قبل عام ملأنا الدنيا صراخا عندما رأينا وشاهدنا على شاشات التليفزيون اطفالا ايتاما يحملون اكفانهم بأيديهم ومكتوبا على ظهورهم مشروع شهيد فى أسوأ استغلال للأطفال وكان هؤلاء ينتمون لدار ايتام معينة يملكها احد اعضاء جماعة الاخوان المسلمين وقد تم استخدامهم مع تطور الاحداث. ولم يمر عام على الواقعة إلا وقد صدمنا جميعا بالفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى وقد ظهر شخص لا يمت للإنسانية بصلة وقد انتزعت الرحمة من قلبه وهو يبرح الصغار ضربا بشكل وحشى بعصا غليظة ويركلهم وكأنه يتشاجر مع معتادى اجرام وليس اطفالا ابرياء لم يقترفوا أى ذهب فى الدنيا وليس بأيديهم شىء فى فقدهم اعز ما لديهم «الأب والأم». وبعد انتشار الفيديو تحركت المؤسسات ومنظمات حقوق الطفل للمطالبة بالنظر إلى حال هؤلاء الايتام فهو لا حول لهم ولا قوة ويقعون احيانا فريسة الجشع والطمع من بعض المتاجرين بهم. فتحت تحقيقات «الاهرام» هذا الملف لنبحث عن المسئول عن هؤلاء ومن يحاسب المقصر ولنسلط الضوء على المزايا والعيوب فى هذه الدور، وخاصة ان هناك دورا محترمة تعامل اليتيم كما اوصانا الله ورسوله الكريم ولعلنا نكون سببا فى وضع بسمة أمل على شفاه طفل برىء فقد اعز ما لديه. ليسوا كلهم «أيتاما» اكتشفت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى بعد حادثة دار مكة للايتام ان عددا كبيرا من اطفال دور الايتام والتى يصل عددها الى 454دارا تضم 11444 يتيماً على مستوى الجمهورية ليسوا ايتاماً بل قام اباؤهم وامهاتهم بالقائهم فى داخل هذه الدور بسبب الفقر وعدم القدرة على الصرف على الصغار او التفكك الاسرى او انعدام الضمير مما جعل الدكتورة غادة والى تتحرك على الفور لانقاذ هذه الشريحة من الاطفال واعادتهم الى ذويهم وقد اوضحت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى بعد الحادث المولم الاخير بدارمكة باتخاذ عدة اجراءات تتمثل فى ثلاثة محاور هامة اولها بدأت الوزارة فى وضع معايير نموذجية لإدارة موسسات الرعاية الاجتماعية وفقاً للقرار الذى صدر فى 9\6\2014 الذى نص على ارجاع الأطفال ذوى الابوين الى اسرهم بعد حصرهم فى جميع الدور على مستوى الجمهورية وتخصيص مبلغ 450 جنيها شهريا كمعاش ضمان اجتماعى لهذه الاسر مع تعهد الاسرة بحماية الطفل ورعايته بالاضافة الى التفتيش الدائم من الوزارة على هذه الاطفال وسيتم الوالدين على قيد الحياة وتربطهم علاقة زوجية المحور الثانى : يتمثل فى تدريب 80 متخصصا على معايير الجودة فى دار الايتام ومؤسسات الايواء خلال هذاالشهر حتى يتثنى للوزارة الرقابة على تطبيق معايير الجودة فى الدور البالغ عددها 454 دارا وتقييم ادائها ومدى تطبيقها لهذه المعايير ويتم تقسيم المتدربين الى 4 مجموعات لعمل مسح شامل علىمستوى الجمهورية كما سيتم عمل زيارات تفتيشية مفاجئة مسائية وعشوائية للوقوف على اى مخلفات داخل دور