مع إدراكنا جميعا لمزايا مشروع قناة السويس إلا أننا سنصطدم بالعقبة الكبرى التى تواجهنا الآن وهى مشكلة التمويل، والتى لابد أن نتأكد أن تكون تكلفة إنشائه بالكامل من أموال المصريين.. لذا فإننا نتقدم بمشروع بسيط سبق قبوله من المجلس العسكرى أثناء حكمه لمصر والذى تم عرضه من خلال وزير المالية فى ذلك الوقت. وهذا المشروع هو تطبيق نظرية «ادخار العلامة العشرية» وهذه النظرية تقوم على تعديل تشريعى بسيط يزيد دخل المواطن البسيط وكذلك يزيد حجم الادخار المحلى ويوفر تلك المبالغ لتستثمر فى مشروعاتنا القومية بشكل مباشر وبدون تكلفة وهذا التعديل التشريعى عبارة عن تعديل طريقة إصدار الفواتير اليومية سواء المسددة أو المؤجلة الدفع التى تصدر عند قيام المواطن بإجراء أى معاملات تجارية من الكيانات الاقتصادية بمصر ليتم تقريب قيمة تلك الفواتير إلى أقرب جنيه فمثلا فاتورة الكهرباء التى تصدر بقيمة استهلاك المواطن بمبلغ 99.60 جم سيتم تعديلها لتصدر بمبلغ 100 جم وهذا الفرق وقيمته 0.40 قرش سيتم تحويله من خلال شركة الكهرباء لجميع المواطنين بقيمة هذة الكسور العشرية بشكل شهرى إلى كيان اقتصادى وليكن صندوق «تحيا مصر» مع إدراج اسم المواطن صاحب هذا الكسر العشرى ورقمة القومى مع قيمة التحويل المجمع إلى الصندوق وبذلك سيصبح المواطن شريكا فى هذا الصندوق ويتم تنفيذ هذا المبدأ مع جميع الكيانات التى تصدر فواتير للمواطنين. ولو علمنا أن قطاع الكهرباء فقط فى مصر وبشكل شهرى سيوفر مبلغ 60 مليون جم شهريا من خلال تلك القروش التى يهدرها المواطن فى فاتورة الكهرباء وبذلك سيدخر كل مواطن قيمة تلك الكسور العشرية بدلا من إهدارها من خلال تركها لمحصل النور أو للكاشير... ولنا أن نعلم أن كم الأموال التى من المتوقع ادخارها وتوفيرها من حصيلة الكسور العشرية للفواتير فى كافة المجالات حوالى 50 مليار جم وذلك بشكل سنوى ومتكرر .. وبذلك تستطيع القيادة السياسية الانطلاق نحو تنفيذ جميع المشروعات القومية. دكتور أيمن إبراهيم - مصرفي. وفى اعتقادى أن الفكرة جيدة وتحتاج إلى الدراسة.. وأهلا بكل رأى يحول شعار «تحيا مصر» إلى حقيقة على أرض الواقع. خير الكلام: البخيل أسير ذليل يسجن نفسه فى خزانته! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله