حان الوقت للاعلان عن مجلس دفاع عربي مشترك لمواجهة التهديدات الجديدة التي ظهرت على السطح في الفترة الاخيرة، وبخاصة التنظيمات الارهابية المتشددة مثل داعش وانصارها، واصبحت التهديدات غير تقليدية في الوقت الحالي لان الجيوش النظامية اصبحت في مواجهة حقيقية مع عناصر ارهابية مسلحة تهدد الامن والاستقرار في المنطقة. ان الدول العربية تتعرض لهجوم ارهابي منظم من جماعات دعمتها من قبل الولاياتالمتحدة ومازالت، من اجل ايجاد ذريعة للدخول الى منطقة الشرق الاوسط واعادة تقسيمها من جديد بعد ان رفضت الدول العربية من قبل التقسيم في مشروع الشرق الاوسط الموسع الذي طرح في عام 2004، والان ومع ازدياد العمليات الارهابية وخروج تنظيمات جديدة، تعى الولاياتالمتحدة الى فرض الامر الواقع للتقسيم مرة اخرى لمواجهة الارهاب . واكبر دليل على ذلك ما قاله باراك اوباما في خطابه بانه سيدعم المعارضة العراقية بالمزيد من السلاح لمواجهة التنظيمات الارهابية، في الوقت الذي يعلم فيه الجميع ان التنظيمات الارهابية هي التي تطلق على نفسها معارضة لمواجهة بشار الاسد، اذن فالولاياتالمتحدة تساند تلك التنظيمات لتحقيق الاهداف الموضوعة بعناية وتضفي عليها الشرعية عندما تسميها المعارضة المسلحة، من اجل تنفيذ مهمتها وتدمير القدرة العسكرية السورية. ان الولاياتالمتحدة وجدت الشرعية مرة اخرى للدخول الى منطقة الشرق الاوسط تحت مسمى محاربة داعش والارهاب ولكن الجميع يعلم ان تجاربها السابقة تؤكد ان دخولها الى اي دولة لا يمكن ان تخلف وراءها الا الخراب والدماروالتفكك والصراع الداخلي، كما حدث في افغانستان والعراق. ان الامل الوحيد ان يكون هناك مجلس دفاع عربي مشترك يدافع عن المنطقة العربية ضد المخططات الغربية وتكوين وحدات مشتركة لمواجهة الارهاب في جميع دول المنطقة، وايضا تدعيم النظام السوري في حربه الشرسة ضد الارهاب، لان داعش تتخذ من العديد من القرى السورية مقرا لها. كما يجب ان تحل الخلافات العربية العربية، قبل تنفيذ تشكيل المجلس وقياداته واهدافة ووضع عقيدتة، واذا كان هناك مجلس دفاع عربي مشترك تم انشاؤة ابان انشاء جامعة الدول العربية ولم يتم تفعيلة حتى الان فحان الوقت لحل المشاكل العربية بايد عربية حتى لا تتعرض المنطقة لكبوات جديدة تنتهي الى التقسيم واضعاف القدرات العسكرية لجميع الدول.