في زمن عز فيه التراحم والمحبة وانتشرت بدلا منهما صور الدماء والقتلي وضحايا الاشتباكات يوميا وسادت لغة المولوتوف والاسلحة البيضاء. لك الحق ان تعتقد اننا قد نسيناك او اغفلنا حقك.. ويكفي اننا اختزلنا هذا الحق في يوم واحد اسميناه' يوم اليتيم'وفي حقيقة الامر انه لا يكفي فالود والتواصل معك يجب ان يكون365 يوما في السنة ولتكن انت البداية لدعوة تنطلق بهذه المعاني السامية لتعود الينا من جديد السكينة والمحبة والمصالحة مع انفسنا ومع الاخرين..قضية الاسبوع اقتربت منه في يوم عيده لتتلمس واقعه من زوايا جديدة فالدعوة الي كفالته اكدت عليها كل الاديان والشرائع السماوية.. ولكننا اردنا التعرف علي مشكلاته بعد خروجه من دور الايتام والاشكال المستحدثة لرعايته في هذه الدور. ولم نغفل بالقطع ان نستمع الي همسات الايتام المعاقين.. ولعل التواصل معهم في عيدهم يحمل معه دعوة الي التراحم بيننا جميعا.. عملا بقوله تعالي فاما اليتيم فلاتقهر مطلوب تغيير القانون تحقيق:فاطمة محمود مهدي ما أستحق أن يولد من عاش لنفسه فقط, إنها مقولة تؤكد واجبنا نحو مجتمعنا الذي نعيش فيه ونحو أفراده, واذا كان هناك من يحتاج لأن نشعر به ونعينه فلن نجد أفضل من اليتيم الذي أمرتنا شرائعنا السماوية برعايته وأوصتنا به خيرا وعظمت اجر ذلك ليبلغ الجنة, والرعاية هنا تشمل كل الجوانب الأجتماعية والتعليمية والصحية والنفسية وحتي يتم ذلك يجب ان يحظي اليتيم بالمسكن الآمن الذي يتلقي فيه هذه الرعاية كما يجب ان تستمر الخدمات المقدمة له حتي تكون لديه القدرة علي مواجهة مصاعب الحياة. ولتكن البداية مع نموذج مشرف لشاب يتيم تغلب علي صعاب يتمه حتي أصبح طبيبا ناجحا وقدوة يحتذي بها, ويروي لنا الدكتور وائل قصته ويقول- لقد توفي والدي وتركنا أسرة مكونة من6 أفراد جميعنا بمراحل التعليم المختلفة وكان يعمل عاملا بمسجد والمعاش لا يتجاوز250 جنيها ولأن هذا المبلغ لايكفي أطعامنا فلقد اضطرتنا الظروف القاسية للجوء الي احدي دور الرعاية وأقمت بها أنا وأخي وتمكنت من دخول كلية الطب وأخي لايزال يدرس بكلية الصيدلة وقدمت لنا الدارالأقامة و الرعاية في حدود ما توفر لها من أمكانيات وتقدر بنحو60% من أحتياجاتنا وهي نسبة مناسبة. ومن خلال معايشتي لحياة اليتم فان اليتيم يحتاج الي الأهتمام والرعاية الحقيقية وليست الصورية فالغالبية بدون هدف ولا يجد من يوجهه أو يحتويه الأمر لايجب ان يتوقف علي الانفاق فقط فالأمر أكبر وأعقد من ذلك يجب الاهتمام بالحالة النفسية وعلاجها خاصة للاطفال مجهولي النسب, الكفالة هي الاهتمام بكل شئون اليتيم وسماع شكواه والتفاعل معه, كما يجب الا يكون التعليم بكون الدار ترسله الي المدرسة دون متابعة ويبقي ضرورة ان يكون هناك تواصل بين الايتام الذين عبروا الي شط الامان واخوانهم الذين لا يزالون يصارعون أمواج اليتم. يقول الدكتور هشام هلال- رئيس مجلس ادارة جمعية الشبان المسلمين بقنا- إن رعاية أبنائنا الأيتام هو واجب أمرنا به الله سبحانه وتعالي ورسوله الكريم وهو تكافل مجتمعي نحو فئة حرمت من عائلها وتحتاج ليد العون, ولم يحدد عمر لليتيم تتوقف عنده رعايته ولذلك فهي ممتدة طالما كان في حاجة إليها,ولكن ذلك لايتم علي أرض الواقع بالصورة المطلوبة وكأن اليتيم