السفير ماجد عبدالفتاح يكشف تفاصيل موافقة 143 دولة على منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة    اتهام جديد ل عصام صاصا بعد ثبوت تعاطيه مواد مُخدرة    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    تراجع عيار 21 الآن.. سعر الذهب في مصر اليوم السبت 11 مايو 2024 (تحديث)    القانون يحمى الحجاج.. بوابة مصرية لشئون الحج تختص بتنظيم شئونه.. كود تعريفى لكل حاج لحمايته.. وبعثه رسمية لتقييم أداء الجهات المنظمة ورفع توصياتها للرئيس.. وغرفه عمليات بالداخل والخارج للأحداث الطارئة    زيادات متدرجة في الإيجار.. تحرك جديد بشأن أزمة الإيجارات القديمة    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن قمح    وزير الرى: الانتهاء من مشروع قناطر ديروط 2026    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    بلينكن يقدم تقريرا مثيرا للجدل.. هل ارتكبت إسرائيل جرائم حرب في غزة؟    يحيى السنوار حاضرا في جلسة تصويت الأمم المتحدة على عضوية فلسطين    الإمارات تستنكر تصريحات نتنياهو بالدعوة لإنشاء إدارة مدنية لقطاع غزة    مجلس الأمن يطالب بتحقيق فوري ومستقل في اكتشاف مقابر جماعية بمستشفيات غزة    نائب بالشيوخ: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية    سيف الجزيري: لاعبو الزمالك في كامل تركيزهم قبل مواجهة نهضة بركان    محمد بركات يشيد بمستوى أكرم توفيق مع الأهلي    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    الاتحاد يواصل السقوط بهزيمة مذلة أمام الاتفاق في الدوري السعودي    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    بيان مهم من الأرصاد الجوية بشأن حالة الطقس اليوم: «أجلوا مشاويركم الغير ضرورية»    أسماء ضحايا حادث تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    إصابة 6 أشخاص إثر تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    عمرو أديب: النور هيفضل يتقطع الفترة الجاية    حظك اليوم برج العقرب السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    حظك اليوم برج العذراء السبت 11-5-2024: «لا تهمل شريك حياتك»    بتوقيع عزيز الشافعي.. الجمهور يشيد بأغنية هوب هوب ل ساندي    النجم شاروخان يجهز لتصوير فيلمه الجديد في مصر    رد فعل غريب من ياسمين عبدالعزيز بعد نفي العوضي حقيقة عودتهما (فيديو)    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    5 علامات تدل على إصابتك بتكيسات المبيض    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    هشام إبراهيم لبرنامج الشاهد: تعداد سكان مصر زاد 8 ملايين نسمة أخر 5 سنوات فقط    الطيران المروحي الإسرائيلي يطلق النار بكثافة على المناطق الجنوبية الشرقية لغزة    الخارجية الأمريكية: إسرائيل لم تتعاون بشكل كامل مع جهود واشنطن لزيادة المساعدات في غزة    تفاصيل جلسة كولر والشناوي الساخنة ورفض حارس الأهلي طلب السويسري    مران الزمالك - تقسيمة بمشاركة جوميز ومساعده استعدادا لنهضة بركان    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    «آية» تتلقى 3 طعنات من طليقها في الشارع ب العمرانية (تفاصيل)    نيس يفوز على لوهافر في الدوري الفرنسي    انخفاض أسعار الدواجن لأقل من 75 جنيها في هذا الموعد.. الشعبة تكشف التفاصيل (فيديو)    تراجع أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 