اختتمت البورصة تعاملاتها امس، على تراجع جماعى حاد ، مدفوعة بعمليات بيع من قبل المستثمرين المصريين والعرب، على خلفية تراجع الأسواق العربية والعالمية، فى حين مالت تعاملات الاجانب نحو الشراء. وغلق رأس المال السوقى عند مستوى 499.065 مليار جنيه ، مسجلا انخفاضا يوميا قدره نحو 9.4 مليار جنيه. وخسر مؤشر البورصة الرئيسى «إيجى إكس 30» بنسبة 2.60% كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة «إيجى إكس 70» بنسبة 2.63 % وتراجع مؤشر «إيجى إكس 100» الأوسع نطاقا بنسبة 2.57% وسجلت قيمة التداولات لجلسة امس نحو مليار جنيه. ويرى صلاح حيدر خبير فى اسواق المال استمرار تراجع مؤشرات البروصة للجلسة الثالثة على التوالى بشكل كبير وسط تعاملات بلغت فى نهاية الجلسة حوالى 894 مليون جنية وبالرغم من تحول المستثمرين الاجانب الى الشراء فى جلسة امس الا ان ذلك لم يحد من نزيف الخسائر فى السوق ليكسر المؤشر الرئيسى نقطة ال 9000 لاول مرة منذ شهرين . ويقول ان السوق فى الفترة السابقة كان يعانى من حالة من الهدوء فى التعامل بعد الارتفاعات الكبيرة التى شهدها السوق فى خلال 3 شهور الذى ارتفاع بما يقرب الالفين نقطة ليفقد السوق فى ثلاث جلسات نصف ما كسبة فى 3 شهور وهو ما وضع علامات استفهام كبيرة على مدى عمق السوق المصرية واتجاه معظم السيولة المتداولة الى المضاربة بعيدا عن الاستثمار طويل الاجل و بشكل عام من المتوقع ان تظل تلك الحالة من التذبذب فى الاداء فى السوق فى الفترة القصيرة القادمة مع حدوث بعض الارتفاعات التصحيحة من وقت لاخر ومن جانب اخر أوقفت إدارة البورصة التعامل، امس على أسهم 20 شركة لمدة نصف ساعة بسبب تجاوزها نسبة الارتفاع والتراجع المسموح بها خلال الجلسة. واستمرت حالة التراجعات فى الأسواق العالمية، على خلفية المخاوف من حدوث ركود اقتصادى عالمى، خصوصا فى منطقة اليورو وأمريكا.