وجهت الصين تحذيرا صارما للولايات المتحدة من التدخل فى شئونها الداخلية، فى أول صدام يظهر علانية بين البلدين حول الأزمة فى هونج كونج. وخلال مؤتمر صحفى لوزير الخارجية الصينية وانج يى و نظيره الأمريكى جون كيرى فى واشنطن ، أكد وانج يى موقف حكومته الحازم و الواضح بأن هونج كونج شأن داخلى للصين. ودعا جميع البلدان إلى احترام سيادة الصين. وأوضح أنه فى أى دولة أو مجتمع بما فى ذلك الولاياتالمتحدة لا يمكن السماح بالأعمال غير القانونية التى تنتهك النظام العام، مضيفا أنه كذلك هو الحال فى هونج كونج». من جانبه أعلن كيرى تأييد بلاده لحق الانتخاب و الترشح الحر فى هونج كونج. وأكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال استقباله وانج، أن واشنطن تراقب احتجاجات هونج كونج عن قرب، ودعا إلى التوصل لحل سلمي. وفى الصين، أعلنت مصادر مقربة من حاكم هونج كونج ليونج تشون يينج أمس أنه سيترك المظاهرات تستمر لأسابيع وربما لأشهر قادمة دون مواجهتها. وأوضح المصدر الحكومى أن ليونج سيقصر تدخل الشرطة على حالات السلب والنهب أو العنف. وأكد أن السلطات ستتعامل مع المظاهرات بسلمية حتى وإن دامت أشهرا. ورغم تواصل المظاهرات، فقد تراجعت كثافة المشاركة بها مقارنة بيوم الأحد الماضي. وقام نحو مئة محتج أمس بإغلاق الطريق الرئيسى المؤدى لمكتب حاكم الإقليم فى حى الأعمال بحسب وكالة أنباء رويترز، فى حين قدرت وكالة الأنباء الفرنسية أن ما يزيد على 3 آلاف متظاهر احتشدوا خارج مكتب الحاكم صباح أمس مطالبين باستقالته. وحث اتحاد طلاب هونج كونج إحدى الجهات المنظمة للمظاهرات-أمس، على بدء فرض المتظاهرين لحصار حول المبانى الحكومية بدءا من اليوم مالم تقبل السلطات مطالبهم. فى غضون ذلك قالت صحيفة الشعب الرسمية الصينية إن بكين تعهدت بدعم ليونج ، وحذرت من أن الاحتجاجات الراهنة ستقود الإقليم الى الفوضي. من جانبها، علقت السلطات الصينية كافة الرحلات السياحية المتوجهه من مختلف أقاليمها إلى إقليم هونج كونج، وأرجعت ذلك لأسباب تتصل بسلامة السائحين.