11 مايو 2024    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    طولان: محمد عبدالمنعم أفضل من وائل جمعة (فيديو)    حلمي طولان: «حسام حسن لا يصلح لقيادة منتخب مصر.. في مدربين معندهمش مؤهلات» (فيديو)    وظائف جامعة أسوان 2024.. تعرف على آخر موعد للتقديم    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    إدراج 4 مستشفيات بالقليوبية ضمن القائمة النموذجية على مستوى الجمهورية    زيارة ميدانية لطلبة «كلية الآداب» بجامعة القاهرة لمحطة الضبعة النووية    لماذا سمي التنمر بهذا الاسم؟.. داعية اسلامي يجيب «فيديو»    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    محافظة الأقصر يناقش مع وفد من الرعاية الصحية سير أعمال منظومة التأمين الصحي الشامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توشكى .. تبوح بأسرارها..محطة المياه جاهزة لزراعة 5 ملايين فدان ..الأرض تجود بمحاصيل وفيرة من القمح والذرة والعنب والبلح
نشر في الأهرام اليومي يوم 08 - 10 - 2014

مشروع توشكى لتنمية جنوب الوادى هو بحق حلم المصريين للخروج من الوادى الضيق إلى الوادى الفسيح والاستفادة من أرض مصر الواسعة التى تفيض بالخير والعطاء لمواكبة الكثافة السكانية مع مرور الزمن وتركز سكان مصر فى شريط ضيق حول نهر النيل العظيم بالخروج إلى الوادى الجديد الذى يمثل حلم الأجيال المتعاقبة، كما تتواصل مراحل ازدهار مصر جيلاً بعد جيل.
وهذا المشروع سوف يشمل العديد من مجالات التنمية الشاملة سواء كانت من الزراعة أو الصناعة أو التعدين والسياحة والطرق والنقل والمواصلات مع العديد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنمية البشرية لتعبر عن رؤية تنموية متكاملة سوف تنهض مصر بعدها إلى آفاق كبيرة ونقوم بزراعة أكثر من 4 ملايين فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر والمصريين.
ويوجد 3 شركات كبرى تمتلك 300 الف فدان ولكن المزروع لديها حوالى 50 ألف فدان فقط، ولكن الشركات الآن بعد أن تم سحب بعض الاراضى منها تعمل على قدم وساق لنجاح المشروع القومى المصري،
شركة المملكة للتنمية الزراعية
ويقول المهندس هارون عز الدين مدير ادارة العودة فى احدى الشركات الاستثمارية جئت إلى هذا المشروع العملاق فى عام 2002 حيث تم انشاء مزرعة بحثية وهذه المزرعة عبارة عن ألف فدان وكان بها نحو 7 آبار مياه ارتوازية لرى المحاصيل الزراعية البحثية وقد أجرينا فى جميع المحاصيل تجارب بحثية فوجدنا ان معظم هذه الأصناف تنمو بصورة مشجعة وكبرة جدا ، وقد لوحظ ان أصناف العنب كانت من الأصناف عالية الانتاج والجودة بكميات كبيرة وأنواع متعددة وأصناف متفاوتة ، وكذلك جميع أنواع الخضر مثل البطاطس والفاصوليا والفراولة وكذلك محصول الكنتالوب والبصل والطماطم وكذلك المانجو وأشجار النخيل ، وأصبحت الشركة تقوم بأول تصدير لها من الفاصوليا إلى دول الاتحاد الاوروبى ، وكانت لها ميزة دون غيرها وهى حصاد المحصول مبكرا بشهر أو شهرين فكانت تذهب إلى أسواق أوروبا قبل المحاصيل التى تأتى إليها من الدول الاخري.
وفى تلك الفترة كانت الشركة تقوم بأستصلاح الموقع الرئيسى لها والقريب من فرع واحد القادم من محطة مبارك العملاقة لضخ المياه ، وبعد الدراسات قامت الشركة باستزراع ما يقرب من 3000 إلى 3500 فدان من أصناف العنب حيث يوجد العديد من الأصناف وهذه الأصناف للتصدير حيث انها مطلوبة للسوق الاوروبي.
