أعلن السفير المصري لدي السلطة الفلسطينية ياسر عثمان أن مصر لاتزال تجري اتصالات دولية مع الدول المانحة لإنقاذ قطاع غزة من الأزمة الإنسانية والصحية التي قد تعصف به جراء تفاقم انقطاع التيار الكهربائي, مشيرا إلي أن الاتصالات ستسفر خلال الأيام القليلة المقبلة عن نتائج إيجابية علي صعيد إدخال الوقود اللازم لقطاع غزة وتزويد محطة توليد الكهرباء لإنهاء الأزمة القائمة. ودعا السفير المصري إلي وضع حل جذري لحل أزمة الوقود والكهرباء في قطاع غزة, وعدم الاعتماد علي الأنفاق الحدودية والبحث عن حلول مؤقتة. يذكر أن قطاع غزة يعاني منذ أربعة أيام علي التوالي من تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي علي قطاع غزة, بعد توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل بسبب نفاد الوقود. وفي تصريحات لفضائية الأقصي التابعة لحركة حماس, أعلن النائب المهندس السيد نجيدة رئيس لجنة الصناعة والطاقة في مجلس الشعب, أن مصر قررت ضخ وقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة, وقال نجيدة, إن توريد الوقود لقطاع غزة سيتم يوم الأحد المقبل, بما يشمل500 ألف لتر لمحطة توليد الكهرباء, و100 ألف لتر للسيارات وفي غضون ذلك, هدد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي بني جانتس بشن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة في حال استمر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان ونقل راديو اسرائيل عن جانتس قوله ان خطة اقتحام غزة جاهزة وان الجيش جاهز لتنفيذها في حال استمر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة علي إسرائيل. وأضاف لقد أكمل الجيش كل استعداداته العملية للتنفيذ موضحا ان اسرائيل لا يمكن لها ان تسمح بتهديد سكان الجنوب وتشويش حياتهم الآمنة حسب زعمه. ومن ناحية اخري, قال أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ان قرار اختيار المجلس بالاجماع الرئيس محمود عباس مرشحا وحيدا لحركة فتح للانتخابات الرئاسية هو قرار تنظيمي. واعتبر مقبول- في تصريح وزعته حركة فتح علي وسائل الإعلام- ان قرار المجلس الثوري ملزم من الناحية التنظيمية, غير ان المسألة تبقي شخصية بحت وبيد الرئيس, وليس مؤكدا ما اذا كان الرئيس عباس والذي أعلن في أكثر من مرة انه لن يترشح لولاية رئاسية ثانية سيقبل هذا القرار ام لا. وحول تشكيل الحكومة قال مقبول ان بداية انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة الانتقالية ستبدأ بعد اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الذي سيجري بالقاهرة في ال23 من الشهر الحالي, خاصة ان المجلس طالب في بيانه بالإسراع في تطبيق إعلان الدوحة. وطالب حركة حماس بحسم كل خلافاتها الداخلية قبل اجتماع القاهرة والحد من تصريحات المعارضين لاتفاق الدوحة أمثال محمود الزهار وخليل الحية, بهدف الاسراع بتشكيل الحكومة. وأضاف ان اتفاق المصالحة الذي وقع بالقاهرة وإعلان الدوحة ينصان علي تشكيل حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة وليس لها انتماءات تنظيمية, ومن يرشح أسماء غير ذلك ويصر عليها فهو يعمل علي فشل الاتفاق الأصلي, ويرفض المصالحة ويريد أن يعيدنا إلي المربع الأول.