبى دون ترحيلهم من بريطانيا. وقدر المسئولون بأن هناك حوالى 151 سجينا تم إطلاق سراحهم فى الفترة من يناير 2009 وحتى مارس 2014، دون أن يتم ترحيلهم، وأن واحدا من بين كل 6 من بين 750 سجينا اختفى ولم يظهر له أثر. وتابع المسئولون أن 400 تم تسجيلهم فى عداد المفقودين منذ 2010، بينهم 58 مسجلون خطرون. وفى سياق متصل، أكد برنار هوجان هوى رئيس الشرطة البريطانية أن 5 بريطانيين على الأقل يتوجهون كل أسبوع إلى العراق أو سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش. وقال هوى إن "التقدم الذى تحرزه داعش فى العراقوسوريا والذى يجرى بسرعة متزايدة، والآن باتجاه تركيا، ليس مجرد فظائع ترتكب على أراض بعيدة". وأضاف أنه "نعرف أن أكثر من 500 بريطانى سافروا للمشاركة فى القتال ، كثير منهم دخلوا وكثير غيرهم سيرغبون بذلك فى الأشهر المقبلة وربما السنوات".