تعودنا انا واصدقاء الطفولة والدارسة على لقاء دورى كلما سنحت لنا الظروف ، نتكلم ، نضحك، نتسامر، نتذكر ايامنا الحلوة فى المدرسة، نقارن بين جيلنا وجيل اولادنا....الا ان احدى الصديقات كانت هائمة فى مكان اخر ، بعد الحاح وضغط منا تكلمت، مشكلة من نوع جديد لن نصادفها من قبل حتى مع اهلينا . "انانية الرجل " لماذا يفكر الرجل فى نفسه دائما ، يبدأ بالتفكير فى زوجة اخرى غير ام اولاده التى تحملت معه ظروف بناء حياتهم الاولى من تقشف وقلة ذات اليد، وحينما تبتسم الحياة له ويصبح ميسور الحال، يبدأ فى التفكير فى نفسه .. نفسه فقط وعندما يسال عن هذا التغيير من قبل شريكة حياته ، يكون الجواب "انا حر", حر فى ايه ، حر انك تهدم حياة اسرية قائمة، هى الحرية ان تجرح السيدة التى كافحت معك يد بيد فى الصغيرة والكبيرة ، الحرية ان تشطب كل المعانى والذكريات الجميلة، ومن اعطاك هذا الحق؟ لا يا عزيزى الرجل انت لست حر ، من اليوم الاول لزواجك وانت اصبحت لك شريكة تتقاسم معك الحلوة والمرة . ردت احد الصديقات وقالت ان الرجل اذا قلت همومه ولم يتحمل مسئولية او بالعاميه "اذا لم تشيليه الهم وتخليه يلف حوالين نفسه من كثرة المسئوليات" ، يشعر الرجل بالفراغ ومن هنا يبدا بالتفكير فى شىء يشغله وتظهر ازمة منتصف العمر وهى عودة المراهقة والرغبة فى عيش قصة حب كأنه مازال شاب ومرغوب فيه من قبل الفتيات . ان تحمل زوجتك لمسئولية المنزل والاولاد وكل شىء تتم عن طيب خاطر وهى تحاول ان لا تثقل كاهلك بها ؟ هل هذا هو الجزاء.... سوف تندم ندما شديدا لكن هيهات يكون فات الاوان، وفى هذه اللحظة تذكرت ابى وكيف يعيش على ذكرى وفاة امى مخلصا لها كما يقول بانها حب حياته ورفيقة كفاحه. عزيزى الرجل اذا دعتك قدرتك على ان تظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ، كم من تجارب كثيرة مماثله ندم اصحابها فى وقت لا ينفع فيه الندم . [email protected] لمزيد من مقالات داليا مصطفى سلامة