اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السورى وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فى محيط مطار دير الزور العسكرى، فى حين قتل 9 من عناصر الجيش فى انفجار استهدفهم بحى جوبر بالعاصمة دمشق . وذكرت شبكة سكاى نيوز البريطانية أن هذه الاشتباكات تأتى فى إطار محاولات «داعش» للسيطرة على المطار الذى يمثل أهم حصون القوات الحكومية فى المحافظة. وكان التنظيم قد سيطر على مطار الطبقة فى محافظة الرقة وبدأ فى حشد مقاتليه وعتاده العسكرى منذ أيام فى محيط مطار دير الزور تمهيدا لاقتحامه. يأتى هذا فى وقت كشف فيه نشطاء سوريون عن معارك عنيفة دارت بين مسلحين أكراد ومسلحى «داعش» قرب مدينة الحسكة بسوريا. وفى هذه الأثناء، قتل تسعة من قوات النظام إثر انفجار استهدفهم فى حى جوبر بالعاصمة دمشق. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن قوات النظام جددت قصفها لمناطق فى حى جوبر، الذى يشهد اشتباكات عنيفة بين مقاتلى الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة فى بلاد الشام) من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطنى وحزب الله اللبنانى من طرف آخر. ومن ناحية أخرى، قال الجنرال جريجوريو كاتابانج قائد القوات المسلحة الفلبينية إن كل جنود حفظ السلام الفلبينيين التابعين للأمم المتحدة المحاصرين فى مرتفعات الجولان نقلوا إلى مكان أكثر أمنا فى نطاق بعثة قوة الاممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك. وأضاف كاتابانج فى مؤتمر صحفى إن الحكومتين السورية والإسرائيلية ساعدتا فيما وصفه «بأكبر هروب» للقوات الفلبينية بعد الاشتباك مع نحو 100 من الإسلاميين المتشددين الذين كانوا يحاصروهم فى معركة استمرت سبع ساعات. وعلى صعيد متصل، تبنى تنظيم «جبهة النصرة» ذراع تنظيم القاعدة فى سوريا، خطف أكثر من 40 جنديا فيجيا فى قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك فى الجولان التى جرت منذ أربعة أيام، بحسب المركز الأمريكى لمراقبة المواقع الإسلامية الالكترونية (سايت). وأكد التنظيم فى بيان الليلة قبل الماضية أن "المحتجزين فى مكان آمن، وفى حالة صحية جيدة، ويقدم لهم ما يحتاجونه من طعام وعلاج".