أعلن جيمى أكسون زعيم حزب «ديمقراطيى السويد» أن حزبه اليمينى المتطرف أصبح «سيد اللعبة» السياسية فى البلاد بفضل نتيجة الانتخابات التشريعية التى جرت أمس الأول - الأحد - وحقق فيها تقدما تاريخيا بحلوله فى المركز الثالث. وقال أكسون أمام حشد من أنصار حزبه فى العاصمة ستوكهولم «نحن الآن أسياد اللعبة المطلقون» ، وذلك إثر حلول حزبه فى المرتبة الثالثة فى الانتخابات بحصوله على 13٫1٪ من الأصوات بحسب نتائج الفرز الأولية ، مما يؤهله لاحتلال مقاعد مهمة فى برلمان لا يمتلك فيه اليسار متصدر الانتخابات الأغلبية المطلقة. ولاحقا أدلى أكسون بتصريح لتليفزيون «إس فى تي» قال فيه إنه «لا يمكنهم تجاهلنا كما فعلوا فى السنوات الأربع الماضية». وكان اليمين المتطرف قد تمكن فى 2010 من دخول البرلمان ، إلا أن الأحزاب السبعة الأخرى المتمثلة فى البرلمان ، وهى معارضة يسارية من ثلاثة أحزاب وأغلبية من يمين الوسط من أربعة أحزاب ، أقصته تماما. وخلال الحملة الانتخابية ، تعهدت الأحزاب السبعة نفسها بانتهاج السياسة نفسها إزاء هذا الحزب المتهم باعتماد سلوك معاد للمهاجرين وعنصري. من جانبه ، أعلن زعيم "حزب العمال الاجتماعى الديمقراطى السويدي" ستيفان لوفين أنه "مستعد لاستطلاع إمكانيات تشكيل حكومة" بعد فوز اليسار فى الانتخابات ، متعهدا فى الوقت نفسه بعدم التعاون مطلقا مع اليمين المتطرف الذى حل ثالثا. وأكد لوفين أمام حشد من أنصار حزبه فى ستوكهولم أنه يمد يده إلى "أحزاب ديمقراطية أخرى" ترغب فى التعاون معه فى البرلمان ، ولكنه لن يتفاوض مطلقا مع حزب "ديمقراطيى السويد". وقال : "لن يكون هناك تعاون معهم .. فلنتذكر دوما أن 87٪ من السويديين لم يصوتوا لهم". وفى مقابلة مع وكالة أنباء "تى تي" ، قال لوفين إن الخضر هم "شركاء عمل طبيعيون" ، فيما حزب اليسار "هو حزب يجمعنا به تعاون جيد".