مثلما تفعل الطيور أثناء مواسم الهجرة , يُحلَق مرشحو الرئاسة المحتملون فى " سماوات " بلاد تكتب أبجدية حروفها من الشمال لليمين وبلاد شقيقة تكتبها بالعكس بحثاًعن أصوات مصريين دفعهم الشعور بالغربة فى أوطانهم إلى الاغتراب فى الخارج أوبحثاً عن رزق أغلق النظام المُطاح به أبوابه أمامهم ..! تحليق طيور الرئاسة بحثاً عن أصوات مواطنيها أمر طبيعى .. غير أن السؤال الذى يستوجب طرحه : من أين " تقتات" هذه الطيور الرئاسية ؟! أو بمعنى أدق :أليس من حق المواطن أن يعلم – وفق قواعد الشفافية والمصداقية – من يتحمل فاتورة تكاليف هذه الرحلات والدعاية الانتخابية التى تجوب محافظات مصر ؟! من جريدة الأهرام إلى الدكتور كمال الجنزورى القاطن بمقر مجلس الوزراء : " لا تستمع لكل مايقوله الوزير "بينوكيو " الشهير بالوزير رضا اسماعيل وزير الزراعة لأنه فيه كذب قاتل ".!! الوزير " بينوكيو " إدعى على غير الحقيقة – وخليها على غير الحقيقة المرة دى- أن ما نشرته الأهرام حول قرار الوزير بوقف سفر اللجان البيطرية إلى كل من السودان وأثيوبيا وهو ما يعنى حظر إستيراد عجول الذبح الحية من البلدين "أمر لم يحدث " وهو ما اضطرت الأهرام معه إلى نشر صوره من قراره هذا يوم السبت قبل الماضى .. أيضا لم يكتف " بينوكيو " بخسارته الجولة الأولى من " مباراة الكذب " فراح أيضاً يؤكد أن ما نشره "الأهرام "عن إلغاء القرار الخاص بتسفير بعثة للخبراء المصريين إلى السودان للإشراف على المزرعة المصرية هناك أيضاً كاذب وهو ما دفع الأهرام مرة أخرى إلى نشر صورة من قراره هذا " إنعاشاً لذاكرة الوزير " . بقيت كلمة وبقى سؤال .. فالكلمة هى تحية لزميل المهنة الشاب محمد غانم .. أما السؤال فهو موجه إلى كل من يعرف أسطورة بينوكيو الذى يطول أنفه فى كل مرة يكذب فيها : إلى أى مدى سيطول أنف الوزير ؟؟!! ## إذا صحت الأخبار التى نشرتها إحدى الصحف اليومية الخاصة – وأشك فى صحتها – أن نائب جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر قد التقى الوزير الهارب رشيد محمد رشيد فى اسطنبول لإستشارته فى خطة لإنقاذ اقتصادنا من الإنهيار , فإنه بات أيضاً على رموز الإخوان إستشارة أحمد عز – الوريث السياسى للوزير الراحل كمال الشاذلى - فى كيفية السيطرة على نواب البرلمان .. وأيضاً يتحتم الأمر على وزير الداخلية محمد إبراهيم إدارة حوار مائدة مستديرة مع حبيب العادلى ورموز فريقه " رد السجون " حول كيفية إعادة الأمن والانضباط للشارع .. بقى شيء يجب أن تقدم عليه الحكومة ألا وهو " تسريب " بقية المواطنين ليلاً خارج حدود الوطن واستيراد مواطنين آخرين بدلاً من أولئك الذين فجروا ثورة يناير . ## الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى وزير الأوقاف أكد أن هناك تعليمات مشددة بعدم استغلال المساجد فى الدعاية لمرشحى الرئاسة .. سبق وأن سمعنا هذه التأكيدات أكثر من مرة قبيل الانتخابات البرلمانية .. وسبق وأن تأكدنا وأيضا خلال هذه الانتخابات " البرلمانية " أن هذه التعليمات كانت أشبه بكلام الريس حنفى فى فيلم إبن حميدو " خلاص هتنزل المرة دي .. " !! ## إذا كنا نستقبل تعبيرات سياسية جديدة يومياً - ونحن فى إنتظار الانتخابات الرئاسية - لم تكن ضمن مفردات قاموس تعاملنا اليومى مثل المرشح المحتمل فإن أغرب هذه المصطلحات السياسية هى ما نسمعه الآن من رئيس "توافقى " .. بالتأكيد إذا تحقق هذا الأمر واخترنا رئيساً توافقياً فإن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون "كدة .. وكدة " !! ## أمر غريب أن ينشغل ضباط الشرطة بقضية تربية اللحية – بزعم أنها تدخل ضمن الحريات الشخصية - أكثر من انشغالهم بتحقيق الأمن والأمان للشارع والمواطن المصرى وهو بالتأكيد أساس مهمتهم .. إذا استمر هذا الأمر فسيصبح من حق ضباط الأمن الوطنى " بديل أمن الدولة " الذهاب إلى مقر أعمالهم وهم يرتدون الجلابية لزوم التخفى .. وسيصبح من حق ضباط مكافحة جرائم الآداب عدم التحقيق مع أى متهمة إلا فى وجود " مُحرم " لها !! [email protected] المزيد من مقالات عبدالعظيم درويش