يعقد فى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية اليوم اجتماع إقليمى دولى مهم يضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى الست الى جانب كل من وزراء خارجية مصر والأردن وتركيا والولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو الاجتماع الذى يعتبره الخبراء نواة التحالف الاقليمى الدولى ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية المعروف باسم «داعش». وعلى أجندة هذا الاجتماع المهم، موضوع واحد فقط هو سبل وآليات التصدى لتنظيم «داعش» الارهابى الذى يسعى إلى تفجير المنطقة طائفيا وعرقيا وربما تفكيكها إلى دول طوائف وعشائر بصورة لم تحدث منذ قرون والولاياتالمتحدة والدول الأوروبية لهما مصالح مباشرة وغير مباشرة فى التصدى لتنظيم داعش، أولها هو خوف هذه الدول من عودة أكثر من 5 آلاف ارهابى أوروبى وأمريكى منخرطين فى تنظيم «داعش» إلى بلادهم واحتمالات مشاركتهم فى أعمال وأنشطة ارهابية داخل بلادهم. ثانيا الخوف من تحول تنظيم «داعش» إلى شن عمليات ارهابية داخل الدول الأوروبية والولاياتالمتحدة ذاتها على غرار عمليات تنظيم القاعدة فى افغانستان.. ولذلك فإنه ليس من الغريب أو المدهش أن يعقد اجتماع جدة فى نفس يوم ذكرى أحداث 11 سبتمبر التى وقعت منذ 13 عاما من خلال شن تنظيم القاعدة هجمات ارهابية داخل الولاياتالمتحدة، وأيضا من مصلحة الدول العربية التصدى لهذا التنظيم الارهابى الذى أمدته بعض القوى الاقليمية والدولية بالأموال والأسلحة والتدريب لتفجير الدول العربية وتفتيتها الواحدة بعد الأخرى وفق أجندة طائفية وقبلية. فتنظيم «داعش» الإرهابى لا يهدد أمن ووحدة العراق وحده ولكنه يهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل ومن هنا جاءت أهمية اجتماع جدة فى ضرورة وضع استراتيجية عربية ودولية شاملة للتصدى لهذا التنظيم الارهابى. لمزيد من مقالات رأى الاهرام