رغم جهود المسئولين وجهاز شئون البيئة بمحافظة الشرقية والعقوبات الرادعة لمكافحة حرق قش الأرز وتشكيل غرف عمليات من المهندسين الزراعيين خلال العيد للتصدى للظاهرة ، فإن عمليات الحرق المكشوف لم تتوقف خلال الأيام السابقة و ظلت سحب الأدخنة الكثيفة مخلفة وراءها الغمام وعشرات المرضى بأمراض الصدر والحساسية. مديرية الزراعة بالشرقية أكدت أنها لم تأل جهدا لوقف عمليات الحرق التى وصفتها بمحاولات فردية لبعض المزارعين لاتصل لحد الظاهرة حيث إن المساحة المنزرعة بالأرز هذا العام بالشرقية 245 ألف فدان. و أنه تم توفير 37 موقعاً بمختلف مراكز وقرى المحافظة لنقل القش بعد تجميعه ، فضلا عن منح مبالغ مالية بواقع 82جنيها عن كل طن عن الكميات التى تصل إلى 300 طن لتحفيز أكبر عدد من المزارعين على تجميع القش من حقولهم ونقله لمناطق التجميع ، و فى الوقت نفسه تم تحرير 650 محضرا لمزارعين مخالفين و غرامات فورية بواقع ألفى جنيه عن كل فدان يتم حرقه. و أكد عدد من المزارعين أن قلة أعداد المكابس المخصصة للكبس هو السبب الرئيسى وراء اللجوء للحرق. و من ناحية أخرى قال المهندس خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة إن ما تشهده البلاد من سوء الأحوال الجوية والظهور المكثف للسحابة السوداء فوق سماء القاهرة وعدد من المحافظات خلال اليومين السابقين يتعلق بموسم حرق قش الأرز واستغلال الفلاحين لفترة الأعياد والإجازات الرسمية لحرق أكبر كمية منه بدون قيد أو رقيب ،بالإضافة إلى الحالة المناخية من خلال اتجاه الرياح ومدى سكونها ووجود أو انعدام حالة الانعكاس الحرارى تؤثر بشكل قوى على نوعية الهواء فى تلك الفترة ، مما يجعل المواطن يشعر بتأثيرها على الحالة الجوية . وقال إن الحملات التفتيشية بوزارة البيئة منذ بداية أكتوبر حتى أمس رصدت 943 حريقًا لمخلفات زراعية بفروع الشرقية والدقهلية والغربية.