نقلت صحيفة «آيدلنك» التركية أمس عن مصدر في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم لم تكشف عن اسمه أن هناك احتمالات قوية أن يتولي وزير الخارجية أحمد داود أوغلو رئاسة الوزراء خلفا لأردوغان الذي يحبذ ذلك. غير أن المصدر نفسه أكد أن السبب الأساسي لهذا الاختيار يعود إلى تفضيل الولاياتالمتحدة له ليكون رئيسا للحكومة. وأضاف المصدر نفسه أن البيت الأبيض اقترح اسمين هما : عبد الله جول وداود أوغلو، ولكن الرئيس المنتخب رفض الأول، مبررا ذلك أن جول ليس عضوا في البرلمان، بينما كان لداود أوغلو دور مهم في تقارب العلاقات بين أنقرة وواشنطن بعد مرحلة جمود خلال ستة الأشهر الأخيرة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أجرى اتصالا هاتفيا قبل أيام قليلة بأردوغان استمر 45 دقيقة هنأه فيه بفوزه بمنصب رئيس الجمهورية، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية. من جانب آخر، نفى بولنت أرينتش نائب رئيس الوزراء والمتحدث الرسمي باسم الحكومة التركية الأنباء التي أشارت إلى وجود توتر بين جول وأردوغان، مؤكدا أن النسبة التي صوتت لصالح أردوغان في انتخابات الرئاسة التركية وهي 52٪ تعني موافقتها على تحول البلاد على نظام شبه رئاسي، ولكنه أضاف أن التحول من نظام برلماني إلى رئاسي سيكون ممكنا إذا حقق العدالة والتنمية الأغلبية بالانتخابات البرلمانية عام 2015.