إذا كانت هناك جهود وانجازات لايمكن اغفالها او تقديرها والاشادة بها تمت فى العملية التعليمية واستعدادات المدارس شهدتها العديد من المحافظات ، فهناك مشهد اخر عبثى لايمكن يأتى فجأة لاموعد محددا له، أو كأن مدارس مصر تعمل حسب الظروف ومايتيسر لها من احوال فبالرغم ان موعد العام الدراسى كلنا يعرف انه يأتى فى شهر سبتمبر من كل عام ، وان الأجازة الصيفية، وكما هو معروف ومعتاد على مدار السنين يخصص جزء منها لهيئة الابنية التعليمية لتقوم بترميم واصلاح المدارس غير الصالحة، إلا ان ما نراه من تصرفات وقرارات عاجلة وطارئة يصدرها السادة المسئولون فى الأيام القليلة والساعات الباقية على بدء العام الدراسى يذكرنا بأننا دائما أبناء الطوارئ، او مسئولون آخر نفس، وهى صفة نكاد نتفرد بها على عكس دول وبلدان كثيرة ترى أن العملية التعليميه جوهر وركيزة اساسية لتقدم بلدانها وتطويرها ، فهل من المقبول، ولم يعد هناك اكثر من 72 ساعة باقية على بدء الدراسة، أن نجد بين أيدينا مستندات تؤكد أن هناك مدارس مازالت مجرد مبان متهالكة ، واخرى تحولت الى مخازن وثالثة غارقة فى المياه الجوفية؟، وحكايات لاتنتهى عن ملامح معاناة يبدو انها ستكون عنوان العام الدراسى الجديد. باستنفار كل القوى التنفيذية والشعبية لتذليل كل المصاعب، قرر اللواء محمد عبد اللطيف منصور محافظ دمياط تشكيل لجنتين للمرور على المدارس والتأكد من جاهزيتها قبيل بدء العام الدراسى ، كما شدد المحافظ على ضرورة الاهتمام بالنظافة فى المدارس ومحيطها، مؤكدا انه لن تكون هناك فترة مسائية للبنات، أو لتلاميذ المرحلة الابتدائية، وستتواجد الزائرات الصحيات بكل مدرسة من أول يوم دراسي. وقال الدكتور سمير حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط بأنه سيتم توزيع الكتب المدرسية هذا العام على الطلاب دون التقيد بالمصروفات المدرسية ، مشيرًا الى أن مخازن التربية والتعليم استلمت الجزء الأغلب من الكتب الدراسية المخصصة لطلاب المدارس تمهيدًا لتوزيعها على المدارس على ان يقوم أولياء الامور بدفع المصروفات فى الاسبوع الاول من الدراسة ، مشيرا إلى أن المديرية استعدت تماما لاستقبال الطلاب وتم تجهيز المدارس بالشكل الامثل. وكانت غرفة تجارة دمياط قد أقامت معرضا للمستلزمات المدرسية شمل جميع المستلزمات المدرسية من الزى المدرسى والأحذية والشنط والأدوات المكتبية . وأصدر محافظ دمياط تعليماته بأن تكون المعروضات فى متناول الجميع والبيع بأسعار مخفضة بنسبة لا تقل عن 25% عن مثليها بالسوق المحلى للتيسير على المواطنين ومحدودى الدخل لتلبية احتياجاتهم من المستلزمات المدرسية ، لكن سوق الملابس المدرسية بدمياط، شهد مع ذلك ارتفاعا كبيرا جدا فى أسعارها، خاصة بأسواق الشهابية والشرباصى بمدينة دمياط . وفى دمياط الجديدة، تسببت الزيادات فى تحويلات الطلاب السوريين بالمدارس إلى رفع كثافة الفصول بشكل غير طبيعى فى المراحل التعليمية الثلاث . ويقول محمد عيسى مدير إدارة دمياط الجديدة التعليمية ان هناك 2377 طالبا وطالبة من سوريا الشقيقة أتموا امتحانات نهاية العام الدراسى 2013-2014 وأنه من المتوقع زيادة تلك الأرقام بسبب التحويلات اليومية التى تصل للإدارة . ومن ناحية أخرى يشكو أولياء أمور لطلاب فى المدارس الخاصة بدمياط من زيادة المصروفات هذه السنة بشكل عشوائى ووفقا لهوى الإدارات المدرسية ، لكن مصادر بإدارة دمياط التعليمية قالت إن المصروفات المدرسية تحددها الوزارة بصفة عامة وحتى المدارس الخاصة تخضع لضوابط الوزارة فى المصروفات، لكن هناك مدارس خاصة تتحايل على تقدير الوزارة للمصروفات بزيادة باص وزى مدرسى . واعترف وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط أن هناك عددا من المدارس يتم استغلالها فى غير أغراضها، حيث تستغل مدرسة الشهيد الأصيل التى تحتوى على 15 فصلا دراسيا كمخزن لإدارة دمياط التعليمية ، كما كشف أن هناك 12 فصلا دراسيا يتم استخدامهما أيضا كمخازن فى مختلف الإدارات التعليمية بدمياط فضلا عن استهلاك الإدارات التعليمية عددا من المدارس واستقطاع أجزاء كبيرة منها واستخدامها كمقرات للإدارة ومنها مدرسة عمر بن عبد العزيز بدمياط الجديدة والتى تم استقطاع جزء كبير منها ليكون إدارة تعليمية لمدينة دمياط الجديدة فضلا عن إدارات فارسكور والزرقا وعزبة البرج .