الايتام. وتوضح عزيزة عمار رئيس الادارةالمركزية بوزارة الشئون الاجتماعية رئيس قطاع دور الايتام بان اطفال دار مكة تم توزيعهم على دارسيف بالعبور وقد ضمت لها 12 طفلا ودار الاورمان ضمت لها طفل واحد وحاليا يتم معالجتهم نفسيا بعد عرضهم على اخصائيين نفسيين لانهم يعانون خوفا شديداً ورهبة من تغير مكانهم والحادث الذى تعرضوا له وحاليا يتم عمل العديد من الزيارات لدور الايتام الخاصة فى جميع المحافظات وقد قمت بزيارة الدور فى بور سعيد ومجموعة اخرى قامت بزيارات للدور فى السويس وسوهاج ولم تقتصر الزيارات على دار الايتام بل شملت دور الاحداث ايضا وحاليا يتم تأهيل مجموعة من المشرفين لكيفية التعامل مع الاطفال فى مراحل السن المختلفة وسيكون هناك بحوث اجتماعية على التفكك الاسرى الذى ادى الى لفظ الاطفال للشارع ودور الرعاية واضافت عزيزة عمار لن ينجو من تحت أيدينا اى دار تخالف تعاليم اصول تربية الطفل او اى انتهاك للطفولة واحب ان انوه ان جميع الدور والجمعيات التى تتبع الاخوان لن يمسها سوء وستستمر فى اعمالها ويقتصر دورنا على مراقبة مصاريف التمويل. جامعة للدعم النفسى يؤكد الدكتور وليد هندى استاذ علم النفس الاكلينيكى ان هذه المهنة لابد ان تبعد عن كونها وظيفة وانما هى مهمة انسانية،موضحا ان هناك مجموعة من المقومات النفسية والاجتماعية والبدنية لابد وان تتوافر فى العاملين على هذه الدور ولا سيما المسئول عنها فى المقام الاول. واكد هندى ضرورة ان يخضع من يعمل مسئولا لهذه الدور الى التدريب المستمر والتقييم والمتابعة الدورية كما يجب ان يكون له خطة زمنية محددة المعالم تهدف الى الوصول بهؤلاء الاطفال الى اعلى معدل من الصحة النفسية والاجتماعية والوجدانية بالاضافة الى ضرورة تمتعه بمجموعة من المهارات المهنية كالقدرة على دراسة الحالات المختلفة والتعامل معها مثل التبول اللاإرادى ومص الاصابع وقضم الاظافر والقلق والتوتر وبعض حالات الاكتئاب ٫وشدد هندى على ضرورة انشاء جامعة الدعم النفسى والتى تتكون من بعض المتخصصين واخصائيين نفسيين واجتماعيين ومجموعة من القيادات الشعبية فى المكان الذى يقع فيه الدار كشخصيات عامة ومعروفة فى المنطقة للتواصل المستمر مع الاطفال ولا يقتصر دورهم على التبرع فقط لانه يزيل رهبة التعامل مع الآخر ،بالاضافة إلى انه يوجد نوعا من الالفة عند الخروج للشارع. واوضح الدكتور محمود البدوى رئيس ائتلاف شبكة الدفاع عن الطفل المصرى ان قانون الطفل يحمى الاطفال بكل قوة ولكن الإشكالية فى عدم تفعيل بعض مواده الخاصة بلجان الحماية والادارة العامة لنجدة الطفل. قدم البدوى عدة حلول اولا تفعيل الآليات القانونية وتعزيز الوعى المجتمعى والرقابة الشعبية من قبل المتعاملين مع تلك الدور والابلاغ على خط نجدة الطفل 16000 فى حالة ملاحظة تجاوزات مع وضع اشتراطات صارمة خاصة بالقائمين على تلك الدور والمتعاملين بشكل مباشر مع