اخيرا وبعد مرور 15 عاما تم وضع الترتيبات النهائية لطرح المناقصة العالمية للتخلص من الحاويات المسرطنة بميناء الأدبية.. صرح بذلك عبد الرحيم مصطفى المتحدث الرسمى لموانى البحر الاحمر، وقال إن هذا يتم بالتنسيق بين وزارتى البيئة و الزراعة لتغادر الحاويات الاراضى المصرية متجهة الى احدى الدول التى تتعامل مع هذه الحالات . كانت الحاويات قد وصلت للميناء منذ عام 1999 عن طريق رجل اعمال مصرى استوردها من فرنسا واستخدم الاراضى المصرية «ترانزيت» لإعادة تصديرها إلى بعض دول افريقيا ،إلا انه تم اكتشاف ان هذه الحاويات بها مبيدات حشرية تحتوى على مادة اللندين المسرطنة المحظور دخولها للبلاد وبعدها هرب المستورد و اختفى تماما و مكثت تلك الحاويات بالميناء طوال هذه المدة ، وعلى الرغم من أن الهيئة قامت ببذل مجهودات مضنية مع كل الجهات المعنية للتخلص منها إلا أنها قوبلت برفض جميع الشركات الواقعة بطريق العين السخنة خوفا من إصابة عمالها بضرر من المواد الناتجة عن إعدام تلك الشحنة. من جهة أخرى أعلنت رئاسة هيئة موانى البحر الأحمر أن اللجنة الدولية التى عاينت الحاويات المسرطنة بميناء الأدبية قد أقرت أن تكاليف التخلص منها بنقلها خارج البلاد تبلغ 5 ملايين دولار، فقامت بإعداد تقرير عاجل تم ارساله للدول المانحة بالاتحاد الاوروبى من خلال صناديق البيئة الدولية للتخلص من الحاويات بطريقة فنية دقيقة تحفظ ميناء الادبية والمياه الاقليمية من اى تلوث قد ينتج عن خطأ أثناء عملية التخلص،مؤكدة ان اللجان الدولية قد قررت اجراء مرحلة تمهيدية على الحاويات بدخولها فى مرحلة الترميد وتحويل المبيدات الى رماد ترابى لنقلها بصورة آمنة خارج الموانى المصرية والمياه الاقليمية الدولية . كما أعلنت الهيئة أن وزارة البيئة هى التى تتولى ملف الحاويات وفق اتفاقيتى استكهولم وبازل العالميتين ،و ان الوزارة كانت قد طالبت من منظمة الفاو العالمية الاستعانة بخبير لوضع تفاصيل كراسة الشروط وكبسلة الحاويات لإحكام إغلاقها والطرق المناسبة للتخلص منها، مضيفا أن هذه التقارير سيتم تسليمها للمستشار احمد عبد الحليم المحامى العام لنيابات السويس كحرز قضائى بالقضية. كان المستشار أحمد عبد الحليم المحامى العام لنيابات السويس قد اصدر قرارا بسرعة التخلص من الحاويات من ميناء الادبية بعد ان تلقى تقارير فنية من الاجهزة المعنية بالجامعات المصرية والقوات المسلحة بوجوب التخلص من الحاويات التى تضم مبيدات حشرية محظور تداولها.