ينتهي يتمه بمجرد بلوغه18 عاما! وذلك أعتمادا علي القانون الذي ينظم عمل الجمعيات التي تقوم برعاية الأيتام والذي حدد سن الطفولة والرعاية بهذه السن وبمجرد بلوغه تضطر كثير من الجمعيات لأخراج أبنائهم من دور الأقامة لأستقبال أطفال جدد, والسؤال الذي يطرح نفسه هنا إذا كانت دار أقامة اليتيم هي مسكنه وملاذه الأمن وبيته فكيف أحرمه من أبسط حقوقه التي كفلها له الدستور كمواطن دون ذنب ارتكبه ؟! وهل الشارع هو عقاب يتمه؟! لابد ان يتم تعديل القانون في جزئيتين الأولي ضرورة رعاية الطفل اليتيم حتي نهاية تعليمه الجامعي وقدرته علي توفير دخل يعينه علي متطلبات الحياة, والثانية السماح برعاية اليتيم داخل أسرته فبعض الأيتام تكون إقامتهم عند اعمامهم أو أخوالهم وليس لديهم القدرة علي الأنفاق عليهم مما يحرمهم من كثير من حقوقهم أبسطها التعليم أو العلاج. اننا في دار أحمد جبره التابعة لجمعية الشبان المسلمين تعاملنا بروح القانون فمنذ8 سنوات قمنا برعاية أبنائنا حتي تخرجهم من الجامعة وقمنا بالأنفاق عليهم من ميزانية الجمعية الأم من مخصصات الرعاية الأجتماعية ولدينا نماذج ناجحة نفتخر انهم من ابناء الدار. وتري ناهد الدفراوي- رئيس مجلس ادارة جمعية المتحابين في الله- ان الجمعيات الخيرية هي التي تحتاج الي الطفل اليتيم وليس العكس كما يعتقد البعض فمراعاة الأيتام عمل نبتغي به مرضاة الله ويفتح ابواب الرحمة والجنة للقائمين عليه اذا اتقنوه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم' انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة واشار بالسبابة والوسطي' والكفالة تعني الرعاية بكافة اشكالها حتي يبلغ السن التي تمكنه من خوض معترك الحياة بمفرده بدون الحاجة الي أحد. وتختلف المراحل العمرية التي تنتهي عندها أقامة الايتام لدي الجمعيات طبقا لأمكانيات وخدمات كل جمعية وذلك لأنه لا توجد قاعدة محددة لتنظيم هذا الأمر ولكن منظمات المجتمع المدني تعمل علي ان تتكامل فيما بينها فهناك جمعيات خدماتها تعليمية وأخري أجتماعية وأخري مؤسسات رعاية وإيواء وهناك جمعيات تعمل علي المساعدة في تجهيز زواج اليتيمات وهذه الخدمات في مجملها تسعي الي رعاية اليتيم ليتمكن من مواجهة مصاعب الحياة. لذلك يجب علي الجمعيات الا تكتفي بتعليم ابنائها ولكن تواصل معهم وتساعدهم علي الحصول علي فرصة عمل وهذا بالفعل ما تقوم به جمعيتنا فلقد قمنا بعمل بروتوكول مع جمعية مستثمري6 اكتوبر لتوفير وظائف لأبنائنا كما نقوم بأعداد قاعدة بيانات للشركات التي ترحب بالمشاركة في فتح أفاق جديدة لهؤلاء الشباب, ان رعايتهم رسالة وخدمتهم واجب علي كل فرد ومسح دمعة اليتيم التي تهز عرش الرحمن عز وجل لها أجر لايبلغه إلا المتقين. وتضع الدكتورة أبتسام صلاح الدين أستاذ باحث مساعد صحة الطفل بالمركز القومي للبحوث العلمية روشتة لكيفية التعامل الامثل مع الأيتام وتحدد المشكلة في تبعيات اليتم ومن خلال الأبحاث والدراسات العلمية وجدنا ان اليتيم لايحظي بالرعاية النفسية ولايجد من يهتم بمشاعره وهو ما يشعره بالمرارة والالم خاصة ان القائمين علي الاشراف بدور الرعاية غير مؤهلين لتقديم الرعاية النفسية المطلوبة حتي الام البديلة لاتتمكن من القيام بهذا الدور لكثرة اعداد