أعلن أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس، أن نحو 100 ألف ليبى قد فروا من منازلهم خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، بسبب اشتداد القتال بشكل خاص فى منطقة «ورشفانة» بضواحى العاصمة طرابلس. وقال إدواردز، إن هذه المنطقة بالإضافة إلى منطقة «بنينا» بالقرب من بنغازى هما اللتان تشهدان الوضع الأكثر سوءا، مشيرا إلى أن نحو 15 الف ليبى آخرين نزحوا فى المنطقة حول بنغازى. وأوضح، أن عدد النازحين الليبيين بسبب القتال، قد ازداد فى الفترة الأخيرة، ونوه إلى أن عدد النازحين قد بلغ حاليا نحو 287 ألف نازح فى 29 مدينة وبلدة بمختلف مناطق ليبيا . وقال إدواردز، إن وضع متطلبات الرعاية الصحية والغذاء والمأوى وبقية الاحتياجات الأساسية أصبح حرجا للغاية فى ليبيا، وحذر من أن المنظمة الدولية وشركاءها من العاملين فى مجال المساعدات الإنسانية فى ليبيا يقدمون بعض الاستجابة لتلك الاحتياجات، ولكن المنظمات فى الوقت ذاته تواجه معوقات وتحديات كبيرة للغاية من أجل الوصول إلى المتضررين وتقديم المساعدة لهم. ميدانيا، أعلن مصدر بالقوات الخاصة «الصاعقة» فى بنغازى أمس، إصابة 12 جنديا من قوات الجيش الليبى فى بنغازى، جراء الاشتباكات العنيفة والمتواصلة مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازى بالقرب من مطار بنينا بالمدينة، مشيرا إلى أنه تم نقل الجنود المصابين إلى أحد مستشفيات المدينة. وقال المصدر إن الاشتباكات مستمرة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالقرب من مطار بنينا،لافتا إلى أن سلاح الجو يقوم بقصف متواصل بالطيران على بعض الأهداف التى تتحصن فيها المجموعات المسلحة،وأضاف المصدر أن المطار والقاعدة الجوية والسكنية تحت سيطرة الجيش والشرطة. وأفاد أن قوات الصاعقة نبهت أهالى منطقة بنينا إلى الكوارت البيئية الناجمة عن المعارك، ووجود قتلى من المجموعات المسلحة فى مدارس وضواحى بنينا، أغلبها متعفنة.