الأطفال. الحل فى تشديد الرقابة حول رأى الدين يقول الدكتور عبد الفتاح ادريس الاستاذ بكلية الشريعة والقانون جامعة الازهر إن كفالة اليتيم حض عليها الرسول ([) وقال انا وكافل اليتيم كهاتين فى الجنة واشار باصبعيه السبابة والوسطى وهذايفتح مجالا للمسلمين جميعا القادرين على هذه الكفالة بالتنافس فى كفالة هؤلاء اليتامى سواء فى دور اسرهم او فى اماكن ايوائهم المخصصة لذلك وانها لمسئولية عظمى سواء تمت كفالة الطفل فىبيت اسرته او كفالته فى المكان المخصص لايوائه فيجب على كافل اليتيم ان يربيه ويؤدبه ويعلمه ليس دراسيا فقط انما حرفة ليتكفل منها فيما بعد. واشار على الرغم من ان هناك بعض التجاوزات تحدث فى بعض الدور لكن لا ينبغى ان نعمم هذا على كل الدور فليست كل دور الرعاية سيئة او ترتكب فيها مخالفات موضحا انه قام بزيارة كثير من هذه الدور واطلع على احوال اليتامى فيها ووجد رعاية تامة لهؤلاء حتى إن بعض هذه الدور تحترم نفس اليتيم ولا تقلل من شانه فمثلا لا تقبل ان تلبسه ثيابا مستعملة او بالية فضلا عن ان بعض هذه الدورلها اطباء يترددون عليها باستمرار للاطمئنان على صحة الاطفال بها وكذلك الحرص على تعليم الايتام بها العلوم المختلفة وايضا الحرف والصنائع لكى يتكفلوا منها اذا وصلوا الى السن الذى يزول عنهم فيه اليتم. وعن الآباء التى يضعون اولادهم فى دور الايتام وهم على قيد الحياة بسبب الفقر وقلة الرزق فيقول ادريس إن هؤلاء من الواجب عقابهم لانهم راع وكل راع مسئول عن رعيته فمن المفروض ان رب الاسرة ان يحتوى افراد اسرته وان يوفر لهم المكان الذى يليق بهم فإما لا ينبغى ان يتزوج وينجب اطفالا ليلقى بهم فى الشارع فهؤلاء ليسوا ايتاما و يجب ردهم الى اسرهم وابواب الزكاة والمساعدات قادرة ان تسد ولو جزءا من احتياجات هذه الاسرة. وناشد ادريس المسلمين ان يتحروا قبل القيام فى توزيع الزكاة والصدقات وان يذهبوا ويستطلعوا احوال اليتامى فى هذه الدور فالتبرع فقط لا يكفى وانما لابد وان يعلم اين تذهب اموال الصدقات او الزكاة حتى لا تذهب سدى وانهى ادريس حديثه ان لرجال الدين دورا كبيرا فى حث العاملين على هذه الدور بالرحمة والشفقة على هؤلاء الايتام. اماالدكتورة الهام شاهين استاذ الفلسفة والعقيدة جامعة الازهر فاكدت أنه لتجنب ما يحدث فى دور رعاية الأيتام من تجاوزات فترى ان الواجب على الدولة تكثيف المراقبة والمتابعة لهذه الدور وتشديد العقوبات على المخالفين. واشارت الى أنه لابد وان يكون للازهر دور فى هذه القضية من عمل دورات تعليمية وتثقيفية ودينية لكل من يعمل فى هذه الدور بداية من رئيس مجلس ادارة الدار وحتى عامل النظافة فيها لتعليمهم الطرق التى كان يعامل الرسول بهاالايتام فكان ([)يعلمهم ويلاطفهم ويلاعبهم والعمل على تعريفهم ثواب الاخرة بصرف النظر عن اجر الدنيا وما الذى سيلحق بهم من ضرر دنيوى وفى الاخرة اذا قصروا فى حق هذا اليتيم ولابد