بالرغم من مرور 40 يوما على نقل الباعة الجائلين من وسط المدينة لسوق الترجمان فإنه منذ تشغيله وهو خارج نطاق الخدمة واصبح هو سيد الموقف فالممرات والطرقات المؤدية إليه شبه خالية إلا من بعض الباعة الذين عرضوا بضاعتهم أملا فى حضور الزبائن ولكن دون جدوي، وقد عبر بعض الباعة الموجودين فى السوق عن هذا الوضع ومنهم احمد على الذى رفع شعار «عم قول يا رب» على «حامل» بضاعته فقد بدأ حديثه متسائلا إذا لم يأت الزبائن ونحن ننتظر منذ أكثر من 40 يوما فمتى يأتون ؟ فأنا منذ أسبوع لم أقم ببيع قطعة واحدة من بضاعتي. أما محاسن السيد فتقول بعد أن تملكها اليأس: أنا مطلقة منذ 14 عاما ولدى ثلاث بنات كنت أقوم بتربيتهن طوال هذه المدة ولكن بعد نقل سوق الترجمان وعزوف الزبائن عن المجيء إليه اضطررت إلى إعادتهن إلى أبيهن لعجزى عن الإنفاق عليهن، وفى سياق متصل يرجع ممدوح رشاد سبب عزوف الزبائن عن المجيء للسوق إلى بعده عن أماكن تجمع المواطنين فى وسط البلد فضلا عن عدم حصول بعض الباعة على تراخيص من المحافظة لمزاولة نشاطهم, ويقول على السيد على بائع: المكان يخلو من الخدمات فلا توجد دورة للمياه أو حتى إعلان عن السوق وهناك بوابة عليها قوات من الشرطة كيف لزبون أن يدخل؟ المكان تحول إلى ما يشبه السجن.