الاطفال المسئولة عن رعايتهم ويقتصر دورها علي تقديم المأكل والمشرب والملبس, وقد يتعرض الطفل لعنف بدني أو لفظي ولايجد من يشكو له مما يصيبه بأكتئاب, ويتكرر ذلك في المدارس ايضا فلا يجد اهتماما من المدرسين نظرا للكثافة العددية في الفصل مما يضعف مستوي التحصيل ومن هنا تبرز اهمية دور الأخصائي الأجتماعي في المدرسة والاخصائي النفسي في دور الرعاية واهمية الكفالة النفسية. فيجب معالجة الصحة النفسية للايتام في مرحلة الطفولة والمراهقة حتي يتخطوا هذه المراحل بسلام لما يصاحبها من تغيرات سلوكية. ويجب إلا ترفع الجمعيات شعارات زائفة عن الخدمات التي تقدمها للايتام وتتاجر بهم سعيا لجمع التبرعات ولكن يجب ان تكون هذه الشعارات صادقة ولها صدي علي أرض الواقع. كما يجب ان تهتم الدور بتقسيم المراحل العمرية وفصلها عن بعض تلافيا لمشكلات التقليد الاعمي الذي قد يؤدي الي الانحراف السلوكي. الأم البديلة والأخ الأكبروأشكال أخري للرعاية تحقيق:نيرمين قطب لم تصدق ح- م المتطوعه في احدي دور الايتام ما رأته بعينيهاامام باب الدار فهذا الرجل وهذه المرأة اللذان اخذا يتجولان حول الدار حتي سنحت لهما الفرصه المناسبة وتوجها بهذه اللفه الغريبه التي في ايديهما الي باب الدار ليتركاها ويهرولا راحلين ولكنها استوقفتهما بصوتها فسارعا الي حمل لفتهما مرة اخري و دخلا بها الي الدار بناء علي دعوة من بعض المتطوعين وامام مدير الدار قاما بفتح لفتهما العجيبه فإذا بداخلها طفلة صغيرة لا يتعدي عمرها الساعات تبكي و تتلوي من الجوع هذه الواقعه و غيرها الكثير تعكس واقع الايتام الذين تخلي عنهم مصدر الحنان و السند في الدنيا و تركوهم في ساعتهم او اعوامهم الاولي في الحياه ليواجهوا قسوتها وحدهم الا ان القائمين علي دور الايتام حاولوا بكل طريقه ان يعوضوهم عما فقدوه وابتكروا اشكالا مختلفه لرعاية و كفاله اليتيم منها الام البديله و الاخ الاكبر و برنامج فرصه لدمج شباب الايتام بالمجتمع. مصطفي زمزم مسئول الاعلام بدار الاورمان يوضح ان هناك خمس مستويات من رعاية الاطفال الايتام داخل دور الرعاية تبدأ بالأم البديلة والتي يشترط ان تكون حاصله علي مؤهل جامعي او خريجة خدمة اجتماعية او اجتماع او رياض اطفال والتي يحدد لها بأقصي حد طفلين فقط لرعايتهم و يكون دورها هو نفس دورالام اي الأم الطبيعيه بنسبة100% حيث تكون ثابته مع الطفل دائما ولا يتم استبدال الام البديله بأخري لضمان الاستقرار النفسي الا في حالات خروج الام من الدار لسبب او لاخر لان من الشروط الاساسيه للأم البديله ان تكون غير متزوجه وان تقيم بشكل كامل في الدار. اما المستوي الثاني من الاشراف فيكون من خلال مشرفة الادوار ثم يليها المشرفه العامه علي الدار الي وجود طبيب مقيم وممرضين ووجود اخصائي نفسي واخصائي علاج طبيعي و ممارس عام ثم المرحله الاخيرة للأشراف والرعاية تنتهي بمديرة الدار. وعن كيفيه دخول الاطفال الايتام الي الدار و الذين تزداد اعدادهم يوما بعد الاخر كما يضيف مسئول الاعلام فانه يتم تحديد قبول الاطفال عن طريق وزارة الشئون الاجتماعية التي تحدد عدد الاطفال وفقا لمساحة الدار وعدد الغرف فيها حتي تحصل الدار علي تصريح باستقبال الاطفال وغالبا ما يكونوا مجهولي النسب ويشير الي وجود دور