وان تأخد الدولة بعين الاعتبار لهذه الدورات ولا يتم تعيين اى شخص فى هذه الدور الا بعدما يحصل على هذه الدورات كاملة ،اما مراقبة العاملين فى مثل هذه الدور فهذه مهمة الاجهزة الرقابية فى الدولة. اختلاط الحابل بالنابل فى محاولة لرصد الصورة على الطبيعة ، انتقلت تحقيقات الاهرام إلى عدد من دور الأيتام ، واليكم ما شاهدناه كانت بداية الزيارات فى دار الهنا وهنادى لرعاية الايتام والمعروفة لدى سكان مدينة نصر وكنت وغيرى نتردد عليها فى يوم اليتيم ولكن عندما تقدمت لاجراء تحقيق صحفى داخل هذه الدار تبدل الحال واليكم التجربة: منذ عدة أيام ذهبت إلى هذه الدار حيث التقيت بالسيدة علياء المسئولة عن هذا الفرع وعلمت منها أن السيدة نجوى عبد المنعم دراز هى رئيس مجلس إدارة الجمعية وكانت غير موجودة فى الوقت الذى ذهبت فيه إلى الدار لمشغولياتها العديدة لكنها تتابع الفرع باستمرار وتختار المشرفات بعناية فائقة وأى تجاوز منهن على الأطفال يقابل بكل حسم.. فطلبت مقابلة الأطفال الصغار للحديث معهم عن أحوالهم واحتياجاتهم وكيفية معاملتهم وكلها اسئلة كانت مشروعة ولأن أى جمعية خيرية من المفترض أنها تسير فى الطريق السليم وتراعى ضميرها لم تعبأ من الحديث مع الصغار، ووافقت المسئولة وبالفعل صعدت إلى أعلى حيث مكان الأطفال وجلست مع البنات وجدت مشرفة ضخمة الجثة تبدو عليها علامات الصرامة أكثر من الحنو ولكنها حادثتنى بصوت منخفض وعرفت منها ان هذا الفرع مخصص للفتيات من سن 12 إلى 19 سنة فجلس بعضهن معى للحديث وآخريات كن منشغلات بترتيب ملابسهن.. وعندما شرعت بتصويرهن وسؤالهن عن أحوالهن وجدت صوت إنذارات عالية وأجراسا اشبه بإنذار الحريق فلم أكن اعلم ان السيدة علياء تراقب مايحدث بالأعلى بالكاميرات المراقبة وفجأة تبدلت نبرة السيدة الضخمة إلى صوت وحشى عنيف فسألتنى عن الحصول على إذن بالتصوير فأجبتها بنعم فمن البديهى إننى أعلنت عن شخصيتى من البداية. ولكن استمرت المشرفة فى الصراخ حتى انصرف لانه غير مسموح لى بالتصوير أو الحديث مع الفتيات وفجأة جاء رجل ضخم الجثة يطالبنى بهدوء بأن يصطحبنى لأسفل لمقابلة المسئولة وذهبت إليها مستنكرة كل ماحدث معى فى الأعلى مع الفتيات وكان سؤالى البديهى إذا كنتم تقدمون الأفضل وتسيرون فى الطريق السليم فلما كل هذا الفزع من حديثى مع الأطفال أو تصويرهم فلم أجد إجابة سوى انه على الانتظار حتى التقى بالسيدة نجوى دراز لأنها الوحيدة المنوط بها الموافقة على طلبى من عدمه وانصرفت بالفعل وعلى مدى ثلاثة أيام أحاول الاتصال بالسيدة نجوى دون جدوى وتجيبنى المسئولة السيدة علياء انها لم تتصل بهم كل هذه المدة. والسؤال هنا إذا كانت السيدة المسئولة والتى لاتقبل بأى تجاوز من المشرفات تجاه الأطفال غير موجودة فماذا لو حدثت كارثة تتطلب وجودها الفورى خاصة انه لا توجد أى وسيلة اتصال إلا عن طريقها كما اخبرتنى السيدة علياء.. فإلى