الإرهاب «يطل برأسه» فى جنوب آسيا

الهند تعلن التأهب عقب إعلان الظواهرى «الخلافة» فى ثلاث دول

رفعت الهند حالة التأهب فى عدد من ولاياتها عقب إعلان أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة إنشاء فرع جديد للحركة الإسلامية المتطرفة فى جنوب القارة الآسيوية.
وصرح مصدر فى أجهزة المخابرات الهندية بأن بلاده لا يمكنها تجاهل مثل هذه التهديدات، وأكد أنها تتعامل معها بشكل جاد، مشيرا إلى أنه تم رفع التأهب فى ولايات «جوجارات» و«ماديا» و«براديش» و«أوتار براديش» و«بهار».
وذكرت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية أن الحكومة الهندية أبلغت جميع الولايات بضرورة رفع درجة الحذر عقب إعلان الظواهري.
وكان زعيم تنظيم القاعدة قد أكد فى شريط فيديو بثه مؤخرا باللغتين العربية والأوردو أنه يريد إقامة الخلافة فى بورما وبنجلاديش وبعض مناطق الهند التى يقطنها عدد كبير من المسلمين. ودعا الظواهرى الأمة إلى «التوحيد» وقيام فرع جديد للقاعدة هو «جماعة قاعدة الجهاد فى شبه القارة الهندية سعيا لرفع علم الجهاد وعودة الحكم الإسلامى وتحكيم شريعته فى ربوع شبه القارة الهندية، بحسب زعمه.
ومن جانبه، وصف متحدث باسم حزب «باهاراتيا جاناتا» الحاكم فى الهند إعلان الظواهرى اعتزامه إنشاء فرع للقاعدة فى الهند، بأنه أمر يبعث على الاهتمام الجاد، ولكنه غير مثير للقلق.
وفى إسلام آباد، رحب فصيل انشق حديثا عن حركة طالبان الباكستانية بإعلان الظواهري، وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم الفصيل الجديد المنشق عن حركة طالبان الباكستانية والذى يحمل اسم «جماعة الأحرار»: «نحن نعتقد بأن هذا الفرع سيعمل جاهدا من أجل تحصيل حقوق المسلمين فى شبه القارة».
من جهتها، أعربت مارى هارف المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية عن قلقها بعد هذا البيان ، لكنها استبعدت إمكانية إنشاء فرع جديد للقاعدة فى الهند وبورما وبنجلاديش.
ووصف باحث هندى متخصص فى الإرهاب فى نيودلهى تصريحات الظواهرى ب «الدعائية»، وقال إنها تدل على اليأس عقب تصدع نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية أو ما كان يعرف سابقا باسم «داعش»، مشيرا إلى أنها معركة نفوذ بين القاعدة و«داعش».
يأتى ذلك فى الوقت الذى قال فيه إياد أكبر المتحدث باسم الزعيم الانفصالى سيد على جيلانى إن القاعدة لا تمتلك نفوذا فى الهند، وأن هناك خلافات فى كشمير، لكنه سياسى محلى ولا علاقة للقاعدة به.
ويرى آجى ساهانى المحلل الهندى البارز فى الشئون الأمنية فى معهد «إدارة الأزمات» فى نيودلهى أن القاعدة تسعى إلى تأكيد شرعيتها فى عيون العالم الإسلامى الراديكالي، وأن إعلان الظواهرى يفتقر إلى أى معنى أو مغزى خاصة فى ضوء التطورات المتلاحقة للقاعدة.