وهناك أنواع من النخيل ويعطى أصنافا متميزة وعالية القيمة وذات طعم ومذاق رائع ، وهو يسمى «المجدول» وهو من أفخم أنواع البلح ويباع هذا الصنف فى دول الخليج بأسعار باهظة الثمن، كما تقوم الشركة بزراعة الأصناف الاستراتيجية مثل القمح والذرة الصفراء والشعير وبالنسبة للاراضى التى سوف تستصلح فى الأيام القادمة تقوم بزراعة الارض فول سودانى بكميات كبيرة، وأيضا يوجد لدى الشركة مزرعة انتاج حيوانى من الأصناف المميزة من أغنام الرحمانى وهى من أغنى السلالات الاغنام وتقوم الشركة ببيع هذه الأغنام لجميع المواطنين بأسعار مناسبة وللأسهام فى حل أزمة اللحوم ويتم تحديده حسب أسعار وزارة الزراعة بأقل من الأسعار الخارجية بكثير وهذه الأصناف سوف نوردها قبل عيد الأضحية مباشرة.
الرؤية المستقبلية
ويضيف المهندس هارون نقوم باستصلاح أراض جديدة وجار انشاء محطة رفع مياه جديدة لرى المساحات الشاسعة الجارى استصلاحها بخلاف محطة الرفع القديمة التى تقوم بزراعة 3500 فدان على أكمل وجه.
ويقول المسئول الأمنى بالشركة إن لها نظاما أمنيا على مستوى عال جدا ، كما توجد أرشادات أمنية من أول الدخول إلى المزرعة حتى مغادرتها ويجب على الزائر أن يراعى القواعد حفاظا على النظام ومنع دخول عناصر تخريبية ومعرفة جميع من بداخل الشركة.
وتوجد بالشركة محطة للفرز والتعبئة والتبريد لمنتجات التصدير، وهى على درجة كبيرة من الأهمية والجودة العالية حيث لايستطيع عامل مدرب أن يدخل المحطة دون أن يغسل يديه بل ويكون معقما ويلبس فى يديه قفازات من أجل تعبئتها ووضعها فى الكراتين الخاصة بها قبل أن تغادر إلى السوق العالمي.
ويقول المهندس محمد يوسف مسئول الكهرباء عن محطة التشغيل بالشركة، إنه يتم استخدام محطة الرفع لتوصيل المياه لمساحات الأراضى المزروعة تحت ضغط معين، من خلال شبكة مواسير بمواصفات خاصة لتتحمل الضغط وبقدرة 6 الاف متر مياه فى الساعة وهى من المحطات الحديثة وتعمل بنظام التحكم الآلى ال P.L.S .
ويقول المهندس مصطفى عابدين مسئول المحاصيل بشركة الراجحى الدولية للاستثمار الزراعي، ان الشركة تعمل فى زراعة 25 ألف فدان كمرحلة أولى للمشروع التى بدأت فى عام 2008 ، وفى الشتاء نقوم بزراعة شعير القمح والبرسيم الحجازى وفى الصيف نقوم بزراعة الذرة الشامية مع البرسيم الحجازى الذى يتم زراعته طوال العام، وندرس الآن مشروع الانتاج الحيواني.
ويقول المهندس مجدى حماد مدير الانتاج الزراعى بالمشروع، بداية المشروع كانت 25 ألف فدان فى عام 2008 والعقد 100 ألف فدان على 4 مراحل وكانت البداية حفر القنوات والترع والطرق الرئيسية والفرعية داخل المشروع مع تركيب البنية التحتية لمحطات الضخ وتركيب محاور الري، وقد انتهينا من جميع أعمال البنية التحتية للرى فى 2010 وما تم استصلاحه فى توشكى واستزراعه 21 ألف فدان ، وجار اعداد مخطط لانشاء مجمع انتاج حيوانى وباقى المساحة أرض صخرية سوف نستغلها فى انشاء مجمع سكنى مع إنشاء الورش والمخازن وسكن العائلات وجار انشاء 6 صوامع للحبوب بطاقة استيعابية 30 ألف طن للصومعة ، كما تم انشاء محطة لانتاج تقاوى القمح والشعير والذرة الصفراء.
