مايشهده الوطن العربى من تقسيم وتفتيت، بدأ التخطيط له منذ أن هددت جولدا مائير فى حرب أكتوبر المجيدة باستخدام القنبلة النووية، فاستجاب الرئيس نيكسون بفتح مخازن السلاح الأمريكية، وكانت هزيمة إسرائيل مؤكدة لولا التدخل الأمريكى وهى حقيقة يعرفها القاصى والدانى، ومنذ انتهاء الحرب بدأ مخطط التفتيت بتفكيك الاتحاد السوفيتى الداعم الرئيسى لمصر فى حرب أكتوبر، ثم تفتيت يوغوسلافيا ثم سلسلة الحروب الأهلية وتفتيت الأوطان فى الصومال والسودان ولبنان وتوريط الجيش السورى فى لبنان ثم الحرب العراقية الإيرانية التى أكلت الأخضر واليابس من المقدرات العربية. وإخرج الصراع السنى الشيعى من التابوت ونشر مجموعة هائلة من الفضائيات المذهبية ثم كانت الطامة الكبرى بدخول العراقالكويت بتوصية من السفيرة الأمريكية ثم دخول الجيش الأمريكى للعراق وحل الجيش العراقى وتقسيم العراق إلى ثلاث دول: كردية وسنية وشيعية، ثم جاء الربيع العربى وكان طوفانا لهدم الدولة المصرية العصية وهى هدفهم النهائي، ولأنها عصية اتجهوا إلى سوريا وأنشأوا كيانات مذهبية على غرار القاعدة والنصرة، وأخيرا جيش الخلافة العثمانى المسمى «داعش» وقسمت سوريا وتمزقت أوصالها وهكذا دمرت الجبهة الشرقية وهم الآن يتجهون إلى مصر من خلال إشغال الجيش المصرى بعمليات حماس العبثية وجماعات العفن المسماة زورا وبهتانا بالجهادية وهو جهاد لصالح إسرائيل، وأضافوا جبهة حلايب وشلاتين مع السودان التابع قياديا للإخوان وتنظيمهم الدولى ثم جبهة الحدود الغربية مع ليبيا والجماعات الدموية فيها.. وكل تلك الأحداث توالت بعد نصر أكتوبر والمطلوب هو إزالة الدول المركزية حول إسرائيل، فهل نعى ذلك؟ يحيى عبد الحميد حجازى مدير إدارة الالتزام بأحد المصارف سابقا