لقد نلاحظ فى حياتنا اليومية أن هناك رجالاً او نساء يعانون من مراهقة متأخرة ويظهر ذلك من خلال تصرفاتهم الصبيانية او من خلال ملابسهم ومظهرهم ، مما يجعلنا نشفق عليهم من ما يعانونه من " مراهقة متأخرة " وذلك له اسباب عديدة يسردها أخصائيون علم النفس. فأن المراهقة المتأخرة تحدث نتيجة عدم حصول الإنسان على كمية كافية من العاطفة اللازمة في فترة المراهقة والطفولة، مشيرة إلى نتائج إحدى الدراسات التي تقول أن الأطفال الذين يعيشون طفولة سعيدة يكونون قادرين في المستقبل على التأقلم والتفاعل الانفعالي وحل المشكلات بطريقة سلسة. و إن فاقد الشيء لا يعطيه، فإذا لم يحصل الإنسان على العاطفة في فترة طفولته، يستمر طوال حياته طالبا الحب والعطف من الآخرين. الأخصائية الاجتماعية حفصة شعيب مديرة مؤسسة رعاية الفتيات في مكةالمكرمة تقول أن كثيرا من النساء تمر بهذه المرحلة ويظهر ذلك عادة في الملابس والطباع العامة عليها فتجدها تتجه إلى ارتداء ملابس الفتيات الصغيرات من حيث الموديلات والألوان والإكسسوارات المبهرجة والأحذية العالية والعباءات المزركشة وهي قد تكون أما أو جدة ولها أحفاد، لافتة إلى أنه من المواقف التي عايشتها كانت لسيدة تمر بمرحلة المراهقة المتأخرة حيث قبض عليها في عمر تجاوز الخمسين برفقة شاب في حدود الثلاثين في أحد المقاهي وتم استدعاء حفيدها ليستلمها..!. وذكرت أن المرأة تعيش مرحلة المراهقة المتأخرة أو كما تسمى أزمة منتصف العمر، لم تعشها من قبل وتمارس بعض الأمور لم تكن تعرف عنها كالتشبه ببناتها الصغيرات والاتجاه إلى عالم الأحلام والبحث عن الرومانسية، بينما الرجال يبالغون في التأنق والاهتمام بالمظهر من حيث قصات الشعر وصبغ الشيب وحف الشارب ومصادقة الشباب الأصغر منه سنا، وربما عقد علاقات مع فتيات صغيرات عبر مواقع التواصل المختلفة والبعض منهم يرغب في الزواج من فتاة في عمر بناته وربما أصغر.و أن الاهتمام بالمظهر والنظافة وجمال الهيئة أمر مطلوب ومرغوب ولكن في حدود تتناسب مع عمر الشخص ووضعه أما التهور والعودة للخلف واتباع سلوك وطباع من هم في سن العشرين وما دون فهو المرفوض ويؤخذ فيه على صاحبه. فالإقناع والنصح قد يأتي بنتيجة مع البعض منهم، إذ أنها مرحلة لابد منها يمر بهم وتنتهي وآخرون لا يعتدلون في سلوكهم ويعودون لحالهم الصحيح إلا بعد أن يمر بهم موقف من سخرية أو استهزاء ممن هم حوله حتى يخجل ويتراجع عن المراهقة المتأخرة.