وقد استلمنا المرحلة الثانية وهى عبارة عن 17 ألف فدان وجار الآن اعداد الخطط والتصاميم اللازمة، والعمل سيبدأ بها فى عام 2015 والشركة حريصة على انتاج جميع المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة الصفراء والاعلاف، ويعمل بالمشروع نحو 300 عامل مابين مهندس وإدارى وعمال زراعة، وإن المياه فى توشكى متوفرة تماما ولا توجد بها أى مشاكل، ويتم تقسيم الأرض بالرى المحوري، حيث أن كل 150 فدانا بها الابراج والمحاور الخاصة بها ويتم تجهيز مصنع لانتاج نخيل البلح بالانسجة وهى عبارة عن الأنواع الفاخرة من النخيل، ويحدث تكاثر للنخيل عن طريق الانسجة والخطة القادمة سوف يتم تجهيز وزراعة مليون نخلة .
وأننى أناشد جميع المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الاستثمار فى الأرض والزراعة لأن المكاسب عالية ، والعائد كبيرعليهم وعلى الدولة أيضا، وفى الشركة نقوم بدراسة انشاء قرى لشباب الخريجين بواقع 5 أفدنة لكل شاب، وسيتم إنشاء البنية التحتية الخاصة بها ، وهو مشروع قومى ووطنى للشباب .
ويقول المهندس طارق عبدالعزيز المسئول عن شئون الاستصلاح بشركة جنوب الوادى ، وهى شركة مساهمة مصرية وتعتبر المستثمر المصرى الوحيد فى توشكى وتم تخصيص 60 ألف فدان لها على فرع 2 ، وقامت الشركة بانشاء البنية الأساسية واستصلاح واستزراع 30 ألف فدان وجار أعمال البنية التحتية لمساحة 30 ألف فدان ، وتبلغ تكلفة الفدان الواحد من أعمال البنية الأساسية 35 ألف جنيه، وهناك محطة ضخ مياه تغذى 164 جهاز رى محوري، بالإضافة إلى شبكات الرى بالتنقيط لزراعة الأشجار.
ويقول المهندس سيد فتحى نائب رئيس شركة جنوب الوادى للشئون الزراعية، قمنا بزراعة 20 ألف فدان بالسمسم وهذه تجربة ناجحة ، ونقوم بزراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل الذرة والفول السودانى والقمح والشعير وتبلغ إنتاجية فدان القمح 2 طن وبالنسبة للذرة من 2 إلى 3 أطنان للفدان ونقوم بزراعة الخضراوات وبيعها فى الأسواق مباشرة للمواطنين فى أسوان وصعيد مصر.
وبالنسبة للانتاج الحيوانى تم تجربة تسمين المواشى والأغنام حيث يتم تسمين 1500 رأس من الأغنام ذات أصناف وسلالات مختلفة وسوف تطرح لاهل الصعيد للجمهور وهناك 300 رأس من الماشية يتم تسمينهم .
ويقول المهندس محمد ناجى محمد بشركة جنوب الوادى للتنمية الزراعية لابد للدولة أن تقف بجوار بعض الشركات التى كانت تعمل فى إنشاء وحفر الترع والمصارف وعمل البنية الاساسية لمشروع توشكى ، ولكن لظروف معينة توقفت خمس شركات لها مبالغ لدى الدولة فإذا أخذتها سوف تقوم هذه الشركات مرة أخرى وهى الشركة العقارية لاستصلاح الأراضى والشركة العامة لاستصلاح الأراضى وشركة مساهمة البحيرة والشركة العربية لاستصلاح الأراضى وشركة وادى كوم أمبو لاستصلاح الأراضي.
