اتهم روس بروس أور مندوب إسرائيل الدائم لدى الأممالمتحدةقطر بأنها الممول الرئيسى لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، مشيرا إلى أن الدوحة أصبحت بمثابة منتجع ينعم فيه الإرهابيون بملذات الحياة، وقال أور فى سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نقلها راديو صوت إسرائيل أمس إن الشيخ يوسف القرضاوى والممول الرئيسى للقاعدة عبد الرحمن عمير النعيمى الذى تعتبره وزارة الخزانة فى الإمارات ممولا للإرهاب يقيمان فى الدوحة ، التى يقيم فيها أيضا خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس. وقالت الصحيفة إن الداعمين التقليديين لحماس وهم مصر وسوريا والسعودية تخلوا عنها، بينما يمولها الآن مشايخ إمارة قطر الخليجية الصغيرة بمئات الملايين من الدولارات، بحيث يمكن القول إن كل صاروخ وكل نفق فى غزة ربما يحمل شعارا هو: «لم يكن ليصبح هذا ممكنا لولا التبرعات السخية لأمير قطر». ولتأكيد بقائها وحضورها على المسرح الدولى، أنفقت أسرة آل ثانى الحاكمة فى قطر ببذخ، لتصميمها على شراء مكانتها فى المنطقة وكغيرها من اللاعبين فى الشرق الأوسط استخدمت الدوحة وكلاءها لتوسيع نفوذها وزعزعة استقرار منافسيها، ولم يكن هؤلاء الوكلاء إلا الأنظمة الراديكالية والمجموعات الإرهابية، وتتحالف قطر مع أى نظام مهما كان كريها، حيث مولت شراء أسلحة خفيفة للتنظيمات التابعة للقاعدة فى سوريا، كما أصبحت قاعدة لطالبان وللإخوان، وأوضحت الصحيفة أيضا كيف استغلت الدوحة خدمات قناة «الجزيرة» لنشر رسائلها المتشددة التى أججت الانقسامات الطائفية، ففى الأيام الأولى لما يسمى «الربيع العربي» اكتسبت تغطية الجزيرة للانتفاضات الشعبية ملايين المشاهدين وعززت مكانتها كشبكة إخبارية رئيسية فى العالم، واستثمرت الدوحة تلك الشعبية فى دعم أجندتها لنشر آراء المتطرفين. وشددت الصحيفة على أنه قد آن الأوان للعالم لأن يشم «روائح الغاز» فيما يتعلق بقطر التى تحاول أن ترتدى ثوب الليبرالية والتقدمية، بينما تدعم بشكل عدائى الحركات الإسلامية الراديكالية.