وصف متحدث باسم حزب «باهاراتيا جاناتا» الحاكم في الهند إعلان أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي مؤخرا اعتزامه إنشاء فرع للقاعدة في الهند بغرض نشر الحكم الإسلامى في شبه القارة الهندية بأنه «أمر يبعث على الاهتمام الجاد، ولكنه غير مثير للقلق». وذكرت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية أن هناك مؤشرات محدودة على تعزيز الإجراءات الأمنية في الهند رغم أن الحكومة المركزية أبلغت الولاياتالهندية بضرورة رفع درجة الحذر عقب نشر هذا الإعلان من جانب الظواهري. ويرى المحلل فواز جرجس، الباحث المتخصص في شئون الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد أنه «يتعين علينا أن نتعامل مع إعلان الظواهرى باعتباره مسألة شخصية للغاية تدخل في إطار التنافس الشرس القائم الآن بين تنظيمى القاعدة وداعش». وأضاف «إن القاعدة شهدت تراجعا متزايدا إلى الظل بالمقارنة بتنظيم داعش، حيث تمكنت عناصر داعش من الاستيلاء على أجزاء واسعة من سوريا والعراق والسيطرة على آبار النفط ومصادر الثروة الأخرى، الأمر الذي أثار شهية عدة آلاف من العناصر الجهادية للانضمام إليه، وأدى أيضا إلى تراجع نفوذ الظواهرى مقارنة بزعيم داعش المعروف باسم أبو بكر البغدادي». ويرى آجى ساهاني، المحلل الهندى البارز في الشئون الأمنية في معهد إدارة الأزمات في نيودلهي، أن القاعدة تسعى إلى تأكيد شرعيتها في عيون العالم الإسلامى الراديكالي، وأن إعلان الظواهرى يفتقر إلى أي معنى أو مغزى خاصة في ضوء التطورات المتلاحقة للقاعدة، حيث قتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن في باكستان خلال عملية عسكرية أمريكية، كما تمكنت الطائرات الأمريكية بدون طيار من التخلص من الجانب الأكبر من قيادات القاعدة واحدا بعد الآخر ولم يبق هناك سوى الظواهرى.