محطة مبارك العملاقة
ويقول المهندس مكى عبدالحميد أبوالمجد مدير عام الصيانة بمحطة طلمبات توشكي: تعتبر هذه المحطة من أضخم المحطات فى العالم من حيث عدد الوحدات وكمية المياه المنصرفة وتقوم بتوفير مياه الرى لمساحة 540 ألف فدان بالصحراء الغربية عن طريق محطة رفع عملاقة تقوم بضح المياه من بحيرة ناصر إلى قناة الشيخ زايد من ثم إلى فروعها الأربعة بطول حوالى 250كم ويبلغ عرض قاع القناة الرئيسية 30 مترا وبعمق 6 أمتار ويمكنها استيعاب 25 مليون متر مكعب من المياه يوميا للإستخدامات المختلفة.
وتتكون المحطة من ثلاثة أجزاء رئيسية : قناة المأخذ وحوض المصب وعنبر الطلمبات وخطوط وحوض الطرد، وقناة المأخذ يبلغ طولها حوالي 4.5 كم داخل البحيرة، حيث تم استخدام حفارات عملاقة فى حفر هذه القناة باعماق متفاوتة بمتوسط عمقها 40 م علاوة على إستخدام اسلوب التفجير الصامت تحت المياه.
ويضيف المهندس مكى أن مبنى المحطة عبارة عن مبنى خرسانى ضخم قاطع للمياه يتوسط حوض المصب أبعاده 147.7م* 46.6 * 63 كم وكأنه جزيرة فى وسط المياه، حيث أن المبنى محاط بالمياه بأرتفاع متوسط 40م وقد تم استخدام خلطة خرسانية غير عادية ، والمبنى مقسم إلى 4 اجزاء طولية، وطوابق رئيسية وتربط المحطة بالطرق وقد تم إنشاء كوبرى رئيسى حمولته 70 طنا وآخر للطوارئ حمولة 20 طنا.
ويقول المهندس عمر عبدالرحيم طنطاوى رئيس الادارة المركزية بمحطة طلمبات توشكى : يتم إدارة هذه المحطة بمحركات تزامنية متغيرة السرعة وقدرة المحرك 12 ميجاوات تتغير السرعة من 35 إلى 50 سيكل / ثانية ولتحقيق التشغيل الاقتصادى والحصول على أعلى كفاءة نستخدم لذلك أنظمة تحكم ذات تقنية عالية وتتم التغذية الكهربية لهذه الوحدات من لوحة توزيع جهد 11ك.ف بمبنى مستقل يبعد مسافة 500 متر عن مبنى المحطة من خلال مجرى خرسانى مزدوج (نفق) بعرض 7 أمتار وارتفاع 34 مترا وزود بوسائل التهوية والانارة والحماية ضد الحرائق وتسرب المياه.
ولضمان الوفاء باحتياجات الرى لزمام المحطة المبالغ 540 ألف فدان تم تركيب نظام تشغيل وتحكم يعمل أتوماتيكيا ويدويا باستخدام الدوائر المنطقية .
ويقول الدكتور مصطفى أبوزيد رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء : تم انشاء محطة الطلمبات بعد دراسة هيدروجغرافية وهيدروليكية مكثفة وتم اختيار موقعها على الجانب الغربى من بحيرة ناصر على بعد 8كم شمال توشكى 600 كم شمال مدينة أبو سمبل و200كم جنوب السد العالى بأسوان وقد قامت مصلحة الميكانيكا والكهرباء بالاشراف على جميع مراحل العمل بالمحطة التى قام بتنفيذها اتحاد من أكبر الشركات العالمية المصرية الأوروبية اليابانية ) حيث تم إنشاء أساسات المحطة على منسوب 60 و128 م نحو 55 مترا عن منسوب الأرض وعدد الوحدات العاملة بها 24 وحدة (21+ 3 للتوسعات المستقبلية) .
