فى تطور ينبئ عن دخول أزمة الحكومة اليمنية على خط الحل ،كلف الرئيس عبدربه منصور هادى أمس وزير النفط السابق خالد محفوظ بحاح بتشكيل الحكومة الجديدة بموجب اتفاق السلام، الذى تم التوقيع عليه مع الحوثيين. وذكر مصدر بمؤسسة الرئاسة أن هادى اتخذ قرارا بهذا الشأن خلال اجتماع مع مستشاريه من سائر الأطراف لتشكيل الحكومة الجديدة. وكان الحوثيون قد اعترضوا على ترشيح مدير مكتب هادى الدكتور أحمد عوض بن مبارك لهذا المنصب الأسبوع الماضى، مما دفعه إلى طلب إعفائه من مهمة تشكيل الحكومة الجديدة وفى تلك الأثناء كشف فارس السقاف مستشار الرئيس اليمنى، رئيس المركز الوطنى للدراسات الاستراتيجية عن أن الحوثيين طالبوا بإعادة تقسيم الحصص فى الحكومة الجديدة، حيث تعطى نسبة لهم ول»الحراك الجنوبى» وللمرأة والشباب، وألا تظل نسبة حزب المؤتمر وحلفائه وأحزاب «اللقاء المشترك» وشركائه كما كانت فى السابق. واعتبر، فى تصريحات صحفية أمس، أن مطالبة الحوثيين بإعادة تقسيم الأقاليم اليمنية هدفه الحصول على منفذ بحرى على البحر الأحمر، من خلال مطالبتهم بضم محافظة حجة إلى إقليم أزال ، خصوصا أنهم يسيطرون حاليا على محافظتى عمران وصعدة اللتين تقعان فى نطاق هذا الإقليم. وأشار إلى أن ذلك المطلب يفهم منه أن الحوثيين يسعون للسيطرة على هذا الإقليم، ما قد يحقق أجندة إقليمية لإيران، الأمر الذى يرفضه اليمن ، متوقعا أن تحل هذه العقد لأن هادى حريص على إنهاء الأزمة، كما توقع من الحوثيين أن يكون لهم الموقف ذاته. من جهة أخرى يحتشد أنصار الحراك الجنوبى اليوم فى عدن كبرى مدن جنوب اليمن، لإحياء الذكرى ال 51 للثورة ضد البريطانيين ولإقامة اعتصام مفتوح للمطالبة ب»فك الارتباط» عن الشمال، مستغلين هشاشة الدولة بعد سيطرة الحوثيين على معظم المقرات الحكومية فى صنعاء.