اخري تستقبل الاطفال ضحايا التفكك الاسري. ومن الاشكال الاخري لرعاية الاطفال الايتام هو الكفاله الخارجية التي لها شروط خاصة. اما نظام الأخ الأكبر فقد ابتكرته جمعية رساله هو والاخت الكبري وذلك لتوفير قدر من الجو الاسري للطفل فكما توضح سكرتارية نشاط الأخ الأكبر رشا سمير ان الاخ الاكبر يمثل الكفيل المعنوي المهتم بالطفل وهو دور أساسي في حياة الطفل يشمل الحب والتوجيه و الرعاية الإجتماعية ويقاس نجاح الاخ بقدرته علي تعويض الطفل عما فقده من حب الأسرة وحنانها, ويأتي التوجيه والرعاية الإجتماعية في المقام الثاني. ويسعي هذا النظام الي توفير الثبات النفسي للطفل والشعور بالأمان فمن خلال وجود أسرة لكل طفل متمثلة في الاخوات يتحقق نوع من الخصوصية والإتزان والتي تؤثر في تكوين شخصية الطفل. وتضيف رشا سمير ان من اهم ادوار الاخ الاكبر هو توطيد علاقة الأطفال ببعضهم البعض لبناء مبادئ الإنتماء للإشخاص لإيجاد روابط نفسية قوية تخفف من حدة تعرضهم للأزمات في المستقبل نظرا لظروفهم الاجتماعية, وليشعر الطفل انه ليس الوحيد الذي يتعرض لهذه الظروف. ومن ناحية اخري تسعي احدي مؤسسات المجتمع المدني وهي مؤسسة وطنية من خلال مركز التدريب التابع لها و هو مركز امان الي رفع مستوي الخدمات المقدمه في دور رعاية الايتام من خلال تدريب العاملين و المتطوعين وقد حصل المركز مؤخرا علي شهادة اعتماد دوليه في المجال المهني من منظمة ايدكسل البريطانية وتقول عزة عبد الحميد مؤسسة ورئيس مجلس ادارة جمعية وطنية انهم يسعون من خلال التدريب المستمر للعاملين علي رعايه الاطفال من خلال58 تدريبا مختلفا وتوفير الاحتياجات النفسيه لهؤلاء القائمين علي الايتام اولا فهم ايضا لديهم تحديات شخصيه و حياتيه خاصه بهم ولذلك لابد من تغيير نظرة هؤلاء لهذه المهنة وكذلك نجد في بعض منظومات رعاية الايتام كثيرا من غير المتخصصين و الحاصلين علي مؤهلات بعيدة تماما عن مجال تربية الاطفال لذلك وضعت برامج لتقديم شهادات اعتماد لمن يرغب في العمل مع الايتام وتضيف:' حتي المتطوعين الراغبين في مساندة الايتام نفسيا حتي ولو ليوم واحد في احتفالية يوم اليتيم فلابد ان يتعرفوا علي التطوع الايجابي و لابد من تحديد اهداف زيارتهم والتعرف علي الكلام و اللعب المناسبين وتشير عزة عبد الحميد الي نظام اخر لكفالة الطفل اليتيم, وهو برنامج فرصه الذي يساعد الايتام من الشباب علي تغيير الصورة الذهنيه الذاتيه لديهم عن انفسهم و كذلك الصورة الذهنيه عنهم لدي المجتمع ويدربهم علي اكتشاف الذات و القدرات داخل كل منهم همسة معاق تحقيق:بسمة خليل احياء مثلهم مثلنا لكنهم منسيون دائما لا احد يتذكرهم او يتحدث عن الامهم او يسمع لشكواهم دائما يشعرون انهم منبذون من المجتمع لقلة حيلتهم انهم ايتام مصر المعاقين الذين لا نتذكرهم سوي يوم واحد فقط كل اول جمعة من شهر ابريل من كل عام. 90 ولد وبنت معاقين اعاقات مختلفة من القاهرة والمحافظات تضمهم دار القدس بالمعادي للايتام المعاقين تم العثور عليهم عن طريق اقسام الشرطة او تقوم بارسالهم مؤسسات الاسوياء بعد اكتشاف مرضهم لكل منهم قصة انسانية مختلفة ولكن اصعبها لفتاة تبلغ من العمر22 عاما يتيمة الام وتعاني اعاقة دهنية وحركية كانت تعيش مع والدها يقوم