خبير عسكري: أمريكا ستورط الجيوش العربية في إشاعة الفوضى خبير عسكري: "أوباما" ينتظر قرارا من مجلس الأمن ل"تصفية داعش" مجاهد: إيران ستنضم للجيوش المستخدمة في "تصفية داعش" عفريت اسمه الإرهاب.. زرعته "واشنطن" زرعا شيطانيا في قلب الشرق الأوسط منذ سنوات طويلة لتفتيته وتمزيقه و إثارة ما يسمى ب"الفوضى الخلاقة".. وها هو تنظيم داعش الإرهابي، ينفذ الرغبة الأمريكية في أفضل صورة، إلا أن الإدارة في واشنطن بدأت تشعر بالقلق، فذلك الشيطان الذي حضرته بنفسها ومولته بمالها، يكشر عن أنيابه ويتمدد ولايخفي نواياه بالانقضاض على سيده الأمريكي.. فهل يستطيع باراك أوباما الرئيس الأمريكي أن يقود العالم لصرف عفريت التطرف بما دعا إليه من تحالف دولي؟! أكد اللواء حسام سويلم، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم توريط الجيوش العربية وفي مقدمتها الجيش المصري في عمليات عسكرية متعددة داخل الشرق الأوسط تحت مسمى التحالف الدولي لتصفية تنظيم داعش الإرهابي. وأوضح "سويلم" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن "واشنطن" تخطط لأن تكون الجيوش العربية أداتها الجديدة لاستكمال مخطط تفتيت الشرق الأوسط من خلال الحروب العرقية و الطائفية، لافتا إلى أن أمريكا لم تكن لتضحي ب"داعش" وتدعو لتحالف دولي من أجل تصفيتها، إلا لأنها خططت لإحلال بديل آخر. وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت "داعش" لتنفيذ استراتيجية الشرق الأوسط الجديد من قبل وإشاعة الفوضى الخلاقة، إلا أن تقارير المخابرات تجبرها الآن على التخلص من هذا التنظيم و من خطر التطرف في الشرق الأوسط، ولهذا تسعى حاليا للتخلص من داعش بأيد عربية. بينما أكد اللواء زكريا حسين، الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن الإدارة الأمريكية ب"واشنطن" عازمة على صرف عفريت التطرف اللذي صنعته بيدها طوال السنوات الماضية نظرا لما بات يشكله من خطورة كبيرة عليها وعلى المجتمع الدولي. وأضاف "حسين" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن تمدد خطر تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة أيقظ الولايات المتحدة الأمريكية من غفلتها و جعلها تتيقن أن سياستها السابقة الداعمة للإرهاب أثبتت فشلها تماما ، و هو ما قادها الآن للتضحية بالمارد اللذي صنعته بيده. و قال إن إدارة أوباما لن تتوانى عن تحريك المجتمع الدولي و استصدار قرار من مجلس الأمن لتكوين تحالف دولي يهدف لتصفية "داعش"، لافتا إلى ان التحالف ليس بالضرورة أن ياخذ شكلا عسكريا، بل إنه يمكن ان يكون تحالفا متعدد المراحل و التوجهات ربما يشمل حروبا عسكرية و اقتصادية و سياسية. و من جانبه أكد د. محمد مجاهد، مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن أمريكا لا تعتزم مواجهة التطرف في منطقة الشرق الأوسط، وأنها تبنت فكرة تكوين تحالف دولي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي فقط، نظرا لخروجه عن السيطرة، وأنه بات يهدد المصالح الاستراتيجية ل"واشنطن". وأشار إلى أن دول عظمى عالمية أعلنت قلقها من تمدد خطر داعش، وهو الأمر الذي جعل التخلص من داعش أمرا محسوما. وأضاف "مجاهد" في تصريح خاص ل"صدى البلد" إن إيران أحد أهم الدول التي بادرت بالإعلان عن استعدادها للانضمام إلى التحالف الدولي لتصفية تنظيم داعش الإرهابي أملا في الحصول على تنازلات أمريكية في الملف النووي الإيراني.