ويشير المهندس مكى عبد الحميد مدير الصيانة اذا استطعنا اقامة مثل هذه المحطة اليوم سوف تكلف الحكومة والدولة 7 مليارات جنيه حيث تم إنشاؤها بتكلفة 1.50 مليار جنيه والآن تعمل المحطة بأيدى مصرية بكفاءة 100% ويوجد فرع من مفيض توشكى يسمي بفرع 3 سيتم زراعة 100 ألف فدان بعدد 3 محطات طلمبات رفع لترفع المياه نحو 60 مترا من أجل رى واستصلاح واسترزاع باقى الأرض لكى نصل إلي الاكتفاء الذاتى من الحبوب وخاصة القمح والذرة ، وهذا حرص من الرئيس عبد الفتاح السيسى والرى على النهوض بالثروة الزراعية المصرية وتسهيل جميع العوائق التى تقف أمامها ونحن فى وزارة الرى نعمل على قدم وساق لزراعة ورى ملايين الأفدنة فى توشكي
قصص التحدي
رغم ارتفاع درجة الحرارة بصورة كبيرة وبالرغم من بعد المسافة لمحافظات الوجه البحرى والقبلي التى تتجاوز الألف كيلو مترات ولكن رغبة الشباب بتوشكى على التحدى لهذه الصعاب كانت كبيرة ولايستطيع القلم أن يصف مشاعر هؤلاء المصريين وهم يزرعون ويحصدون المنتجات الزراعية والقمح والذرة وهم فى غاية السعادة ، وسوف نروى بعض قصص تحدى الصحراء وتحويلها إلى جنة خضراء بفضل سواعد أبناء مصر الأوفياء.
يقول نبيل عثمان وشهرته نبيل كيكا من أبناء محافظة أسوان : عندما بدأ مشروع توشكى فى عام 1997 كنت من أوائل الذين ذهبوا الى هناك من أجل تعمير صحراء مصر ، وهذا الحلم كان يراودنى منذ الصغر فذهبت مع إحدى شركات المقاولات التى بدأت بالفعل العمل فى توشكي من أجل تعمير صحراء مصر الجنوبية، وازدهارها فكنت فخورا بهذا العمل ، وعملت سائقا على إحدى الشاحنات بكل جهد وعرق وإخلاص وكان عملى هو نقل الرمل والزلط. حيث نقوم بشق الترع وبعد هذا التعب والجهد الكبير الذى استمر لعدة سنوات متواصلة لانجاح هذا المشروع الضخم قامت احدى المصالح الحكومية بتعيينى من أجل أخلاصى فى العمل كما أطلقوا على لقب "الرجل المخلص فى المشروع" وهذا اللقب فخر لى علما بأننى كنت متزوجا ولى أسرة فى أسوان وآخذ راتبا شهريا 600 جنيه وكانت مستورة معي والحمد لله.
وداخل إحدى الشركات الاستثمارية التى تقوم باستصلاح واستزراع الأراضى هناك تقابلنا مع مجموعة من الشباب فيقول سيد أحمد محمد عامل على جرار إننى من محافظة كفر الشيخ وأعمل هنا تحت كل هذه الظروف ودرجة الحرارة ولكن مستمتع بهذا العمل وأخذ أجرى باليومية ، بخلاف ان الشركة توفر التغذية يوميا من افطار وغداء وعشاء، وأقوم بادخار اليومية بالكامل حيث ان السكن متوفر .
ويقول أحمد محمود محمد عبد الوارث إننى شاب جئت إلى توشكى لكى أعمل وان عرق الفلاحين الذين جاءوا من جميع محافظات مصر يروى صحراء مصر الجنوبية فإننى علمت ان احدى الشركات الاستثمارية فى جنوب مصر تريد عمالة تعرف الزراعة فجئت وتقدمت واستلمت العمل يومها وأخذت 45 جنيها يوميا مع توفير السكن وداخل كل غرفة تكييف لان ارتفاع درجة الحرارة الشديد يجعل جميع الفلاحين لايستطيعون الاستمرار تحت هذه الظروف وهناك مطعم كبير يقوم باعداد الافطار للجميع وكذلك الغداء ثم العشاء وتقوم للعمل بعد صلاة الفجر بحيث ننهى العمل قبل الساعة الثانية عشر ظهرا .