برعايتها لكن دون علاج لضعف دخله ومند شهرين تقريبا وفي ظل الغياب الامني اقتحم منزلهم عدد من البلطجية وقاموا بقتل والدها امام عينيها وقام الجيران برفع الامر للمسئولين وتم وضعها لدينا في الدار والان يتم معالجتها علاج طبيعي وتخاطبي ونفسي وتؤكد دكتورة مني سعيد محمد مديرة دار القدس للاطفال الايتام ذوي الاحتياجات الخاصة ان الدار هي التي تتكفل بكافة نفقات هؤلاء الايتام بالاضافة الي تبرعات الاهالي كما ان هناك مشروع الكفالة الذي تقدمه الدار للاهالي من خلال استمارة نضع فيها صورة الطفل وتاريخ ميلاده واسمه بالكامل بحد ادني10 جنيهات في الشهر وقد تصل الي مائة جنيه تدفعهم الاسر التي تتكفل الاطفال شهريا او سنويااو نصف سنويا. وتشير الي ان الاطفال في الدار يعانون اعاقات مختلفة فهناك اعاقات حركية وذهنية وسمعية وبصرية وهناك متعددو الاعاقة لذلك لدينا اقسام عديدة للعلاج الكلام مازال للدكتورة مني فهناك قسم العلاج الطبيعي يعالج من لديه اعاقة حركية وقسم التخاطب لعلاج الاعاقات اللغوية وقسم العلاج الوظائفي لعلاج عيوب وظائف الاعضاء وقسم الورشة والتاهيل يساعدهم علي العمل في المهن المختلفة والقسم النفسي للعلاج النفسي وقسم التربية الخاصة وهو ينمي المهارات لدي الطفل وقسم التربية الرياضية. وتوضح د.مني سعيد ان لدينا العديد من الاطفال الذين حصدوا الجوائز فالطفل ياسر يحيي احد الاطفال المعاقين بالدار تم تكريمه منذ ثلاث سنوات بعد مشاركته في بطولة العاب القوي بالاسماعيلية وحصوله علي الميدالية الذهبية في مسابقة الجري100 متر والميدالية الفضية في الوثب العالي. ويؤكد اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الاورمان ان الطفل المعاق ناخذه مجهول النسب اما نجده علي الرصيف او امام جامع ويتم اجراء الكشف عليه لتحديد نوع الاعاقة التي يعاني منها ثم نخضعه للاجراءات القانونية ثم يتم اصدار شهادة ميلاد كاملة له عن طريق النيابة ووزارة الشئون الاجتماعية و الجمعية لديها دارين متخصصين للمعاقين احداهما دار معاقين للبنين والاخري دار معاقين للبنات. ويوضح ان البنين يعملون في حرف يدوية كنوع من انواع الاندماج في المجتمع كحرف النول والرسم علاوة علي ذهاب بعضهم لمدارس فكرية خاصة بالمعاقين كما يتم الاتفاق مع بعض المصانع لتدريبهم بعد بلوغهم سن16عاما علي حرف جادة والبنات يتم تعليمهم مهنة الحياكة ويشير الي انه اذا ثبت ان الشاب او الفتاة جاهزين ذهنيا وعقليا لاقامة اسرة تتكفل الدار بكافة مصروفات الزواج من تجهيز شقة الزوجية واقامة الفرح وكذلك توفير عمل خاص له من خلال اقامة محل بقالة او كشك خاص ليساعده علي مصاريف الحياة اما اذا كانت اعاقته الذهنية والحركية والفكرية لا تؤهله لذلك يقيم في الدار اقامة كاملة حتي الوفاة ويري الدكتور احمد مجدي حجازي استاذ علم الاجتماع السياسي باداب القاهرة ان هذه الفئة لها حق طبيعي في الحياة كاي فئة اخري يجب التعامل معها بشكل طبيعي وتستطيع من خلال السياسات المتبعة في الدولة ان تحرز تقدما في المجتمع بشكل عام لذلك لابد من رصد اعدادهم في المجتمع وعمل دراسات خاصة بهم والاستفادة من هذه الدراسات لكي نستطيع التعامل معهم وفقا لبرنامج علمي حقيقي يشعرهم بالاندماج وليس بالتهميش بشكل او باخر