كلف الرئيس عبد الفتاح السيسى عادل لبيب وزير التنمية المحلية ببحث ومناقشة خريطة ترسيم حدود المحافظات الجديدة وتقسيم مساحتها ودعوة الأهالى بهذه المحافظات إلى الحوار وسماع مبررات واسباب تمردهم على خريطة تقسيم ورسم المحافظات الجديدة والتى سوف تسهم الى حد كبير فى إيجاد المزيد من فرض العمل وإعمار الظهير الصحراوي. وأشارت مصادر ل»الأهرام« إلى أن الرئيس أصدر أوامره للوزير بأن يقوم بعمل حوار مع القيادات المجتمعية والسياسية من أهالى هذه المحافظات وقد عقد لبيب عدة لقاءات مع القيادات الشعبية والسياسية من الشباب والشيوخ بدأها بمحافظة جنوبسيناء وكان من ضمن الحضور المحافظ خالد فودة، والذى أصر الرئيس على بقائه بالمحافظة، حيث انه كان من المرشحين لمحافظة القاهرة بدلًا من الدكتور جلال السعيد. وأكدت المصادر، أن أهالى سيناء من مشايخ القبائل، وممثلى ابناء جنوبسيناء طالبوا ببقاء تبعية مدينة رأس سدر لمحافظة جنوبسيناء لقبولهم التقسيم. وكان اللقاء الثاني، مع أهالى محافظة البحر الأحمر، الذين طالبوا بالحفاظ على عدد من القيادات السياسية وأعضاء مجلسى الشعب والشورى السابقين لتمتعهم بالشعبية داخل المحافظة. فى حين اعترض أبناء مدينة رأس غارب لبعدها عن محافظة المنيا بنحو 331 كيلومترا، واقترح الاهالى تقسيم محافظة البحر الاحمر الى محافظتين شمال وتضم: راس غارب والغردقة وسفاجا، وجنوب وتضم: مدن ومراكز القصير ومرسى علم وحلايب وشلاتين وابو رماد. الوزير وعد الحضور بعرض جميع مقترحاتهم على الحكومة لأخذ قرار فيها والعمل على حلها، مع تأكيده رفض الدولة أية تهديدات قد تصدر من عدد قليل غير مدرك لطبيعة الظروف الدقيقة التى تمر بها مصر، والحكومة لن تلتفت لهذه التهديدات ولن تعيرها أى اهتمام وكل ما يشغلها هو تحقيق المصلحة العامة للبلاد.