ويقول أحمد جاد محمد فلاح إننى اعمل باليومية وتقوم الشركة بتوفير جميع الأمصال والأدوية اللازمة فى حالة حدوث أى مكروه لى أو لزميل من الزملاء الذين يعملون وأنا معهم تحت درجة حرارة عالية جدا ولكن عندما نرى المحصول وهو يجمع تكون الفرحة عارمة على وجه الجميع وإن عرق الفلاحين المصريين تروى أرض توشكي.
ويقول صالح سالم أحمد راعى غنم : إننى فضلت العمل فى تربية الأغنام وخاصة أنها من فصيلة «الرحماني» وهى من احسن السلالات فنحن نعمل أنا وجميع زملائى مع الأغنام بحب شديد.
ويقول صالح سالم اننى متزوج وعندى طفل وطفلة وإننى من قرية كوم أمبو بأسوان وجئت من أجل توفير لقمة عيش حلال لأولادى ولأسرتى مع والدى ووالدتى علما بأننى أخذ يومية 45 جنيها فى اليوم الواحد ولكن ربنا يبارك فى هذا المبلغ .
البنية الأساسية
يقول د. حسام مغازى وزير الرى ان الوزارة قد انتهت تقريبا من شبكة الرى بتوشكى وأوضح أنه قد قرر الالتزام بالقيام بزيارة لمشروع توشكى مرة كل شهر وذلك لأهمية المشروع الذى من المنتظر زيادة مساحته بإضافة حوالى 600 الف فدان مع التاكيد على توفير كل الامكانيات و البنية الاساسية من شبكات طرق و كهرباء، كما بشر الوزير بان اعمال حفر ابار المياه الجوفية ستوفر المياه بالمشروع لمساحة 30 الف فدان.
وأشار د . مغازى إلى أن المشروع سينفذ بطرق و افكار و رؤى غير تقليدية تساعد على توفير الكثيرمن الطاقة و التكاليف وفقا لاحدث النظم المستخدمة عالميا .
مجتمع جديد
ومن جانبه يقول الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة أنه وفقا لتوجيهات السيد الرئيس تم الاتفاق مع وزارتى الدفاع والداخلية لتسهيل دخول المستثمرين إلى مناطق الزراعة بتوشكى وشرق العوينات و ان الوزارة بصدد استرداد مساحة 17 الف فدان لاستصلاحها و توزيعها على شباب الخريجين ضمن خطة مشروع المليون فدان ، و ذلك استهدافا من الدولة لخلق فرص عمل لشباب الخريجين ووضع اللبنة الاولى لخلق مناخ من الاكتفاء الذاتى و توفير المنتجات و السلع الغذائية للسوق المصرى، كما ان مشروعا بحجم توشكى سوف يخلق مجتمعا جديدا الامر الذى سيتطلب اقامة مدينة سكنية تقوم بانشائها وزارة الاسكان لاحتواء حجم العمالة الذى سيحتاج بالتاكيد للتوطين و اعمار المنطقة .
توشكى..
هى اسم مكون من مقطعين فى اللهجة النوبية.. (توش) وهو اسم لنوع من الأزهار الطبيعية العطرية.. وهو نبات الفبيرة الذى كان ينمو بريا بغزارة فى وادى توشكى اما كلمة (كي) فمعناها الموطن أو المكان وبذلك (توشكى تعنى موطن نبات الفبيرة) .
وهذه المنطقة كانت تضم قريتين احداهما شرق النيل وتسمى توشكى شرق. والأخرى غرب نهر النيل وتسمى توشكى غرب وكان سكان توشكى يستخدمون المراكب الشراعية كوسيلة للتنقل بين القريتين عبر نهر النيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.