فى تصعيد جديد لأزمة الغاز بين موسكو والغرب الناجمة عن الصراع شرق أوكرانيا، اتهم أرسينى ياتسينيوك رئيس وزراء أوكرانيا الحكومة الروسية بمحاولة تجميد بلاده فى الشتاء المقبل باستخدام الغاز الطبيعى كسلاح لتركيع الجمهورية السوفييتية السابقة. وقال ياتسينيوك فى حديث تليفزيونى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك : «يريدون تجميدنا .. هذا هو الهدف وهذه ورقة رابحة أخرى فى أيدى الروس، فعلاوة على العملية العسكرية ضد أوكرانيا لديهم ورقة رابحة أخرى وهى الطاقة». على جانب آخر، أوضح ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسى فى حديث خاص لصحيفة الأعمال الألمانية «هاندلسبلات» عدم إمكانية الرجوع فى قرار وقف بيع الغاز الروسى إلى أوكرانيا. وقال نوفاك إن : «العقود السارية لا تنص على إعادة تصدير، نأمل من شركائنا أن يلتزموا بالاتفاقات المعقودة بيننا» ، موضحا أن : «ذلك وحده يمكن أن يضمن وصول الشحنات دون انقطاع إلى المستهلكين الأوروبيين». وتأتى تصريحات نوفاك قبل مفاوضات بين الروس والأوكرانيين والأوروبيين حول شحنات الغاز الروسى من المقرر عقدها فى برلين، وتهدف إلى حل الخلاف بين كييف وموسكو منذ يونيو الماضى حول فاتورة غاز من أجل ضمان وصول الشحنات إلى الاتحاد الأوروبى الذى يعتمد بنسبة 30٪ من إمداداته بالغاز على روسيا ويمر نصفها عبر أوكرانيا. ميدانيا، ذكر مسئولون عسكريون أوكرانيون أن مسئولين كبارا من القوات المسلحة الأوكرانية والروسية التقوا أمس لترسيم «منطقة عازلة» مقترحة فى شرق أوكرانيا تسحب منها القوات الحكومية والقوى الانفصالية الموالية لموسكو أسلحتها الثقيلة. وأوضحت مصادر عسكرية أن مجموعة مكونة من الأطراف الثلاثة، إلى جانب 76 من المسئولين العسكريين الروس وممثلى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا اجتمعت فى منطقة من مدينة دونيتسك فى شرق أوكرانيا للاتفاق على إقامة منطقة عازلة بطول 30 كيلومترا وسحب الأسلحة الثقيلة منها لتعزيز وقف إطلاق النار الذى تم إعلانه فى الخامس من الشهر الجاري.