أريد أن أستشيرك فى أمر مهم، وأرجو أن ترد عليّ بسرعة، فلقد كنت متزوجة، وذقت الأمرين مع زوجى على مدى عام ونصف العام ولا أبالغ إذا قلت لك إننى رأيت الموت بعينى فى مرات كثيرة، ولم أجد مفرا من أن أرفع ضده دعوى خلع، وحصلت على حريتي، لكنى أنجبت منه بنتا، وقد تركتها له، لأننى إن أخذتها معى سوف أظلمها وأظلم نفسي، وأهلى يقولون لى «لو جبتيها معاكى مش حتتجوزى ومستقبلك حيضيع»... ولا أدرى ماذا أفعل؟ فهى تشغلنى ليلا ونهارا، ومازالت طفلة صغيرة، فبماذا تشير عليّ. ولكاتبة هذه الرسالة أقول: لا يعقل أن تترك الأم ابنتها لأى سبب.. ضميها إلى حضانتك، وضعى ثقتك فى الله يفتح لك الأبواب المغلقة.. هكذا تقول لك تجارب الحياة.. وانى أستغرب موقف أهلك، فهم ينصحونك بما لا يعقله أحد فالطفلة الرضيعة فى حاجة إلى أمها ولن يعوضها عن حنانها أحد، وكم من فضلاء يربون أبناء غيرهم، ومن يدرى فقد تتزوجين من رجل شهم يضم ابنتك إلى أولاده، فاستعينى بالله وخذيها من أبيها، وبإذن الله سوف يرتاح بالك، ويكتب الله لك السعادة والاستقرار.