أنا كاتب رسالة «الأم الحجرية» عن زوجتى التى تركت لى طفلنا البالغ من العمر ثلاثة أشهر، وخرجت بلا سبب وترفض العودة، ولا أدرى ماذا أصنع مع طفل رضيع لن يعوضه أحد عن أمه، فحتى الرضاعة حرمته منها، وقد نصحتنى بأن أحاول توسيط المعارف لمعرفة سبب هجرها المنزل وعزوفها عن الاستمرار معى، وأرجو ابلاغك بأننى قمت بعمل عدة مساع عائلية جديدة مع أهل زوجتى، وجاءنى الرد نفسه، بل إن هناك من أبلغنى أنها قالت: «ممكن أكون شايفة شوفة ثانية» بمعنى أنها ستتزوج من الآخر، وبالتالى فإنها اذا أخذت الطفل سوف يتعطل زواجها، ومع تضييق الخناق علىّ أبلغت مركز الأمومة والطفولة التابع لمجلس الوزراء بما كان منها، وبالفعل أرسل المركز اخصائية منه إليها، وحاولت التفاهم معها لكنها قابلتها بجفاء ولم تأخذ منها الطفل، وحررت محضرا جديدا بذلك، ونصحنى المسئولون بالمركز أن أتجه الى وزارة الداخلية، وأن استشهد بتقرير اخصائية المركز، وبالفعل تم تحويل المحضر للنيابة ولم يبت فيه حتى الآن. وبصراحة فإننى لا أطمئن الى «الأسرة البديلة» وأسعى جاهدا الى حل المشكلة وهو رضيع حتى لا تتأثر نفسيته أو صحته أو مستقبله، وانى أتعجب كيف أن القانون فى مصر لا يلزم الأم بحضانة طفلها إلا اذا رغبت فى ذلك؟.. وهل من مغيث للأطفال من أمثال هذه الأم، ألم يقل الحق تبارك وتعالى «والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين»..؟ ولكاتب هذه الرسالة أقول: زوجتك هى الاستثناء وليست القاعدة، واننى حذرتها من غضب الله عليها، فسوف يأتيها اليوم الذى تندم فيه أشد الندم على جريمتها فى حق رضيعها، وأرجو إبلاغك بأننى تلقيت عروضا كثيرة بشأن طفلك، وقد اخترت من بينها ما كتبته احدى القارئات قائلة: قرأت رسالة «الأم الحجرية» ومنذ أن اطلعت عليها، وأنا أفكر حتى الآن فى أمر هذا الطفل الرضيع، وقد أخذت قرارى بأن أكتب إليك، وأرجو أن تعطينى رقم هاتف كاتب الرسالة، وأن تعطيه رقم هاتفي، وأرجوه أن يتصل بي، حيث أريد تقديم المساعدة له بشأن طفله الرضيع.. أرجوك يا سيدى أن تساعدنى فى الاتصال به، فأنا عندى ظروف مشابهة لظروفه، ومعى طفلة واحدة عمرها سبع سنوات، وكنت أرغب فى انجاب طفل آخر، ولكن لم تشأ الظروف، وعمرى الآن أربعون عاما، وأتمنى أن أقابل هذا الشخص وليوفقنا الله وأكون أما لابنه. هذه الرسالة لفتت نظرى وسط التعليقات العديدة، وأرجو أن تنظر فيها يا سيدى، وليدبر الله أمرا كان مفعولا.