من يهمه الأمر إذا كانت هذه الدار سليمة وأطفالها فى خير حال فلماذا منعت من الحديث معهم وما الذى يخشاه مسئول الدار من معرفته. الزيارة الثانية: كانت إلى جمعية الاصالة الخيرية ومقرها الرئيسى شبرا الخيمة وقد التقيت بالدكتور حسام صبرى عبد الرءوف رئيس مجلس إدارة الجمعية حيث افاد أن هذه الجمعية انشئت منذ عام 2009، بمجهودات أهل الخير وهى تقوم بكفالة الأطفال الأيتام ولكن وهم مع أسرهم فتقوم الجمعية بكفالة 5 8 أسرة بمتوسط 150 طفلا يتيما تكلفهم بشكل شهرى ثابت وبسؤاله عن المبلغ المقدم لكل أسرة قرر أن الوضع تغير تماما منذ عام فبعد ان كنا نقدم للأسرة بحد أقصى من 700 إلى 800 جنيه شهريا تراجع المبلغ وأصبح من 150 إلى 200 كحد أقصى والسبب أن الاعلام وضع جميع الجمعيات الخيرية فى سلة واحدة من حيث تدعيمها للإرهاب وللأسف التعميم اساء كثيرا لعدد كبير من الجمعيات وكان نتيجة ذلك تقليص عدد المتبرعين ولان التبرعات ممول رئيسى فقد انخفض دخل الأسرة ولذلك بحثنا على سبل بديلة فقدمنا بعض الخدمات من خلال الجمعية كدار حضانة وتحفيظ قرآن ودورات تدريبية هذه الانشطة أصبحت تمثل 60% من دخل الجمعية فما نحصل عليه من هذه الانشطة نضعه فى خدمة الأعمال الخيرية التى تقدمها الجمعية وبشهادة العديد من أولياء الأمور التى حرصنا على لقائهم فالحضانة تقدم خدمة ممتازة بمقابل مادى مناسب جدا.. والجمعية تكفل الأطفال لذويهم وهناك لجنة اجتماعية مكونة من فريق عمل سيدات وظفيتها عمل زيارات عشوائية لهذه الاسر ورؤية منحنى الاحتياج لدى الأسرة وتقديم الملاحظات ومتابعة الأطفال.. كما أن هناك الكفالة المسماة بمعنى أن المتبرع يكفل أسرة بعينها بمبلغ هو يقرره كاملا لهذه الأسرة ويكون لدى المتبرع بيانات كاملة لهذه الأسرة التى يكفلها ومن حقه متابعة أمواله والتأكد من وصولها كاملة إلى الأسرة. وقد أكد الدكتور حسام صبرى أن الجمعية تخضع لإشراف ورقابة وزارة الشئون الاجتماعية وللآسف لا يوجد أى دعم مادى من الدولة ولكن الإشراف يشمل على زيارات متقطعة وليست ثابتة للوقوف على الإيرادات والمصروفات بشكل عشوائي. وحول ماحدث أخيرا بتعدى مدير دار أيتام بالضرب على أطفال صغار فقال ان هناك الكثير ممن يعتبرون هذا العمل تجاريا بحتا لذلك لايهمهم أى جوانب إنسانية أما هذا الرجل الذى اقدم على هذه الفعلة الشنعاء فهو إنسان سادى مريض لابد وان تقوم عليه أقصى عقوبة. وشدد على اهمية دور الاعلام فلا يضع كل الجمعيات فى سلة واحدة كذلك على الدولة تدعيم هذه الجمعيات وخاصة التى تسير منها على الطريق الصحيح واهم من ذلك عمل شبكة معلومات تربط بين الجمعيات الخيرية لان بعض الاسر تحصل على اموال من اكثر من جمعية. وفى لقاء مع عدد من الاسر التى تكفلها دار الاصالة اكدت ان الدار تقوم بدور كبير مع اطفالهم من حيث تقديمها للمبلغ الشهرى المقرر لكل اسرة رغم انه تضاءل كثيرا فى الأشهر الماضية.