فى محاولة لاحتواء الغضب الشعبى المشتعل، تعهدت السلطات التركية بوضع «خطة عمل» لتحسين السلامة فى أماكن العمل بعد حادث مصرع عشرة أشخاص جراء سقوط مصعد من الطابق ال 32 داخل مبنى قيد الإنشاء. ويأتى التحرك الحكومى بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين الذين احتشدوا فى اسطنبول قبل أيام احتجاجاً على الحادث الذى جاء ليحذر من إهمال تركيا فيما يتعلق بالسلامة فى أماكن العمل. وصرح بولنت أرينج نائب رئيس الوزراء التركى عقب اجتماع الحكومة الأسبوعى أمس بأن السلامة فى مكان العمل أصبحت مسألة مهمة. وسيتم وضع خطة عمل والكشف عنها، وقال: من الآن فصاعدا سيتم تطبيق قوانين وآليات الضبط بشكل أكثر دقة. وأضاف أنه سيتم تشكيل لجنة مفتشين للتحقيق فى الحادث بأمر من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو. والجدير بالذكر أن تركيا تسجل أعلى عدد وفيات فى أماكن العمل فى أوروبا وثالث أعلى عدد فى العالم، وفقاً لمنظمة العمل الدولية. وعلى صعيد متصل، اختطفت عناصر تابعة لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية يقدر عددها بحوالى 30 مسلحا 10 أطفال تتراوح أعمارهم بين 10و12 عاما فى ضواحى بلدة «شاتاكلى» التابعة لمحافظة موش بمنطقة شرق الأناضول. وذكرت محطة «إن تى في» الإخبارية التركية أمس أن المسلحين اتجهوا إلى مكان مجهول بالمنطقة الجبلية المغطاة بالغابات الكثيفة ولا تزال أعمال البحث والتمشيط مستمرة فى ضواحى القرية فى محاولة لتحرير الأطفال المختطفين والقبض على أعضاء المجموعة المسلحة.