عندما تهمل المرأة في مظهرها وتقلل من إهتمامها بنفسها بسبب مسئولياتها اليومية ينتقدها الزوج، ولأن الرجال أنواع فمنهم من يكتفى بلفت نظرها ،ومنهم من يهدد بالبحث عن زوجة ثانية إذا لم تعتن برشاقتها وجمالها ، وأخر يقوم بإستفزازها بالنظر إلى أخريات مهتمات بأنفسهن.. فى حين أن بعض الرجال لا يتجملون أو يهتمون بمظهرهم عامة وفى المنزل خاصة ،هذا النوع من الرجال يستفز بدوره المرأة أيضا ..الأكيد إن كل من الجنسين يحب أن يظهر فى أحسن حال لكن الأناقة والرشاقة مفردات إلتصقت بالمرأة دون الرجل وهذا لا يعنى أن تطالب المرأة بما لا يقدم عليه الرجل من منطلق إن الرجل مايعيبوش إلا جيبه فيقضى يوم الأجازة داخل المنزل بشعر غير مهندم ولحية طويلة وملابس قديمة . تشير دكتورة مديحة الصفتى أستاذ علم الإجتماع بالجامعة الأمريكية أن المرأة كالرجل تحب أن ترى شريكها جميلاً ومتأنقاً ونظيفاً، ولأنها ثقافة مجتمع فهناك بعض الآراء الرجعية فيه والتي ترى أن التجمل والتأنق هو واجب على الزوجة فقط، فمن أكثر الأمور التي تزعج المرأة في شريك حياتها هو مظهره السيئ غير المرتب في المنزل، وهذا الأمر نجده في كثير من البيوت نتيجة نظرة المجتمع التي تفرض الزينة والتجمل على المرأة فقط، وأن بعض الرجال يعتبرونها تقليلا من الهيبة والشأن. الأساس هو أن يعتنى كلا الطرفين بمظهره من أجل الآخر، فالرجل لا يفكر كما تفكر المرأة، أى إنه لا يخشى أن يفقد إنجذابها نحوه وتجاه مظهره وتقارن بينه غيره من الرجال الأكثر وسامة وأناقة فإن «الله جميل يحب الجمال». ولأن ثقافة مجتمع فإن الإهمال في المظهر ينتقل تدريجيا سواء من الزوج أو الزوجة إلى الأبناء، مع العلم إن الإهمال في النظافة والمظهر سبب رئيسي من أسباب توتر العلاقات بين الأزواج وكثيرا ما يؤدي إلى مشاكل عديدة بينهم قد تصل إلى الإنفصال أحياناً. أخيرا تنصح دكتورة مديحة بضرورة إهتمام الرجل بمظهره فى البيت للمحافظة على صورته في عيون زوجته كما يريد دائما أن يراها، لأنها إنسانة مثله لها ذوق ومشاعر، وقد ينعكس عدم الإهتمام عليها بالتبعية فتبدأ هي الأخرى في إهمال نفسها لأنها لا تجد أن زوجها جدير بها خاصة إذا كانت ربة منزل لا تجد في محيطها حافزا للعناية بمظهرها لتحافظ علي صورتها في عيون الآخرين.