رغم ضيق واستياء كل مصرى من الإرهاب الذى يمارسه بعض أبناء سيناء باسم الدين سواء ضد الدولة المصرية بمكوناتها من جيش وشرطة وموظفين خدميين أو ضد مواطنين أخرين من سيناء بحجة تعاونهم مع الأمن إلا أن كل هذا لايعد مبررا لدعوات مجموعة من نشطاء الفيس بوك لمعاقبة العشائر والقبائل التى ينتمى إليها هؤلاء الإرهابيون وترحيلها من المناطق التى تقيم بها إلى مناطق أخرى يمكن تاّمينها وفرض سيطرة الدولة عليها بشكل أفضل . ويبرر المطالبون بمعاقبة القبائل السيناوية دعواتهم بأن القبيلة حسب الأعراف العربية والبدوية تكون مسئولة عن تصرفات أبنائها حيث تدافع عنهم إذا تعرضوا للخطر وتعاقبهم إذا اخطأوا أو خرجوا عن طوعها ولم يلتزموا بأعرافها وتطردهم من جوارها وتتبرأ منهم ولذلك فأن جانبا من المسئولية يقع عليها فى الإرهاب الذى يحدث الاّن فى سيناء وبالتالى لابد من تحميل عشائر وقبائل الإرهابيين مسئوليتها حسب الأعراف البدوية نفسها ولكن هذا المنطق رغم سلامته النظرية إلا أنه لايأخذ فى الأعتبار أن القطاع الأكبر من الإرهابيين يعملون بشكل سرى فلا يعلم أحد غيرهم حتى أهلهم وأقاربهم ماذا يفعلون كما انهم عندما يتحركون بالسلاح والسيارات المحملة برشاشات الجرينوف الثقيلة لايثيرون شكوك معظم جيرانهم لأن هذا الأمر شائع بينهم من فترة الإنفلات الأمنى التى عاشتها سيناء خلال السنوات الأخيرة . وهناك عامل اخر يبرئ العشائر والقبائل السيناوية من المسئولية عن الإرهاب هو أن الإرهابيين لايحترمون أعراف قبائلهم ولا يقيمون وزنا لمشايخهم وكبار عوائلهم وهناك حالات عديدة قام فيها الإرهابيون بقتل كبارهم لأنهم طالبوهم بالتوقف عن جرائمهم وعلينا الا ننسى ونحن نحتفل هذه الأيام بذكرى حرب أكتوبر المجيدة مدى تضحيات وبطولات قبائل سيناء دفاعا عن مصريتها . لمزيد من مقالات أشرف ابوالهول